كلينتون وارياس: عودة سيلايا قد تحل الازمة

اعلنت وزيرة الخارجية الاميركية ان العودة المفاجئة لرئيس هندوراس المخلوع فرصة لحل الازمة السياسية في البلاد.

نيويورك، واشنطن: اعتبرت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون ورئيس كوستاريكا اوسكار ارياس مساء الاثنين ان العودة المفاجئة لرئيس هندوراس المخلوع مانويل سيلايا تقدم فرصة لحل الازمة السياسية.

وقالت كلينتون التي التقت ارياس في نيويورك "الان وقد عاد الرئيس سيلايا فسيكون من المناسب اعادته الى مهامه في ظروف مناسبة واجراء انتخابات مقررة في تشرين الثاني/نوفمبر وضمان انتقال سلمي للسلطة الرئاسية واعادة النظام الدستوري والديموقراطي الى هندوراس".

ومن ناحيته، اظهر رئيس كوستاريكا الذي قام بدور الوسيط في المحادثات بين معسكر سيلايا وحكومة الامر الواقع في هندوراس، تفاؤلا حول حل سياسي للازمة مؤكدا ان الامر يتعلق ب"افضل فرصة وافضل وقت، الان وقد عاد سيلايا الى البلاد".

سفير نيكاراغوا في منظمة الدول الاميركية: سيلايا يرفض اتفاق كوستاريكا

هذا واعلن سفير نيكاراغوا لدى منظمة الدول الاميركية نقلا عن حوار جرى بين الرئيس دانييل اورتيغا ورئيس هندوراس المخلوع مانويل سيلايا ان هذا الاخير لم يقبل اتفاق سان خوسيه من اجل حل الازمة في بلاده.

وقال السفير دنيس رونالدو مونكادا في منظمة الدول الاميركية ان "الرئيس سيلايا قال (لدانييل اورتيغا) انه لم يكن موافقا على اتفاق سان خوسيه الذي قدمه (رئيس كوستاريكا اوسكار) ارياس" لحل الازمة في هندوراس.

وعاد سيلايا الاثنين بشكل سري الى البلاد وللمرة الاولى منذ الاطاحة به وطرده من البلاد في 28 حزيران/يونيو الماضي.

وكان الامين العام لمنظمة الدول الاميركية خوسيه ميغيل انسولزا طلب الاثنين حكومة الامر الواقع في هندوراس ضمان امن الرئيس المخلوع مانويل سيلايا الذي عاد الى مقر سفارة البرازيل في تيغوسيغالبا.

وجاء في بيان لانسولزا ومقره واشنطن ان "الرئيس الدستوري لهندوراس خوسيه مانويل سيلايا موجود في سفارة البرازيل في تيغوسيغالبا".

واضاف "اريد ان اوجه نداء لاعتماد الهدوء من جميع الاطراف الضالعين في هذه القضية وان اقول لحكومة الامر الواقع انها مسؤولة عن امن الرئيس سيلايا وامن سفارة البرازيل".

وقدم هذا الاعلان ايضا دعما ضمنيا لاتفاق سان خوسيه الذي ينص على عودة سيلايا الى السلطة وتشكيل حكومة وحدة وطنية.

اول صور تلفزيونية لسيلايا في تيغوسيغالبا

وكانت بثت محطتان تلفزيونيتان الاثنين الصور الاولى للرئيس المخلوع مانويل سيلايا منذ عودته المفاجئة الى تيغوسيغالبا الاثنين وبدا في الصور مبتسما وحيا انصاره من شرفة سفارة البرازيل التي لجأ اليها. واظهرت التحقيقات التي اجرتها محطتا "القنال 11" و"القنال 36" الرئيس المخلوع منذ انقلاب 28 حزيران/يونيو وهو يرتب قبعة "الكاو بوي" على رأسه.

وسارع الالاف من انصار سيلايا الى التجمع امام السفارة بعد ان تجمعوا في وقت سابق امام مقر الامم المتحدة حيث افادت الاخبار الاولية انه لجأ اليه. وحاول مئات من رجال شرطة مكافحة الشغب حماية مقر الامم المتحدة قبل ان يضطروا الى الفرار بعد ان بدأ المتظاهرون برشقهم بالحجارة.

رئيس الامر الواقع في هندوراس يطلب من البرازيل تسليمه سيلايا

الى ذلك، طلب رئيس الامر الواقع في هندوراس روبرتو ميتشيليتي من البرازيل تسليمه الرئيس المخلوع مانويل سيلايا الذي لجأ الى سفارة البرازيل في تيغوسيغالبا بعد عودته الى بلاده بشكل سري من نيكاراغوا. وفي تصريح بثته محطة الاذاعة والتلفزيون، دعا ميتشيليتي ايضا الشعب الى الحفاظ على الهدوء.

وقال "ادعو حكومة البرازيل الى احترام مذكرة التوقيف الصادرة بحق سيلايا وتسليمه الى السلطات المختصة في هندوراس". واضاف ميتشيليتي الذي عينه العسكريون في منصبه بعد انقلاب 28 حزيران/يونيو ان "دولة هندوراس تتعهد باحترام حقوق سيلايا في اجراء محاكمة له حسب الاصول".

وظهر رئيس الامر الواقع على شاشة التلفزيون محاطا بوزرائه وقادة الجيش والشرطة وصناعيين يدعمون الانقلاب. واوضح ان "الهدوء يخيم على البلاد ويسود النظام والقانون وليس هناك اية معلومات عن اضطرابات او اعمال عنف".

وقال ايضا "اطلب من جميع المواطنين الحفاظ على الهدوء" مؤكدا ان "وجود سيلايا في البلاد لا يغير الحقيقة". واضاف "في 28 حزيران/يونيو خلع سيلايا من مهامه بشكل شرعي وبقرار من المحكمة العليا والكونغرس الوطني" معتبرا انه بعودته الى هندوراس "وافق على المثول امام السلطات للرد على التهم الموجهة اليه لانتهاكه قوانين هندوراس بشكل متكرر".

ومن ناحيته، اكد وزير الخارجية البرازيلي سيلسو اموريم ان بلاده "لم تلعب اي دور" في عودة الرئيس المخلوع الى بلاده واكتفت فقط بالموافقة على طلبه منحه حق اللجوء في سفارتها.