الشرطة البلجيكية تهاجم أحياء المهاجرين المغاربة

يشكل المهاجرون المغاربة في بلجيكا جالية كبيرة لكنها تقطن في أفقر مناطق بلاد الفلمنك. وغالبا ما تحدث في تلك المناطق مشاكل عديدة وأحداث شغب بين السكان والشرطة البلجيكية.

بروكسل: اصيب تسعة شرطيين وتضررت عشر سيارات للشرطة في مواجهات مع مجموعة من الشبان ليل الخميس الجمعة في حي مكتظ يقطنه مهاجرون في بروكسل، بحسب ما اعلنت النيابة العامة في العاصمة البلجيكية الجمعة.

واندلعت المواجهات عند الساعة السابعة مساء (17,00 ت غ) حين ارادت الشرطة التحقق من هوية قاصر في بلدية مولنبيك سان جان احدى البلديات الـ19 في بروكسل، وفق النيابة العامة.

وافاد المصدر نفسه ان الشاب احتج وضرب احد عناصر الشرطة فتم اقتياده الى مركز الشرطة في المنطقة. واثر الحادث، هاجم نحو 60 شخصا بينهم افراد من عائلة القاصر الشرطيين ورشقوهم باغراض ما ادى الى اصابة ثلاثة منهم وتضرر عشر سيارات للشرطة.

واستعين لاحقا بمروحية وخراطيم مياه و150 شرطيا اضافيا، الا ان اعمال الشغب تجددت عند منتصف الليل في منطقة اخرى من مولنبيك، احدى افقر مناطق بلجيكا والتي تضم عددا كبيرا من المهاجرين المغربيين.

لكن شبانا عمدوا مجددا الى رشق الشرطيين والقيت قارورة غاز على ظهر احدهم من الطابق الثاني في مبنى، وفق النيابة. ولم تنته المواجهات الا قرابة الساعة الثانية فجرا.

وقالت النيابة ان الحصيلة بلغت تسعة جرحى في صفوف الشرطة وتضرر عشر سيارات عسكرية، لافتة الى ان ثلاثة شبان يشتبه في انهم شاركوا في اعمال الشغب بينهم قاصر، وضعوا في عهدة القضاء صباح الجمعة.

ووقعت احداث مماثلة منذ بداية شهر رمضان بين الشرطة ومجموعات من الشبان في احياء شعبية من بروكسل.

وقال فيليب مورو عمدة مولنبيك لقناة "ار تي ال - تي في اي" ان "الاجواء متوترة جدا في الاحياء منذ اواخر اب/اغسطس".