اوباما يجمع الاسرائيليين والفلسطينيين في قمة بلا توهمات
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يجمع الرئيس الاميركي الثلاثاء في نيويورك رئيس الوزراء الاسرائيلي والرئيس الفلسطيني مستخدما نفوذه لدفعهما الى التحدث للمرة الاولى وجها لوجه ليكون ذلك النتيجة الحقيقية الوحيدة المتوقعة لهذا اللقاء. ولم يسبق ان التقى رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس منذ تولى الاول مهام منصبه في 31 اذار/مارس الماضي. وياتي جمع اوباما لهما غدا الثلاثاء على هامش اعمال الجمعية العامة للامم المتحدة في الوقت الذي تبدو فيه عملية السلام متوقفة تماما.
واشنطن، القدس: بعد ثمانية اشهر من تنصيبه تواجه دبلوماسية اوباما اختبارا يزداد صعوبة. فرغم دعوات الرئيس الاميركي الملحة لتجميد الاستيطان في الضفة الغربية لم يستجب نتانياهو للامر كما ان الحلفاء العرب لم يبدوا تحمسا لاتخاذ الاجراءات التي طالب بها لاعادة الثقة الى الاسرائيليين.
ولم يعد السؤال الان كيف يمكن حل الخلافات العميقة بشان الاستيطان الاسرائيلي وحدود الدولة الفلسطينية ووضع القدس وحق اللاجئين الفلسطينيين في العودة وانما كيف يمكن اعادة اطلاق المفاوضات؟.
ولا يعلق اي من الاطراف الثلاثة، الاميركي والاسرائيلي والفلسطيني، آمالا كبيرة على اجتماع الثلاثاء. وقال روبرت غيبس المتحدث باسم اوباما "لا نتوقع الكثير من لقاء واحد، اللهم كما قال الرئيس منذ اليوم الاول، مواصلة العمل الشاق والدبلوماسية التي يجب ان تتبع يوميا للتوصل الى سلام دائم".
خلال لقاء نتنياهو وميتشل في القدس 16 سبتمبر/أيلول
كما اشار بيان البيت الابيض الذي اعلن عقد هذا اللقاء الى انه لا يعني استئنافا للمفاوضات وانما محاولة لتوفير ظروف اعادة اطلاقها. الا ان الحكومة الاميركية كانت تامل في الاعلان عن استئناف لهذه المفاوضات المتوقفة منذ اشهر في قمة بين عباس ونتانياهو واوباما.
لكن مهمة مبعوث اوباما الخاص الى الشرق الاوسط جورج ميتشل باءت الاسبوع الماضي بالفشل رغم تنقلاته المكوكية بين عباس ونتانياهو اذ يرفض رئيس الوزراء الاسرائيلي تجميد الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة وهو ما يشترطه الرئيس الفلسطيني لاستئناف المفاوضات.
ومن المقرر ان يلتقي اوباما كلا من الزعيمين الواحد تلو الاخر قبل ان يجمعهما معا. وكان الرئيس الاميركي قد التقى عباس ونتانياهو كلا على حدة في ايار/مايو الماضي في واشنطن، وبهذا اللقاء يضع اوباما ثقله وثقل الرئاسة الاميركية في الميزان.
وفي حين اتهم سلفه جورج بوش بعدم الاهتمام بعملية السلام الاسرائيلية الفلسطينية الا بعد فوات الاوان وعد اوباما من جانبه بجعلها فورا من اهم اولويات رئاسة وضعها تحت شعار الالتزام الاميركي بتحقيق المصالحة. واذا كان اجتماع الثلاثاء لا يخلو من المجازفة بالنسبة لاوباما فسيكون بامكانه في كل الاحوال ان يفخر بانه جمع بين عباس ونتانياهو وجها لوجه في حال لم يسفر هذا اللقاء عن اي نتائج اخرى.
