أخبار

عريقات: الفلسطينيون يرحبون بالتدخل الشخصي لأوباما

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

فيما انتقدت حماس الاجتماع الثلاثي المرتقب في نيويورك معتبرة انه يعبر عن تراجع عباس عن موقفه الرافض لأي لقاء قبل الوقف التام للاستيطان، رحب عريقات بالتدخل الشخصي لاوباما.

رام الله -غزة: اعتبرت حركة (حماس) اللقاء الثلاثي الفلسطيني-الاسرائيلي-الاميركي في نيويورك أنه "يؤكد إذعان رئيس السلطة الفلسطينية للإرادة الصهيوأميركية، وتراجعه الواضح عن موقفه الرافض لأي لقاء أو تفاوض مع الصهاينة قبل الوقف التام والشامل للاستيطان، كما يفضح التصريحات والمواقف السابقة لرئيس السلطة ومستشاريه برفض اللقاء مع نتانياهو، إذ لم تكن إلا مجرد شعارات للاستهلاك الإعلامي، ومحاولة لتغطية الفشل الذريع لمشروع التسوية السياسية".

واعتبرت الحركة التي تسيطر على قطاع غزة "أن أبا مازن غير مخوّل بالتفاوض باسم شعبنا الفلسطيني، وان أي اتفاق أو تفاهم يتوصل إليه مع نتنياهو وحكومته لن يكون ملزماً لشعبنا"، حسبما جاء في بيانها.

وقد صرح كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات بأن الرئيس محمود عباس قبل دعوة الرئيس الاميركي لعقد اجتماع ثنائي على هامش الجلسة الإفتتاحية للجنة العمومية للأمم المتحدة الأسبوع القادم يليها إجتماع ثلاثي حيث ينضم إليهما رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وقال عريقات "إن الفلسطينيين يرحبون بالتدخل الشخصي للرئيس أوباما وذلك في ظل التعنت الإسرائيلي ورفضهم التجميد الشامل والكامل للنشاط الإستيطاني واستئناف مفاوضات الحل النهائي حول كل المواضيع الجوهرية بدون استثناء رغم الجهود المتواصلة للسناتور جورج ميتشل لإقناعهم"، وأضاف "الفلسطينيون يدعمون استئناف مفاوضات الحل النهائي من النقطة التي انتهت اليها في انابوليس والتعامل مع كل المواضيع الجوهرية وهي القدس والمستوطنات والحدود والمياه واللاجئين والأمن".

وتابع المسؤول الفلسطيني "ما زلنا ملتزمين بالحل القائم على اساس الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وقابلة للحياة على أساس حدود الرابع من حزيران 1967 وسوف نستمر بتطبيق التزاماتنا وفق خارطة الطريق". وشدد عريقات على ان"الرسالة الواضحة التي وجهها المجتمع الدولي على مدى الثمانية اشهر الماضية كانت بأن على الطرفين تنفيذ تعهداتهم وفق الإتفاقيات القائمة والقانون الدولي لخلق البيئة المؤاتية لمواصلة المفاوضات الجادة. الفلسطينيون يدعمون بحزم هذا الموقف". ونوه بأنه "على الشريك الجدي للسلام الإلتزام بالتعهدات التي قطعها على نفسه بإسم السلام وأن لا يحاول المساومة للتملص منها. التجميد الشامل والكامل للنشاط الإستيطاني، بما في ذلك النمو الطبيعي والنشاط الإستيطاني في القدس الشرقية المحتلة هو تعهد إسرائيلي وفق خارطة الطريق 2003 وليس شرط مسبق فلسطيني".

وقبيل توجهه الى نيويورك للمشاركة في اعمال الجمعية العمومية للامم المتحدة، فقد أجرى الرئيس عباس سلسلة من الاتصالات مع القادة العرب لوضعهم في صورة الموقف والتشاور معهم.

وتضمنت الاتصالات الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز ، ورئيس دولة الامارات العربية المتحدة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، و العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، وامير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني والرؤساء السوداني عمر حسن البشير واليمني علي عبد الله صالح والمصري محمد حسني مبارك.

بدورها فقد دعت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين رئيس السلطة الى العدول عن حضور اللقاء الثلاثي، محذرة من الاستجابة للضغوطات الامريكية لعقد مثل هذا اللقاء، طالما ان حكومة نتنياهو لم تستجب للمطالب الفلسطينية بوقف الاستيطان بشكل كامل.

واعتبر عضو القيادة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين محمد المدهون، أن "مثل تلك اللقاءات تضعف الموقف الفلسطيني دولياً، وتمثل صفعة لكافة القوى والفصائل الفلسطينية الرافضة الى اجراء اية مفاوضات مع الاسرائيليين قبل وقف كافة أشكال الاستيطان والعدوان".

وقد أعرب نائب وزير الخارجية الإسرائيلي داني ايالون، عن أمله في أن "يتم خلال القمة الثلاثية في نيويورك التوضيح لرئيس السلطة الفلسطينية ان عليه التخلي عن موقفه الرافض لتقديم اي تنازل اذا اراد التقدم في عملية السلام". وقال للإذاعة الإسرائيلية "إن الحزم الأميركي على عقد القمة الثلاثية تغلب على التعنت الفلسطيني". وأضاف "إذا ظن ابو مازن ان رفضه الاجتماع مع نتنياهو سيؤدي الى زيادة الضغوط على اسرائيل فان عقد القمة يسحب البساط من تحت أقدامه"، حسبما نقلت عنه إذاعة الدولة العبرية.
'الجبهة الديمقراطية' تدعو عباس إلى عدم المشاركة في القمة الثلاثية بنيويورك
كمادعت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى العدول عن حضور اللقاء الثلاثي مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، والرئيس الأميركي براك أوباما المقرر غدا في نيويورك.
وأكدت الجبهة على ضرورة عدم الاستجابة للضغوط الأميركية لعقد مثل هذا اللقاء، "طالما أن حكومة نتنياهو لم تستجب للمطالب الفلسطينية بوقف الاستيطان بشكل كامل".

وقالت " إن مثل تلك اللقاءات تضعف الموقف الفلسطيني دولياً، وتمثل صفعة لكافة القوى والفصائل الفلسطينية الرافضة لإجراء أية مفاوضات مع الإسرائيليين قبل وقف كافة أشكال الاستيطان والعدوان". ودعت إلى عدم صدور "بيان سياسي ثلاثي لاستئناف المفاوضات والتمسك الحازم بالوقف الكامل للاستعمار أولاً ،ولا مفاوضات قبل الوقف الكامل للاستعمار". ودعت الجبهة جميع الأطراف العربية إلى التمسك بموقفها الرافض للتطبيع مع إسرائيل طالما"لم تعترف بحقوق شعبنا الفلسطيني العادلة واستغلال موقف المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل لوقف عدوانها واستعمارها بشكل تام

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف