فراتيني: تغيير المهمة في أفغانستان بشكل جذري

روما: دعا وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني إلى "تغيير كبير في طبيعة المهمة" العسكرية التي تشارك فيها بلاده ضمن القوة المتعددة الجنسيات في أفغانستان وقال رئيس الدبلوماسية الإيطالية في مقابلة مع صحيفة إل كوريري ديلا سيرا الصادرة اليوم "يجب تنفيذ ما نتحدث عنه منذ أن قامت الإدارة الأميركية الجديدة بنشر مراجعة لسياستها في أفغانستان" وأضاف "يجب مضاعفة العمل وفق: الاسلوب الايطالي، وهو نهج يجمع بين الأمن والاحتراف مع العناية بالأشخاص الذين يعانون، وبإعادة الإعمار" وأردف "لذا ينبغي تغيير الرؤية الشاملة للمهمة" حسب تعبيره

واعتبر فراتيني أنه في أفغانستان "يجب أن ينظر إلى الأمن بشكل متزايد باعتباره وسيلة لا غنى عنها للأمن، وليس غاية في حد ذاتها، مع التركيز على تحقيق نتائج ملموسة ومنافع للناس"، وأضاف "تلك هي الشروط المسبقة التي تضمن ألا يكون المدنيين غير متسامحين أو في أسوأ الأحوال ألا يقوموا بالتغطية على الهجمات" على حد قوله

وعن تصريحات وزير الاصلاحات الدستورية وزعيم رابطة الشمال أومبرتو بوسي بعودة المهمة الايطالية بحلول أعياد الميلاد، قال الوزير فراتيني "في ساعات الحزن هذه من الطبيعي أن لا نتحدث عن زيادات، لكننا نؤكد على التزاماتنا العسكرية والدبلوماسية"، وأضاف "سندرس مع جميع الشركاء كيفية إشراك أولئك الذين لا يشاركون بدرجة كافية"، وأردف "ايطاليا هي المساهم الرابع في منظمة حلف شمال الأطلسي والثالث في أوروبا"، وتابع "المهم هو عدم اعطاء الانطباع بوجود حالة من عدم اليقين" حسب تعبيره

وجدد وزير الخارجية الإيطالي مقترحه بعقد مؤتمر دولي حول أفغانستان العام المقبل "لأننا وفي ظل هذه الظروف لو اجتمعنا كأربعين رئيس للدبلوماسية ففي هذا مؤشر سياسي"، وأضاف "ينبغي أن يكون مؤتمراً للإعداد لمشاريع ذات واقعية خلاقة"، وأردف "سأترأس في الأسبوع القادم اجتماعاً لوزراء الخارجية مجموعة الثماني في نيويورك حيث سأقدم ورقة عمل الرئاسة إلى المؤتمر لاسباغ صفة الرسمية على التزاماتنا" على حد قوله

كان هجوم نفذه انتحاري بسيارة مفخخة استهدف صباح أمس (بتوقيت روما) قافلة تابعة للوحدة الايطالية العاملة ضمن القوة الدولية للمساعدة على إرساء الأمن في أفغانستان (ايساف)، قد أدى إلى مقتل ستة وجرح أربعة على الأقل، حيث وقع الكمين على الطريق الذي يربط بين المطار الرئيسي والسفارة الأميركية ومع تفجير الأمس ترتفع حصيلة الجنود الايطاليين الذين قتلوا في افغانستان منذ بداية المهمة الايطالية في عام ألفين وأربعة إلى عشرين، وقع أغلبهم ضحية هجمات، في حين لقي آخرون حتفهم لأسباب مختلفة