ويقر الخبير ديفيد ماكوفسكي بانه قبل لقاء الثلاثاء "انخفضت التوقعات الى ما ادنى من مستوى البحر الميت". وهو يلقي في ذلك باللائمة على ادارة اوباما التي بعثت الامال لدى العرب بتركيزها على وقف الاستيطان. لكنه يرفض ايضا الاعتقاد بان اللقاء يمكن ان يقتصر على جلسة تصوير.
وقال "انها خطوة اولى ضرورية، خطوة اولى مهمة"، وشدد على انها "المرة الاولى التي يلتقي فيها عباس ونتانياهو منذ تولي الاخير مهامه. ومع عقد اللقاء سينكسر الجليد ... ما يتيح امكانية حدوث اشياء ما كان يمكن ان تحدث قبله".
نتنياهو يدافع عن المستوطنات في اجتماعه مع أوباما وعباس
قال المتحدث باسم رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ان رئيس الوزراء سيدافع عن التوسع في المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية في اجتماعه مع الرئيس الامريكي باراك أوباما والرئيس الفلسطيني محمود عباس. وأضاف "هناك بعض الساسة...يرون ان وقف البناء أو التنازل عن أراضي الوطن أو الإضرار بالمستوطنات في يهودا والسامرة ميزة.. أمر يمكن ان يساعد اسرائيل. لا يمكن اعتبار رئيس الوزراء نتنياهو من بين هؤلاء."
واستطرد "يعتبر (نتنياهو) المستوطنات في يهودا والسامرة مشروعا صهيونيا والمستوطنين في يهودا والسامرة كاخوانه.. اخواننا."
تبادل للاتهامات قبل قمة
مباحثات السلام تراوح مكانها رغم المساعي الحثيثة لاستئنافها
تبادل الاسرائيليون والفلسطينيون الاتهامات يوم الاثنين بشأن احباط الجهود الأميركية لانعاش مفاوضات السلام وهون مساعدون للرئيس باراك اوباما من شأن ما يأمل في تحقيقه عندما يستضيف زعماء الجانبين في قمة ستعقد في نيويورك.
وفيما يعكس تصريحات مسؤولين فلسطينيين يقولون ان الاجتماع الذي سيعقد على هامش دورة الجمعية العامة للامم المتحدة لا يعني العودة الى عملية التفاوض التي توقفت في ديسمبر كانون الاول قال بيني بيجن حليف نتنياهو ان "القمة لن تمثل بداية المفاوضات."
وعبر بيجن الوزير بالحكومة الاسرائيلية عن مشاعر الاستياء ازاء الضغوط التي تمارسها الادارة الجديدة في البيت الابيض على حليفها الرئيسي في الشرق الاوسط للوفاء بتعهد قطعته في عام 2003 بوقف التوسع في المستوطنات. وقال بيجن لراديو الجيش "الولايات المتحدة والدول الاوروبية جعلت الفلسطينيين يعتقدون انهم سيحصلون على أي شيء يريدونه مع تقديم رأس اسرائيل كطلب اضافي الى طبق ماكدونالد رخيص"، وأضاف "لكن هذا لن يحدث."
وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات ان التدخل الشخصي لاوباما محل ترحيب. وذكر ان الرسالة الواضحة التي بعث بها المجتمع الدولي للجانبين على مدار الاشهر الثمانية الاخيرة تشير الى ضرورة الوفاء بالتزاماتهما لتهيئة مناخ لاستئناف المحادثات وان الفلسطينيين يؤيدون بشدة هذا الموقف. وأضاف عريقات في بيانه انه لا يمكن ان تتملص اسرائيل من التزاماتها وذكر ان تجميد المستوطنات هو التزام اسرائيلي وليس شرطا مسبقا للفلسطينيين.
غير ان نائب وزير الخارجية الاسرائيلي داني ايالون قال ان نتنياهو يرى تجميد الاستيطان شرطا مسبقا "غريبا غير مألوف" واتهم عباس بالتنصل من تعهداته التي قطعها في عام 2003 بموجب "خارطة الطريق" التي تدعمها الولايات المتحدة. وقال ايالون لرويترز ان من بين ذلك التقاعس عن حل الجماعات المتشددة الفلسطينية.
