مدفيديف: إسرائيل لا تنوي مهاجمة إيران

فيما أعلن الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف أن إسرائيل لا تنوي مهاجمة إيران أعلن وزير الخارجية البريطاني ان على إيران ان تقوم ب"خطوات ملموسة" لتثبت ان برنامجها النووي سلمي بحت.

موسكو- لندن: أعلن الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف ان الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز أبلغه أخيراً ان الدولة العبرية لا تنوي مهاجمة إيران، وذلك في مقابلة بثت الاحد. وقال مدفيديف في حديث الى شبكة "سي ان ان" الاميركية اجري معه في منزله قرب موسكو وبثه الاحد الموقع الالكتروني للكرملين "حين زارني الرئيس الاسرائيلي بيريز في سوتشي (جنوب روسيا) قال امرا بالغ الاهمية لنا جميعا، مفاده ان اسرائيل لا تنوي في اي شكل توجيه ضربة الى إيران".

وخلال زيارة قام بها لموسكو في حزيران/يونيو، اعلن وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرلمان بدوره ان اسرائيل لا تنوي قصف إيران، علما ان الدولة العبرية تحفظت دائما عن امكان اللجوء الى الخيار العسكري في مواجهة الطموحات النووية لطهران.

من جهة اخرى، اكد مدفيديف ان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو قام فعلا بزيارة غير معلنة لروسيا. وقال في المقابلة ان "رئيس الوزراء نتانياهو زار موسكو. لقد قام بهذه الزيارة في شكل غير معلن، كان ذلك قراره".

واوضح "لم افهم تماما بماذا كانت مرتبطة هذه الزيارة، لكن شركاءنا قرروا ان تكون على هذا النحو، وكان رد فعلنا طبيعيا وهادئا".

ونقلت وسائل اعلام عدة في الايام الاخيرة ان نتانياهو قام بهذه الزيارة السرية في السابع من ايلول/سبتمبر لبحث بيع اسلحة روسية لخصمي اسرائيل اللدودين سوريا وايران. والجمعة، اكد مصدر في الكرملين حصول هذا الامر، لافتا الى ان "الجانب الاسرائيلي اراد ابقاء هذه الزيارة سرية".

من جانبه اعلن وزير الخارجية البريطاني ان على إيران ان تقوم ب"خطوات ملموسة" لتثبت ان برنامجها النووي سلمي بحت. وردا على سؤال لشبكة "سكاي نيوز" عن تخلي الرئيس الاميركي باراك اوباما الخميس عن مشروع الدرع المضادة للصواريخ في اوروبا الذي اثار توترا حادا مع روسيا، تحدث ديفيد ميليباند عن قرار "براغماتي وحكيم"، معتبرا ان دول شرق اوروبا لن تبقى من دون حماية.

واضاف ميليباند ان "الحلف الاطلسي الجديد اعلن التزامات واضحة والزامية على صعيد الدفاع عن اراضي اعضائه (...) الولايات المتحدة وبريطانيا تقفان الى جانب اصدقائهما. لكنني اعتقد ان من المهم ايضا الاقرار بان من مصلحتنا ومصلحة روسيا على السواء التصدي لاخطار انتشار السلاح النووي".

وراى ان "المشكلة الإيرانية اكيدة وينبغي معالجتها في الوقت نفسه مع مشكلة كوريا الشمالية"، مضيفا "حان الوقت لتقوم إيران بخطوات ملموسة لتظهر ان نياتها سلمية بحت مع برنامجها النووي لتخصيب اليورانيوم".

وتابع الوزير البريطاني "حان الوقت لتتخذ إيران خطوات ملموسة لتظهر انها ترغب في العيش بموجب قواعد معاهدة حظر الانتشار النووي التي اضطلعت بدور بالغ الاهمية للحد من الانتشار النووي خلال الاعوام الاربعين الاخيرة".

واوضح انه سيتوجه الى نيويورك هذا الاسبوع للقاء نظرائه في مجموعة الست (الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا والمانيا) المعنية بالبرنامج النووي الإيراني بهدف التحضير ل"اجتماع بالغ الاهمية للمدراء السياسيين في الاول من تشرين الاول/اكتوبر".

وتجري الدول الست منذ اعوام مفاوضات مع طهران من دون احراز اي تقدم، وسيلتقي ممثلوها في الاول من تشرين الاول/اكتوبر ممثلين لإيران في محاولة للخروج من المازق. وتشتبه الدول الغربية في ان إيران تسعى الى امتلاك سلاح نووي تحت ستار برنامج مدني، الامر الذي ينفيه المسؤولون الإيرانيون.