اسرائيل تقر بمسؤوليتها عن مقتل ناشطين شمال قطاع غزة

غزة: أقر الجيش الإسرائيلي بمسؤوليته عن قصف مدفعي أسفر عن مقتل ناشطين فلسطينيين وإصابة آخرين شمال قطاع غزة مساء اليوم، ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن مصادر في الجيش الإسرائيلي قولها ان قوة عسكرية رصدت عددا من الاشخاص الذين حاولوا زرع عبوة ناسفة في المكان (القريب من السياج الأمني الإسرائيلي شمال قطاع غزة) فأطلقت النار باتجاههم مما اسفر عن اصابتهم.

وكانت اعلنت "كتائب القسام"، الذراع المسلح لحركة "حماس" في بيان لها إن الناشط عبد الحافظ السيلاوي، 21 عاماً، قتل جراء قصف إسرائيلي شرق جباليا شمال قطاع غزة مساء اليوم، فيما أعلنت "كتائب أبو علي مصطفى"، الذراع المسلح للجبهة الشعبية، مقتل محمود أحمد محمد نصير (21 عاماً) من مدينة بيت حانون شمال غزة "أثناء قيامة بمهمة قتالية على الحدود الشرقية"، وذلك عصر اليوم الأحد.

وقالت الكتائب في بيان لها "إذ نزُف نبأ استشهاد رفيقنا البطل محمود نصير نؤكد على تمسكنا بخيار المواجهة ومقاومة الاحتلال ، وسنواصل مقاومتنا وردودنا طالما بقي الاحتلال مستمراً في احتلاله وعدوانه".

وفي وقت سابق مساء اليوم، قال مدير عام الإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة الفلسطينية الطبيب معاوية حسنين ليونايتد برس إنترناشونال إن دبابات إسرائيلية أطلقت حوالي الساعة 3:45 مساء اليوم (بالتوقيت المحلي) قذائف عدة على مناطق وأحياء فلسطينية شرق عزبة عبد ربه شرق جباليا شمال قطاع ما أدى إلى مقتل فلسطينيين وإصابة اثنين آخرين بجروح.

وذكر ان القتيلين هما عبد الحافظ خليل السيلاوي، 25 عاماً، ومحمود نصير، 23 عاماً، لافتاً إلى نقل جثمانيهما إلى جانب الجريحين إلى مشفى محلي شمال قطاع غزة.

من جهتها أكدت "كتائب القسام" الذراع المسلح لحركة "حماس" تمسكها بخيار المقاومة في مواجهة الجيش الإسرائيلي، وتعهدت بالعمل من أجل إطلاق سراح المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

وقالت "كتائب القسام" في رسالة وجهتها اليوم الأحد إلى الشعب الفلسطيني لمناسبة عيد الفطر،"مقاومتنا رمز عزتنا وكرامتنا وجزء من عقيدتنا التي اتخذناها منهاجاً لنا، وستبقى سبيلنا التي من أجلها قدمنا خيرة قادتنا وأبنائنا".

وتقدمت من ذوي "الشهداء" والجرحى بالتهنئة، وخاطبتهم بالقول"نؤكد أن دماء أبنائهم ستبقى البوصلة التي تحدد طريقنا، ولن نحيد عنها مهما بذلنا في سبيلها من أرواح ودماء وتضحيات". كما هنأت الأسرى الفلسطينيين والعرب في السجون الإسرائيلية "على اختلاف أطيافهم انتماءاتهم وتوجهاتهم"، مؤكدة عزمها "كسر قيدهم وتحريرهم من سطوة الجلاد".

وأشارت إلى حلول عيد الفطر في ظل حصار "صهيو أميركي ظالم"، مشددة على أن "هذا الحصار الظالم لن يدوم، وسيسقط أمام صمودكم وثباتكم وتضحياتكم الجسام كما أسقطتم من قبله الكثير من محاولات التركيع والإذلال".

ودعت الكتائب إلى "التكافل والتوادد والتراحم" فيما بين أبناء الشعب الفلسطيني الواحد، وزيارة أهالي "الشهداء" والجرحى والأسرى "ورسم البسمة على شفاه الأطفال الأيتام، ومد يد العون للفقراء والمساكين".