وقال "العناد الفلسطيني فقط هو الذي يمنعنا من التقدم الى الامام." واضاف "اذا أصبحوا واقعيين وثابوا الى رشدهم فانني أعتقد انه يمكننا حقا المضي قدما"، وقال نتنياهو انه مستعد للتفاوض لكنه لن يستأنف المفاوضات - التي كان يرعاها الرئيس الأميركي السابق جورج بوش - من حيث توقفت في العام الماضي في عهد حكومة رئيس الوزراء السابق ايهود أولمرت.
وقال ايالون ان العملية التي يريد الفلسطينيون ان تستأنف لحل القضايا الجوهرية في الصراع وأدها بالفعل عباس. وأضاف انه يعتبر ان اعضاء حماس الاسلاميين المنافسين لعباس في قطاع غزة يعرقلون المفاوضات النهائية. وقال ايالون انه دون تغيير في المناصب الفلسطينية ووضع القدس فان اسرائيل تفضل ان تكون هناك "عملية مؤقتة" لتعزيز الامن، وقال عريقات انه مازال يأمل في ان يتمكن اوباما من اعادة اسرائيل الى مائدة التفاوض. واضاف ان ما يحتاجون اليه هو تجميد الاستيطان والتفاوض على القضايا الجوهرية التي هي في جوهر الصراع المستمر منذ ستة عقود من الزمن والتي يقول اوباما انه يريد حلها.
ويواجه نتنياهو معارضة قوية من جانب أنصار ائتلافه الحاكم لتقديم تنازلات بشأن المستوطنات حيث يعيش نصف مليون يهودي وسط نحو ثلاثة ملايين عربي في الضفة الغربية والقدس الشرقية وهي أراض احتلت في عام 1967.
وقال مسؤولون اسرائيليون الاسبوع الماضي ان نتنياهو عرض على المبعوث الأميركي جورج ميتشل تجميد الاستيطان لمدة تسعة أشهر في الضفة الغربية لكن واشنطن تريد تجميده لمدة عام على الاقل لاقناع عباس باستئناف مفاوضات السلام التي علقت في ديسمبر كانون الاول.
ويريد عباس وقفا مفتوحا للاستيطان يشمل القدس الشرقية في انتظار التوصل الى سلام نهائي قد تضم اسرائيل بموجبه المستوطنات القائمة ضمن مبادلة للاراضي. وكتب ناحوم برنياع المحلل الاسرائيلي البارز في صحيفة يديعوت أحرونوت ان الاجتماع "مزحة على حساب الرئيس الأميركي الذي اختار التدخل في سياسات الشرق الاوسط ويعاني من ذلك".
ممثلون للمستوطنين يحتجون على تجميد محتمل للاستيطان
الى هذا، نصب ممثلون للمستوطنين اليهود الاثنين خيمة قرب مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو في القدس احتجاجا على تجميد محتمل لبناء المستوطنات في الضفة الغربية. ويأتي هذا التحرك عشية اجتماع ثلاثي يجمع الرئيس الاميركي باراك اوباما والرئيس الفلسطيني محمود عباس ونتانياهو في نيويورك بهدف الدفع باتجاه استئناف مفاوضات السلام الفلسطينية الاسرائيلية.
واطلق قادة المستوطنين، خشية ان ينجم عن الاجتماع قرار بتجميد الاستيطان، الاثنين حملة تحت شعار "تجميد الاستيطان يساوي تجميد الحياة". وتأتي هذه البادرة رغم ان نتانياهو كان اعلن معارضته تجميدا تاما للاستيطان كما طلب منه مؤخرا الفلسطينيون والمجتمع الدولي.
واشار رئيس الوزراء اليميني الاسرائيلي الى "ابطاء" حركة الاستيطان واعلن بالخصوص عن تواصل عمليات البناء الاستيطاني في 2400 منزل قيد البناء. وقال افي داني ديان رئيس مجلس اكبر منظمة للمستوطنين (ييشا) "نحن نطالب نتانياهو باحترام وعده الانتخابي بمواصلة البناء في يهودا والسامرا (الضفة الغربية)".
