أخبار

السيرة الرسمية لحياة الملكة البريطانية الأم: الأميرة ديانا حاولت الإنتحار خمس مرات

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

صُدمت الملكة البريطانية الأم اليزابيث عندما اتضح ان الأميرة ديانا تعاونت مع الصحفي اندرو مورتن في تأليف كتابه "ديانا: قصتها الحقيقية" الذي اثار ضجة، وصُعقت أيضا من إعتراف حفيدها الأمير تشارلز في مقابلات تلفزيونية بالخيانة الزوجية

إعداد عبدالاله مجيد: تروي السيرة المعتمدة رسميا لحياة الملكة البريطانية الأم اليزابيث التي صدرت يوم الخميس الماضي كيف شعرت بـ"صدمة عميقة" عندما اتضح ان الأميرة ديانا تعاونت مع الصحفي اندرو مورتن في تأليف كتابه "ديانا: قصتها الحقيقية" الذي اثار ضجة حين صدر قبل 17 عاما. كما ارتاعت الملكة الأم من قرار ولي العهد أمير ويلز أن يفتح حياته الخاصة مع الصحفي الاذاعي جونثان ديمبلي لبرنامج تلفزيوني اعترف فيه بالخيانة الزوجية. باحت الملكة الأم بأفكارها عن طلاق حفيدها الأمير تشارلس في سلسلة من المقابلات التي لم تُنشر من قبل أجراها السر اريك اندرسن ، العميد السابق لكلية ايتون الشهيرة، ثم وضعت هذه المقابلات تحت تصرف كاتب سيرتها وليام شوكروس.

قالت الملكة الأم في احاديثها مع السر اريك الذي أمضى ما مجموعه 20 ساعة من المقابلات معها "ان من الخطأ دائما ان يتحدث المرء عن زواجه". هذه وغيرها من افكار الملكة الأم عن الطلاق الملكي يتضمنها بالتفصيل كتاب "الملكة اليزابيث، الملكة الأم: السيرة الرسمية" ، الذي كتُب بتكليف من الملكة نفسها. في عام 1992 كشف اندرو مورتن في كتابه ان أميرة ويلز حاولت الانتحار في خمس مناسبات على الأقل إبان الثمانينات وانها كانت تعاني من مرض "النهامة" وتشعر بأنها مرفوضة من الأمير تشارلس نفسه ومن أفراد العائلة المالكة الآخرين ، بمن فيهم الملكة.

أُشيع وقت صدور ذلك الكتاب ان الأميرة ديانا نفسها ساعدت مورتن في تأليفه وبعد وفاتها في عام 1997 أكد مورتن ان الأميرة كانت بالفعل مصدره الرئيسي ، وانها حتى دققت النص للتوثق من صحته. في عام 1995 سجلت الأميرة ديانا مقابلة لبرنامج "بانوراما" التلفزيوني تحدثت فيها عن علاقة الأمير تشارلس مع كاميلا باركر باولز وقتذاك وقالت: "كنا ثلاثة في هذا الزواج. لذا كان هناك قدر من الازدحام".

يلاحظ كاتب سيرة الملكة الأم شوكروس ان الملكة اليزابيث كانت متعاطفة مع أميرة ويلز ودوقة يورك (سارة فيرغسون) بشأن الضغوط الشديدة التي تواجه الأميرتين من وسائل الاعلام. "لكن نشر الغسيل القذر كان ممقوتا تماما من الملكة اليزابيث".

ويكتب شوكروس "ان حياتها كلها كانت تقوم على الالتزام والتحوط وضبط النفس. وكانت مجاهرة الأميرة برفض زوجها وحياته تتناقض مع كل ما تؤمن به الملكة اليزابيث وتمارسه. كما انها تأسفت عندما ناقش الأمير تشارلس حياته الخاصة في سلسلة واسعة من المقابلات مع جونثان ديمبلي".

كانت الملكة الأم تتحدث مع ابنتها ، الملكة ، "كل يوم تقريبا" مدركة ان ابنتها "مغتمة" لفشل زيجات ثلاثة من اطفالها. فالأميرة آن طُلقت في نيسان/ابريل عام 1992 ودوق يورك ودوقته كانا ايضا يواجهان متاعب في علاقتهما الفاشلة. وكانت الملكة الأم تحرص على سؤال افراد الحاشية وموظفي البلاط إن كانت ابنتها الملكة اليزابيث على ما يرام.

تنقل صحيفة الديلي تلغرف عن سيرة حياة الملكة الأم ان نفورها من قرار أمير ويلز ان يتحدث عن حياته الخاصة في العلن يتعارض بحدة مع الاستقبال الحار الذي لاقته منها الليدي ديانا سبنسر (قبل ان تصبح اميرة ويلز) بعد خطبتها على أمير ويلز عام 1981. حينذاك أهدت الليدي ديانا دبوسا من الياقوت والماس بمناسبة الخطوبة. وطارت الليدي ديانا من الفرح بالهدية وقالت للملكة الأم انها لم تملك "قطعة مجوهرات كهذه ذات يوم" وستضعها باعتزاز حين تكون مع تشارلس. وقالت الليدي ديانا "كل أملي ان أفيها حق قدرها.... من الأشياء اللطيفة في الزواج من تشارلس أني سأكون قادرة على أن أراكِ أكثر".

ولكن الملكة الأم كانت في مجالسها الخاصة تبدي قلقها من الصعوبة التي تلاقيها ديانا في التعامل مع الضغط المسلط عليها. وابلغت رئيس موظفي البلاط ومدير التشريفات الملكية لحفل الزفاف السر جون جونستون انها تعتقد ان الأميرة ديانا تلاقي صعوبة في تدبير امرها.

بعد الزفاف كتبت اميرة ويلز الى الملكة الأم تشكرها على السماح لها بقضاء الليلة السابقة على يوم الزفاف في قصر كليرنس هاوس. وقالت ديانا انها ستحاول كل ما بوسعها "لإسعاد حفيدك وإحاطته بكل ما يستحق من حب واسناد". واضافت انها ما زالت لا تصدق كم هي محظوظة. قالت الملكة اليزابيث الأم في مقابلاتها مع السر اريك انها لم تفهم قرار الأميرة ديانا التخلي عن غالبية عملها الخيري بعد الطلاق. وكشفت انها ربما ستدفعها دفعا للعودة الى نشاطها السابق.

علمت الملكة اليزابيث الأم بوفاة الأميرة في عام 1997 من قصاصة ورق كتبتها الملكة وأُعطيت لها عندما استيقظت من النوم في قلعة بالمورال في اسكتلندا. وبعد حضور التشييع في لندن عادت فورا الى القلعة للانضمام الى اصدقاء مدعوين من قبل. ويكتب شوكروس في سيرتها "انها كعادتها لم تقل الشيء الكثير عن الأمر لضيوفها".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف