افغانستان تستعد لدورة ثانية من الانتخابات الرئاسية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
الاستعداد لدورة ثانية من الانتخابات في أفغانستان يأتي بعد اتهامات بالتزور، وهو ما نفته لجنة الانتخابات المستقلة
كابول: بدأت افغانستان تستعد لاحتمال اجراء دورة ثانية في الانتخابات الرئاسية المثيرة للجدل فيما يتواصل فرز مئات الاصوات المشكوك فيها، على ما اعلن مسؤولون الجمعة.
وكانت اللجنة الانتخابية المستقلة التي اتهمت بالانحياز للرئيس المنتهية ولايته حميد كرزاي الذي يتصدر النتيجة الاولية غير النهائية، نفت اجراء اي استعدادات لدورة ثانية.
وادلى الافغان باصواتهم في 20 اب/اغسطس في ثاني انتخابات تشهدها البلاد في تاريخها تحت وطأة تمرد حركة طالبان الذي يستهدف الحكومة المدعومة من الغرب، ما ادى الى ثني قسم كبير من الناخبين عن الاقتراع.
واعلنت اللجنة الانتخابية المستقلة نتائج اولية هذا الاسبوع اظهرت فوز كرزاي بنسبة 54,6% اي ما يتجاوز الغالبية المطلقة اللازمة لتجنب دورة ثانية، فيما حصل وزير خارجيته السابق عبد الله عبد الله على 27,8%.
وطالب عبد الله بمواجهة كرزاي في دورة ثانية بعدما اتهمه بتزوير واسع النطاق، فيما اشار مراقبون الى ان اعادة فرز الاصوات المشكوك فيها قد يقلص هامش تقدم كرزاي الى حد ضرورة اجراء دورة ثانية.
وامرت لجنة الشكاوى الانتخابية المدعومة من الامم المتحدة باعادة فرز الاصوات في اكثر من 2500 مركز اقتراع اي نحو 10% من عددها الاجمالي بعدما حصلت على "ادلة واضحة ومقنعة على حصول تزوير".
كذلك، شكك مراقبو الاتحاد الاوروبي في ان 1,5 مليون صوت قد تكون مزورة اي ما يناهز ربع الاصوات السليمة، علما ان 1,1 مليون منها صبت في مصلحة كرزاي.
وقال مسؤول في اللجنة الانتخابية المستقلة لوكالة فرانس برس طالبا عدم كشف اسمه "في حال اجراء دورة ثانية، فسنكون مستعدين. لا يمكننا الانتظار، بدأنا نستعد".
واضاف "زملاؤنا الان في لندن حيث وضعوا تصميم البطاقات الانتخابية واعدوها للطبع من اجل الدورة الثانية".
وتابع "اننا نطبع بطاقات الاقتراع في لندن لاسباب امنية، يمكننا طبعها في افغانستان لكننا قررنا خلاف ذلك منعا للتزوير الذي قد ينسف الدورة الثانية".
ونفى كرزاي في مؤتمر صحافي الخميس حصول عمليات "تزوير كثيفة" في الانتخابات الرئاسية، ووعد باحترام اي قرار تتخذه اللجنة المستقلة للانتخابات اثر انتهاء تحقيقاتها.
وتتمتع اللجنة بصلاحية الدعوة الى دورة ثانية او اعلان فائز في الانتخابات، ما ان تنتهي التحقيقات التي يقول مسؤولون معنيون بها انها ستستغرق اسبوعين اضافيين او ثلاثة.
وينص القانون الانتخابي الافغاني على تنظيم دورة ثانية بعد اسبوعين من اعلان النتيجة النهائية. وقال مسؤول غربي يعمل مع السلطات الانتخابية الجمعة ان موعد منتصف تشرين الاول/اكتوبر مرجح.
ولكن اذا تجاوز موعد الانتخابات مطلع تشرين الثاني/نوفمبر فان الاحوال الجوية قد تكون قاسية جدا في المناطق الجبلية ما قد يستدعي ارجاء الدورة الثانية الى مطلع العام المقبل.
ويحذر مراقبون من ان انتظارا طويلا قد يفاقم الركود السياسي، ما يصب في مصلحة المتمردين الاسلاميين الذين سبق ان استغلوا ضعف الحكومة واحرزوا تقدما عليها في انحاء مختلفة من البلاد.
واثبتت طالبان مجددا قدرتها على اختراق التدابير الامنية المشددة في كابول الخميس، عندما ادى تفجير انتحاري بسيارة مفخخة الى مقتل 10 مدنيين افغان وستة جنود ايطاليين في موقع غير بعيد من السفارة الاميركية.
وقال الناطق باسم الكتيبة الايطالية في قوة الحلف الاطلسي في افغانستان ان الجثث ستنقل الى ايطاليا السبت بعد الصلاة عليها في مطار كابول الدولي.
وقال رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلوسكوني ان بلاده تريد تقليص انتشارها في افغانستان، شرط موافقة شركائها في الحلف الاطلسي.
ودعا وزير الدفاع الفرنسي ايرفيه موران خلال زيارة قصيرة لافغانستان، ايطاليا الى عدم سحب قواتها كرد فعل على مقتل جنودها.
وقال "اتفهم جيدا الحزن والاسى والتأثر الذي يعيشه الشعب الايطالي والذي عبر عنه سيلفيو برلوسكوني، لكنني اود في الوقت نفسه القول انه ينبغي عدم التسرع بسبب العواطف".
وتبنت طالبان التفجير وهو الثالث في كابول خلال شهر ويبدو حلقة في سلسلة من هجمات متشابهة تستهدف منشآت عسكرية دولية في العاصمة.
وبلغت حصيلة قتلى الجنود الدوليين في افغانستان رقما قياسيا هذا العام هو 357، بحسب موقع الكتروني مستقل.