واضاف ايفي نعيم رئيس بلدية مستوطنة بيت اري من جهته لوكالة فرانس برس ان "الظرف دقيق". واوضح "جئنا لنقول لنتانياهو ان عليه ان يفسر لاوباما ان الشعب اليهودي عاش منذ زمن بعيد في يهودا والسامرا وانه سيبقى فيها بعده (اوباما)". وحضر بيني بيغن الوزير بدون حقيبة في حكومة نتانياهو لدعم تحرك المتظاهرين المتجمعين امام مكتب نتانياهو.
التعليقات
عباس يلتقي نتينياهو
د محمود الدراويش -صدرت عام 1984 رواية جورج اورول الرائعة والتي وجد فيها النقاد روؤيا لعالم دمرته السلطة!!وانني لأرى ذات الشيئ في بلادنا وليت عباس يعرف ان حقلا في الخليل افضل الف مرة لشعبنا من امارة يوتوبيا مع المعذرة لتحوير اقتباس من (لورد ماكولي), ان عباس قد غرق تماما في فكرة قهرية مرضية , وهو يرى السلام في جيبه وتحت وسادته , وينام محتضنا مجد البطولة والدولة والسلام, ولن يكون بالامكان ان يتوقف او يتراجع او يغير من سلوكه , ان هوس السلام يسيطر على الرجل ولا مناص له من ذلك, والادهى انه يربط ذلك بالبطولة والعظمة والانجاز , وعقلية الرجل لا تخرج عن سيطرة فكرة السلام وهوسه وما يحيط بها وينتج عنها من اشارات المجد والبطولة والعظمة ,,,ومن تجربتي العيادية في العديد من المصحات النفسية وخاصة في حالات الادمان, ان كل النصائح التي تقدم للمدمن ومحاولة اقناعه بخطئ سلوكه, ورغم معرفته بان استمراره في الادمان هو تسميم لجسده وتسريع برحيله , فانه يذهب الى ابعد حد منتشيا بعناده واصراره المدمر لذاته ملتهما متجرعا قدرا اكبر واكبر في كل مرة لاحقة ,ان عباس مدمن لوهم السلام مهووسا به ويتخبط بشكل واضح , ويقول اليوم شيئا ويتراجع عنه غدوة ,, و يجلس الرجل و يتحرك ويتحدث بطريقة يبدوا فيها وهم العظمة واضحا لا لبس فيه ,,,لقد دمر الرجل دون ان يدري كل شيئ ,,ولم يجد من يوقفه عند حده او من يبصره تماما ويردعه , وهو مندفع في طريقه نحو تدمير وطنه وشعبه ...لقد وقف عباس معلنا ان لا تفاوض مع الانقلابين والظلاميين والضلاليين كما سماهم في غزة ثم عاد بتوسل اتفاقا معهم وان كان البعض يرى في ذلك تمويها ومماطلة وذر رماد في العيون ,,وفي مؤتمر حركته مؤتمر العبث السياسي وقف عباس معلنا ان لاتفاوض مع المحتل دون الوقف التام للاستيطان ورغم تاخر هذا الفرار ما يزيد عن عقد كامل من الزمن (ويتحمل عباس مسؤولية هذا وما ترتب عليه من سرقة للارض وبناء للمستوطنات) وطبل له ولبطولته مؤتمري الحركة ووقفوا تبجيلا لشجاعة الرجل وعبقريته وحنكته !!وراى الكثير من المحللين والناصحين الغيارى على قضية شعبنا ان وقف التفاوض ليست ورقة ضغط بل خدمة تقدم للمحتل الذي لا يعنيه السلام وليس محشورا بفعل الضغط على الارض لتسريع المفاوضات وانا اتفق مع هذا الراى ,,, وكرر عباس باستعراض وخيلاء وعظمة ان لا لقاء مع نتنياهو قبل وقف الاستيطان ويقول اليوم مصححي وملفقي وسفسطائيي الس