طالبان ترفض التعامل مع "القاتلين" كرزاي وعبدالله
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
فيما أكدت الامم المتحدة ثقتهامن امكانية حسم أزمة انتخابات أفغانستان قبل الشتاء اذ يجري طبع بطاقات الاقتراع بالفعل لاجراء الجولة الثانية في حالة اذا أوضح تحقيق يجرى حول الانتخابات حدوث تلاعب، ترى حركة طالبان ان الرئيس الافغاني المنتهية ولايته حميد كرزاي ومنافسه عبدالله عبدالله "كلاهما قاتل" وان لا فائدة من التفاوض مع اي منهما في حال فوزه بالرئاسة بعد انتخابات "مزورة" عززت بنظرها صفوف المتمردين.
كابول: ترى حركة طالبان ان الرئيس الافغاني المنتهية ولايته حميد كرزاي ومنافسه عبدالله عبدالله "كلاهما قاتل" وان لا فائدة من التفاوض مع اي منهما في حال فوزه بالرئاسة بعد انتخابات "مزورة" عززت بنظرها صفوف المتمردين. واعلن المتحدث باسم طالبان يوسف احمدي انه بعد الانتخابات الرئاسية والمحلية في 20 اب/اغسطس والتي يشتبه بانها تضمنت عمليات تزوير واسعة النطاق، فان "الوضع مؤات لنا في كل انحاء افغانستان".
واضاف "ان مقاومتنا تخيف القوات الدولية الى اقصى حدود". واشتدت حركة التمرد وتكثفت منذ سنتين وخصوصا في الاشهر الاخيرة، ما رفع الخسائر في صفوف القوات الاميركية والاطلسية، كما في صفوف القوات الافغانية والمدنيين، الى مستويات قياسية منذ ان اطاح ائتلاف دولي بقيادة اميركية نظام طالبان في نهاية 2001.
ورأى ان نتيجة الانتخابات الرئاسية لن تبدل شيئا ايا كان الرئيس المقبل. وقال "لا نريد لا حميد كرزاي" الذي يرجح فوزه "ولا عبدالله عبدالله" وزير الخارجية السابق، مؤكدا ان "كلاهما قاتل". وتابع "عبدالله كان وزيرا في ادارة من القتلة وكرزاي كان على رأسها. نريد ازالة الاثنين".
من جانبه قال متحدث باسم الامم المتحدة ان المنظمة الدولية واثقة من امكانية حسم أزمة انتخابات أفغانستان قبل الشتاء اذ يجري طبع بطاقات الاقتراع بالفعل لاجراء الجولة الثانية في حالة اذا أوضح تحقيق يجرى حول الانتخابات حدوث تلاعب مما يتطلب اجراء جولة ثانية. تظهر نتائج مبدئية حصول الرئيس حامد كرزاي على 54.6 في المئة من الاصوات وهي نسبة كافية للفوز في الانتخابات التي أجريت في 20 اغسطس اب من الجولة الاولى لكن جهة رقابية مدعومة من الامم المتحدة أمرت باجراء فرز جزئي للاصوات بسبب تزوير الانتخابات.
واذا أسفرت عملية اعادة الفرز عن حرمان كرزاي من عدد كاف من الاصوات بحيث لا تتعدى النسبة التي يحصل عليها 50 في المئة فلابد من اجراء جولة ثانية مع منافسه الرئيسي وزير الخارجية السابق عبد الله عبد الله. وقال مسؤول انتخابي رفيع في أفغانستان يوم السبت انه يتعين اجراء الجولة الثانية من الانتخابات اذا لزم اجراؤها في الاسبوع الثالث من أكتوبر تشرين الاول أو تأجيلها الى العام القادم بسبب الظروف الجوية القاسية التي تجعل أغلب مناطق البلاد من الصعب الوصول اليها. وهذا يعني أن أمام المحققين في مسألة تزوير الانتخابات نحو اسبوعين لاتمام اعادة الفرز حتى يتبقى اسبوعان اخران للحملات الانتخابية.
وقال عليم صديق المتحدث باسم الامم المتحدة انه واثق من أن عملية اعادة الفرز يمكن أن تتم بسرعة كافية اما لاعلان كرزاي الفائز من الجولة الاولى أو لاجراء جولة اعادة هذا العام. وأضاف أنه كاجراء احترازي أمر مسؤولون بطبع بطاقات الاقتراع لاحتمال اجراء جولة ثانية. وقال صديق "كلنا ندرك صعوبة اجراء جولة ثانية مع اقتراب الشتاء.. لكن كل هذا يقوي اصرارنا على تكريس كل جهودنا لاجراء جولة ثانية هذا العام اذا لزم الامر." وأمرت لجنة الشكاوى الانتخابية المدعومة من الامم المتحدة باعادة فرز الاصوات في نحو عشرة في المئة من مراكز الاقتراع بعد التوصل الى "أدلة واضحة ومقنعة عن حدوث تلاعب".
وتصف بعثة مراقبة تابعة للاتحاد الاوروبي أكثر من ربع الاصوات بأنها "مريبة" بما في ذلك أكثر من ثلث الاصوات التي تم الادلاء بها لصالح كرزاي. ويقر الرئيس بحدوث بعض التلاعب لكنه يقول ان الاعلام والمراقبين الاجانب بالغوا في حجم هذه المخالفات. وتبحث اللجنة الانتخابية في أفغانستان مع لجنة الشكاوى الانتخابية المدعومة من الامم المتحدة في كيفية اعادة الفرز اذا صدرت أوامر باجرائه في أسرع وقت ممكن لتجنب تأجيل جولة الاعادة.
ويقول دبلوماسيون غربيون ان تأجيل جولة ثانية الى العام المقبل ربما يجعل أفغانستان أكثر اضطرابا. وقال صديق ان من الممكن الاسراع بخطوات التحقيقات التي تجرى في الانتخابات من خلال اختبار عينة من البطاقات من مراكز الاقتراع المريبة واللجوء للرياضيات لتحديد ما اذا كان التلاعب شديدا لدرجة كافية بحيث تبطل فوز كرزاي. وأردف قائلا "انها مسألة رياضيات... لابد من التأكد من أن حجم العينة كبير بدرجة كافية