الجهاد وحماس تنظمان مسيرتين منفصلتين في يوم القدس
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
شارك الالاف من الفلسطنيين في مسيرتين منفصلتين نظمتهما حركتا الجهاد الاسلاميوحماس في شمال قطاع غزة احياءًا ليوم القدس العالمي
غزة: نظمت حركتا "الجهاد الإسلامي" وحماس الفلسطينيتان مسيرتين منفصلتين في شمال قطاع غزة اليوم الجمعة إحياءً لـ"يوم القدس العالمي". وشارك آلاف من أنصار "حركة الجهاد الإسلامي" في مسيرة انطلقت من مشروع بيت لاهيا وانتهت بمخيم جباليا شمال قطاع غزة. وقال القيادي في الحركة خضر حبيب، إن هذه المسيرة "تأتي لتجديد العهد والبيعة مع الله ولتأكيد انحياز الحركة لخيار الجهاد والمقاومة".
وأضاف "هذه المسيرة تأتي لتقول لا لمحاولات التطبيع التي يجري تسويقها والتي تهدف للالتفاف على حقوق الشعب الفلسطيني وثوابته". واعتبر حبيب أن إحياء الشعب الفلسطيني لهذا اليوم "يأتي كونه يقف على رأس الحربة في مواجهة الاحتلال الصهيوني"، مشيراً إلى أن إسرائيل "لا تمثل خطراً على الفلسطينيين وحدهم بل على كل شعوب العالم العربي والإسلامي".
من جانبه، اعتبر خالد البطش، القيادي بحركة الجهاد الإسلامي، أن إعلان يوم القدس العالمي من قبل الإمام الخميني (مؤسس الجمهورية الاسلامية الإيرانية الراحل) في العام 1979، "جاء ترجمةً لعناوين قرآنية وأخرى مستوحاة من السنة النبوية". واعتبر أن "الدعوة ليوم القدس العالمي كانت بمثابة دعوة لوحدة الأمة واستنهاضها لكي تقوم بدورها الرسالي تجاه المقدسات الإسلامية". وقال "يوم القدس بالنسبة لنا هو عودة الأمة حتى تأخذ دورها في تحرير القدس الشريف"، مضيفاً "إن رهاننا على أمتنا، رهانٌ صحيح"، مشدداً على أن التعاطي مع هذا اليوم حمايةٌ للمسجد الأقصى والمقدسات.
من جهتها، دعت حركة حماس، خلال مسيرة حاشدة نظمتها بعد ظهر اليوم في مخيم جباليا، شمال قطاع غزة، لمناسبة يوم القدس العالمي، فصائل المقاومة إلى الرد على "انتهاكات" الاحتلال الإسرائيلي بحق مدينة القدس والمسجد الأقصى "بكل الوسائل والطرق". وانطلقت المسيرة من مسجد الخلفاء الراشدين الذي يعتبر أحد معاقل حماس، شمال قطاع غزة، وسط هتافات تدعو لنصرة المسجد الأقصى.
وقال القيادي في حماس،عضو كتلتها البرلمانية، يوسف الشرافي، "القدس والأقصى يتعرضان لمؤامرة لم تمر على تاريخ القضية الفلسطينية". واعتبر أن "معالم المؤامرة باتت واضحة من خلال طرد أهلنا المقدسيين من بيوتهم وتدميرها بشكل موسع، واستمرار الحفريات تحت المسجد الأقصى المبارك".
وقال الشرافي "ما كان للصهاينة أن يتجرأوا على المسجد الأقصى لولا أن عملاءهم وأذنابهم في فلسطين قد قاموا بدور الحارس لهم، والقيام بعمليات اقتحام واعتقالات ضد بيوت المجاهدين وتعذيبهم حتى الموت"، مضيفاً "أن المطلوب من المقاومين ألا يسلموا أنفسهم لمجموعات أذناب الاحتلال وأن يقولوا كلمتهم على ما يجري في مدينة القدس والمسجد الأقصى بالوسيلة التي يفهمها العدو الصهيوني ".
ودعا الشعوب العربية إلى أن "تهب لنصرة المسجد الأقصى ليس بهبات مؤقتة أو في مناسبات خاصة بل إنما هبات تتناسب والمخاطر المحدقة بالمدينة المقدسة، والمطلوب منهم أن يجعلوا من زكاة أموالهم دعماً للمقاومة في فلسطين". واعتبر الشرافي أنه "من العار أن تواصل الأنظمة العربية التطبيع مع العدو الصهيوني في الوقت الذي يدنس فيه المسجد الأقصى".
وقال إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس "ليس مفوضاً على الإطلاق في أي من قضايا الشعب وليس هناك تفويضاً لأحد بالتنازل عن القدس"، مبيناً أن التفويض لمن "انتخبهم الشعب ولحفظة القرآن ولخيار الجهاد والمقاومة بحماية القدس والأقصى من المشروع الصهيوني".