موسكو تتخلى عن نشر صواريخ في كالينينغراد
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
موسكو، واشنطن: تخلت روسيا عن مشروع نشر صواريخ اسكندر في كالينينغراد رداً على تخلي الولايات المتحدة عن مشروعها لنشر عناصر من الدرع الصاروخية في أوروبا الشرقية، على ما نقلت وكالة انترفاكس الجمعة عن مصدر دبلوماسي.
وقال المصدر ان "الاجراءات المتخذة (من قبل روسيا) ردا على مشروع الدرع الاميركية المضادة للصواريخ ستجمد وقد يتم التخلي عنها بالكامل" في اشارة الى المشروع الروسي لنشر صواريخ اسكندر في كالينينغراد. وكان الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف اكد في مطلع تموز/يوليو ان روسيا ستنشر صواريخ اسكندر في كالينينغراد، الجيب الروسي الواقع بين بولندا وليتوانيا، اذا قامت الولايات المتحدة بنشر الدرع المضادة للصواريخ في اوروبا الشرقية.
هذا وأفاد مصدر دبلوماسي لصحيفة "كومرسانت" الروسية اليوم الجمعة ان واشنطن تريد مقابل التخلي عن مشروع الدرع المضادة للصواريخ ان تعتمد موسكو موقفا اكثر حزما حول البرنامج النووي الايراني المثير للجدل. وقال هذا المصدر ان الولايات المتحدة تطالب ايضا روسيا بان تعدل عن بيع طهران نظام دفاع مضاد للطيران "اس-300" يمكن ان ينشر في محيط منشآت نووية ايرانية.
وقال هذا الدبلوماسي الرفيع المستوى للصحيفة ان "الاميركيين يشددون على مسالتين اساسيتين. يطلبون منا وقف تسليم ايران صواريخ اس-300 ودعم قرار في مجلس الامن الدولي ينص على فرض عقوبات ضد طهران". ونفى الروس والاميركيون الخميس رسميا ان يكون الغاء مشروع الدرع المضادة للصواريخ في اوروبا نتيجة اتفاق بين الطرفين.
وكان مشروع الادارة الاميركية السابقة ينص على نصب رادار قوي في الجمهورية التشيكية بحلول العام 2013 وعشر منصات لاعتراض صواريخ بالستية بعيدة المدى في بولندا. وهدفه رسميا كان التصدي لاحتمال اطلاق صواريخ بعيدة المدى من ايران، لكن هذا المشروع اثار غضب موسكو التي رأت فيه مساسا بامنها.