إجماع على نبذ التسلح النووي في الشرق الأوسط
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
فيينا:تبنت الجمعية العمومية للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوم الخميس قرارا يطالب كل دول الشرق الاوسط بنبذ الاسلحة النووية في تصويت رمزي يظهر التوافق المتزايد على هذا القرار. وعلى خلاف تصويت على نفس الشأن العام الماضي قاطعته معظم الدول العربية بسبب تعديلات أحست أنها تزيل الضغط عن اسرائيل جاء تصويت يوم الخميس بعد مفاوضات منعت المشاحنات المطولة.
واسرائيل واحدة من ثلاث دول فقط ومعها الهند وباكستان لم توقع على معاهدة منع انتشار الاسلحة النووية ويعتقد على نطاق واسع أنها تملك الترسانة النووية الوحيدة في الشرق الاوسط على الرغم من أنها لم تؤكد ذلك مطلقا كما انها لم تنفه. وصدر القرار غير الملزم للجمعية العمومية السنوية للوكالة الدولية للطاقة الذرية بأغلبية 100-1 مع امتناع أربع دول عن التصويت مقارنة بقرار العام الماضي الذي صدر باغلبية 82 صوتا مقابل لاشيء مع امتناع 13 دولة عن التصويت.
ورحبت اسرائيل باستعداد الدول العربية هذا العام لضبط الخطاب الذي تعترض عليه لكنها قالت انها صوتت ضد القرار لان مسودة القرار تبنت عبارة تطالب "كافة الدول في المنطقة للانضمام" الى معاهدة منع الانتشار النووي. وامتنعت الولايات المتحدة أقرب حلفاء اسرائيل عن التصويت لكن السفير جلين دافيز قال ان واشنطن ملتزمة بهدف اخلاء الشرق الاوسط من أسلحة الدمار الشامل.
وقال ديفيز عقب التصويت على أقامة منطقة خالية من الاسلحة النووية في الشرق الاوسط "نحن سعداء للغاية بالموقف المتفق عليه الذي انعكس هنا اليوم." وتعرقلت جهود تحقيق الاجماع الكامل كما حدث من قبل هذا العام باصرار دول عربية ودول اسلامية ودول نامية على اضافة عبارة الالزام بالانضمام الى معاهدة منع الانتشار النووي.
وتخضع ايران وسوريا وكلتاهما موقعتان على معاهدة منع الانتشار النووي لتحقيقات الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن شكوك في نوايا سرية لصنع قنابل نووية. وتنفي سوريا وايران هذه المزاعم. ووافقت كل الدول الصناعية على قرار يوم الخميس باستثناء الولايات المتحدة وكندا وجورجيا التي امتنعت عن التصويت وكذلك الهند. وصوتت الدول الاسيوية واللاتينية والافريقية والعربية والاسلامية لصالح القرار.
وقالت اسرائيل انه بينما يستحق القرار الثناء فهو قرار لا يمكن تطبيقه مادامت بعض الدول العربية المجاورة ترفض الاعتراف بالدولة اليهودية وبينما تطالب ايران الاسلامية بازالة اسرائيل عن الخريطة. ويشير الدبلوماسيون العرب الى اختلال ميزان القوة في الشرق الاوسط الذي تسببه قوة اسرائيل ويقولون انها تسبب عدم الاستقرار وتدفع الاخرين الى السعي لامتلاك أسلحة دمار شامل.