أخبار

معارضو بونغو يواجهون صعوبة في إقناع الغابونيين

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

منذ إنتخاب علي بوبغو المثير للجدل رئيسا للغابون، تجمع حوالى 15 مرشحا سابقا بقيادة وزير الداخلية السابق اندريه مبا اوبامي كمعارضين للسلطة لكنهم يواجهون صعوبة في اقناع الغابونيين.

ليبرفيل: منذ إنتخاب علي بوبغو المثير للجدل رئيسا للغابون، تجمع حوالى 15 مرشحا سابقا بقيادة وزير الداخلية السابق اندريه مبا اوبامي كمعارضين للسلطة لكنهم يواجهون صعوبة في اقناع الغابونيين. وفي موعد اصبح شبه تقليدي منذ اعلان فوز نجل الرئيس الراحل عمر بونغو ب41,73 من الاصوات في الثالث من ايلول/سبتمبر، يتجمع المرشحون مرتين اسبوعيا في ليبرفيل قبل ان يدلوا بتصريح في الصحف.

وبين هؤلاء ممثلون ومؤيديون للمعارض التاريخي بيار مامبوندو الذي حل ثالثا في الاقتراع بحصوله على 25,22% من الاصوات ورئيسان سابقان للحكومة وعدد كبير من نواب رؤساء الحكومة احدهم مبا اوبامي (الثاني في الاقتراع ب25,88% من الاصوات) الذي تولى حقيبة الداخلية من 2005 الى حزيران/يونيو 2009.

ويؤكد مبا اوبامي الصديق السابق لعلي بونغو فوزه في الاقتراع، على غرار مامبوندو. وقد تقدم بطلب لالغاء الاقتراع ودان عمليات "التزوير الواسعة" فيه. وخارج مكان التجمع الذي يعقد مرتين اسبوعيا، ينتظر عشرات المؤيدين. وعلى مر الاسابيع تراجع عدد الناشطين كما عدد الصحافيين. وتتراجع التعبئة لان هذه الاجتماعات "لا تتمخض عن شىء" على قول مارك اونا احد شخصيات المجتمع المدني الغابوني.

واضاف انه لعدة ايام "كنا نتوقع ان يعطي المرشحون نتائجهم" في الانتخابات كما وعدوا لكنهم لم يقولوا شيئا. وتابع "ليست لديهم استراتيجية"، مشيرا الى ان الغابونيين لم يلبوا النداء الذي اطلقه هؤلاء المرشحون لاضراب مدته ثلاثة ايام في مدن البلاد. ورأى انه "كان يجب اطلاق هذا النداء يوم اعلان النتائج رسميا وليس بعد اسبوعين".

ويشتبه مراقبون بان بعض المرشحين بقوا قريبين من السلطة او مستعدين للالتحاق بها. ويشير آخرون الى خلافات او سوء تفاهم بينهم. لذلك طغى اعلان مبا اوبامي عن طعنه في الانتخابات على اعلان مماثل اصدرته مجموعة المرشحين قبل ساعات حول الموضوع نفسه. ورأى الكسندر اوبيانغ الذي يقيم في ليبرفيل وصوت لمبا اوبامي ان تكتيك هؤلاء المعارضين الجدد "غامض".

والصمت الذي يلتزمه مامبوندو غامض ايضا. فباستثناء ظهوره علنا مرة واحدة ولفترة قصيرة، لم يشاهد المعارض الرئيسي لعلي بونغو منذ الثالث من ايلول/سبتمبر. ويتحدث البعض عن اصابته بالمرض بينما يتحدث المحيطون به عن "استراتيجية" يتبعها بذلك، بدون ان يضيفوا اي تفاصيل. ومن سخرية القدر، ان مبا اوبامي الذي لم يكن لينا مع المعارضة عندما كان يتولى حقيبة الداخلية، هو المعارض الرئيسي للسلطة في غياب مامبوندو.

وقال غريغوري مينستا ان اعضاء مجموعة المعارضين "مجرد مهرجين"، معبرا عن تخوفه من ان يكون علي بونغو بدأ ولاية رئاسية "مدى الحياة". ومثل هذا الصحافي السابق، قلة من الغابونيين يفهمون هذا المزيج الغريب وغير المنطقي من المسؤولين السابقين في عهد عمر بونغو -- معظمهم لم يغادروا الحزب الحاكم قبل تموز/يوليو -- والمعارضين والمؤيدين لمامبوندو.

ويرى نائب قريب من المرشحين انهم خسروا المعركة ضد انتخاب علي بونغو ويعتبر انهم انتقلوا الى المعركة المقبلة وهي انتخابات 2011. وقال "يجب ان يتنظموا" لمواجهة الحزب الديموقراطي الغابوني. واوضح اوبيانغ ان الوضع معقد. لا يمكن التخلص من نظام قديم عمره 42 عاما في اسبوع او اسبوعين".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف