أخبار

اوباما يدعو الى استئناف مباحثات السلام سريعا

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

يجتمع الرئيس الأميركي اليوم مع محمود عباس وبنيامين نتنياهو في قمة لا يُرتقب منها الكثير من التفاؤل، وما زالت الفرصة أمام باراك أوباما محدودة لتحقيق انفراجة تسمح باستئناف محادثات السلام المتوقفة منذ فترة طويلة. وقال روبرت جيبز المتحدث باسم البيت الابيض ان اوباما لا يعلق آمالا كبيرة على نتائج محادثات الشرق الاوسط. وينخرط الرئيس الاميركي في أكثر وساطة دبلوماسية مباشرة له في الشرق الاوسط .

نيويورك،تل أبيب: حث الرئيس الاميركي باراك اوباما الثلاثاء الاسرائيليين والفلسطينيين على استئناف مفاوضاتهما سريعا وذلك خلال اجتماعه مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس في نيويورك.

وقال اوباما ان المفاوضات "يجب ان تبدأ، وان تبدأ سريعا" علما ان هذه المباحثات متوقفة منذ كانون الاول/ديسمبر 2008.

وتراس اوباما الثلاثاء، على هامش اعمال الجمعية العامة للامم المتحدة، اول اجتماع مباشر بين نتانياهو وعباس منذ تولي الاول مهام منصبه في نهاية اذار/مارس.

وقد تصافح الرجلان فيما وضع اوباما يديه على كتفي كل منهما. وفي ظهور قصير امام الصحافيين اوضح اوباما انه طلب منهما ارسال مفاوضيهما الاسبوع المقبل الى واشنطن.

وقال ان "وقت الحديث عن الدخول في مفاوضات قد ولى فقد حان الوقت للمضي قدما ولابداء المرونة وحسن الادراك وروح التسوية اللازمة للوصول الى اهدافنا. ان مفاوضات الوضع النهائي يجب ان تبدا وان تبدا سريعا".

وقال أوباما "لقد فات وقت الحديث عن بدء المفاوضات.. حان وقت التحرك للامام".

وأضاف أنه منذ تولت ادارته السلطة في يناير كانون الثاني حدث تقدم باتجاه وضع أساس لاستئناف محادثات السلام "لكن لا يزال أمامنا الكثير الذي ينبغي فعله".

وكانت بدأتالمحادثات بين الرئيس الاميركي باراك اوباما ورئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو بدأت الثلاثاء في نيويورك، قبيل عقد قمة ثلاثية بين الاثنين والرئيس الفلسطيني محمود عباس.

مسؤول: رسالة أوباما لنتنياهو وعباس أن صبره ينفد

والتقى اوباما ونتانياهو في فندق والدورف استوريا الشهير في نيويورك على ان يلتقي بعدها الرئيس الاميركي الرئيس الفلسطيني على حدة، قبل عقد قمة بين الثلاثة. ويستضيف الرئيس الاميركي باراك أوباما اليوم الثلاثاء أول قمة فلسطينية إسرائيلية في عهده لكن الفرصة أمامه محدودة لتحقيق انفراجة تسمح باستئناف محادثات السلام المتوقفة منذ فترة طويلة.

وينخرط الرئيس الاميركي في أكثر وساطة دبلوماسية مباشرة له في الشرق الاوسط ومع تمسك كل جانب بموقفه قد لا يتمخض الاجتماع وهو الاول بين عباس ونتنياهو عن أكثر من مناسبة للتصافح بدلا من الانقلاب الدبلوماسي الذي أمل البيت الأبيض أن يحققه يوما. وحرصت كل الأطراف على خفض سقف التوقعات.

وأعلن البيت الابيض يوم الاثنين انه لا يعلق "امالا كبيرة" على الاجتماع وقال روبرت جيبز المتحدث باسم البيت الابيض ان اوباما لا يعلق امالا كبيرة على نتائج محادثات الشرق الأوسط. وقال جيبز للصحفيين "لا نعلق امالا كبيرة على مجرد اجتماع واحد سوى مواصلة...العمل الشاق..دبلوماسية يوم بيوم التي يجب ان تبذل سعيا لتحقيق سلام دائم." يشار إلى ان أوباما سيلتقي في "فندق فالدوف ـ أستوريا" نتنياهو وحده ومن ثم الرئيس الفلسطيني محمود عباس قبل أن يجتمع الثلاثة معاً.

وأفضل فرصة أمام أوباما للخروج بشيء من هذه المحادثات هو ان يجد سبيلا لتضييق الهوة بين اسرائيل والفلسطينيين او انتزاع مجرد تنازلات متواضعة تكشف عن حسن النوايا.

وقال بن كاسبيت من صحيفة معاريف الاسرائيلية إن إخفاق أوباما في انتزاع اتفاق لتجميد المستوطنات هو نصر لنتنياهو.
وقال "حتى لو تمكنوا من استخلاص (اتفاق ما) في اللحظة الاخيرة.. ربع تجميد للمستوطنات ونصف مفاوضات.. يعرف الاميركيون انهم فشلوا."

وخفتت آمال تحقيق انفراجة من قمة يوم الثلاثاء بعد ان عاد جورج ميتشل مبعوث أوباما الخاص الى الشرق الاوسط من المنطقة يوم الجمعة الماضي بعد مهمة مكوكية دون ان يتوصل الى اتفاق مع اسرائيل بشأن فرض قيود على البناء الاستيطاني في الضفة الغربية المحتلة.

تبادل للاتهامات

وتبادل الجانبان الاتهامات وتحميل الاخر مسؤولية فشل مهمة ميتشل وإحباط الجهود الاميركية لإنعاش مفاوضات السلام. وأوضح رئيس الوزراء الاسرائيلي الذي سيجتمع يوم الثلاثاء مع الرئيس الفلسطيني للمرة الاولى منذ توليه رئاسة الحكومة الاسرائيلية في مارس اذار من خلال متحدث باسمه انه سيدافع عن التوسع في المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية في مواجهة مطالب من عباس ومن اوباما بوقف البناء في المستوطنات.

وفيما تعكس تصريحات مسؤولين فلسطينيين يقولون ان الاجتماع الذي سيعقد على هامش دورة الجمعية العامة للامم المتحدة لا يعني العودة الى عملية التفاوض التي توقفت في ديسمبر كانون الاول قال بيني بيجن حليف نتنياهو ان "القمة لن تمثل بداية المفاوضات." وعبر بيجن الوزير في الحكومة الاسرائيلية عن مشاعر الاستياء ازاء الضغوط التي تمارسها الادارة الجديدة في البيت الابيض على حليفها الرئيس في الشرق الاوسط للوفاء بتعهد قطعته اسرائيل عام 2003 بوقف التوسع في المستوطنات.

وقال بيجن لراديو الجيش "الولايات المتحدة والدول الاوروبية جعلت الفلسطينيين يعتقدون انهم سيحصلون على أي شيء يريدونه مع تقديم رأس اسرائيل كطلب اضافي الى طبق ماكدونالد رخيص."
وأضاف "لكن هذا لن يحدث."

وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات ان التدخل الشخصي لاوباما محل ترحيب.

وذكر ان الرسالة الواضحة التي بعث بها المجتمع الدولي للجانبين على مدار الاشهر الثمانية الاخيرة تشير الى ضرورة الوفاء بالتزاماتهما لتهيئة مناخ لاستئناف المحادثات وان الفلسطينيين يؤيدون بشدة هذا الموقف.
وأضاف عريقات في بيانه انه لا يمكن ان تتملص اسرائيل من التزاماتها وذكر ان تجميد المستوطنات هو التزام اسرائيلي وليس شرطا مسبقا للفلسطينيين.

غير ان نائب وزير الخارجية الاسرائيلي داني ايالون قال ان نتنياهو يرى تجميد الاستيطان شرطا مسبقا "غريبا غير مألوف" واتهم عباس بالتنصل من تعهداته التي قطعها في عام 2003 بموجب " خارطة الطريق" التي تدعمها الولايات المتحدة. وقال ايالون لرويترز ان من بين ذلك التقاعس عن حل الجماعات المتشددة الفلسطينية.

وعلى الرغم من ان أوباما جعل من اقرار السلام في الشرق الاوسط أولوية لدى تسلمه الرئاسة في يناير كانون الثاني في ابتعاد عن المسار الذي اختطه لنفسه سلفه الرئيس الاميركي السابق جورج بوش الذي انتقد على مستوى العالم لإهماله صراع الشرق الاوسط الا انه لم يتحقق حتى الان اي تقدم ملموس.
وينظر الى تنشيط الدور الاميركي في جهود السلام الفلسطينية الاسرائيلية على انها محاولة من جانب أوباما لتحسين صورة الولايات المتحدة في العالم الاسلامي.

لكن ادارته لم تنجح حتى الان في ازالة العقبات من اجل استئناف التفاوض للتوصل الى اتفاق لاقامة دولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة وحسم الخلاف حول مستقبل القدس واللاجئين الفلسطينيين.

وتمر العلاقات بين واشنطن وحليفتها الوثيقة اسرائيل بواحدة من أكثر مراحل التوتر منذ عشر سنوات. ورفضت حكومة نتنياهو اليمينية التي فيها جناح قوي مؤيد للمستوطنين الضغوط الاميركية لوقف التوسع الاستيطاني ورفضت وقفا كاملا للبناء داخل المستوطنات القائمة قائلة ان احتياجات "النمو الطبيعي" يجب ان توضع في الاعتبار.

ورفضت واشنطن هذا المنطق صراحة.
وقال نتنياهو انه مستعد للتفاوض لكنه لن يستأنف المفاوضات التي كان يرعاها الرئيس الاميركي السابق من حيث توقفت في العام الماضي في عهد حكومة رئيس الوزراء السابق ايهود أولمرت.

ويواجه نتنياهو معارضة قوية من جانب أنصار ائتلافه الحاكم لتقديم تنازلات بشأن المستوطنات حيث يعيش نصف مليون يهودي وسط نحو ثلاثة ملايين فلسطيني في الضفة الغربية والقدس الشرقية وهي أراض احتلتها اسرائيل في عام 1967 .
وقال مسؤولون اسرائيليون الاسبوع الماضي ان نتنياهو عرض على المبعوث الاميركي تجميد الاستيطان لمدة تسعة أشهر في الضفة الغربية لكن واشنطن تريد تجميده لمدة عام على الاقل لإقناع عباس باستئناف مفاوضات السلام التي علقت في ديسمبر كانون الاول.

ويرى محمود العكر المفاوض الفلسطيني السابق ان هناك فرصة لان تخرج قمة يوم الثلاثاء بشيء "اذا تمسكنا...بالا نرضخ لشروط نتنياهو."

بيرس يأمل بنجاح القمة الثلاثية في نيويورك
من جهته، قال الرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس اليوم الثلاثاء إنه يأمل بأن يتكلل لقاء القمة الثلاثية الذي يجمع الرئيس الأميركي باراك أوباما والرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالنجاح.

ونقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن بيرس قوله، خلال زيارة لمدرسة في شمال إسرائيل، إن "كل طرف يخفض سقف التوقعات (من القمة) لكن لا يمكن أن نخفض سقف توقعاتنا من السلام، وهي ستبقى دائما مرتفعة وأنا واثق من أن رئيس الحكومة (نتنياهو) سيحملها عاليا".

وأضاف "الرئيس أوباما وعد بالإسهام في السلام وآمل أن يعود أبو مازن (محمود عباس) إلى المفاوضات ويتقدم نحو السلام".

واعتبر بيرس إنه "يحظر الشروع في مفاوضات بالقول إن شرقي القدس هي مستوطنة فهذا أمر لم يحدث ولن يحدث".

وهاجم بيرس الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، وقال إن "رئيس الحكومة سيتغيب بشكل تظاهري عن الجلوس مع أحد أكبر الأشرار في التاريخ المعاصر محمود أحمدي نجاد الذي يكذب وينكر وجود المحرقة ويشتم إسرائيل".

وأضاف أن الرئيس الإيراني "لا يرى سوى السواد ولا مستقبل له وأنا واثق من أن نتنياهو سيرد له الصاع صاعين".

واشنطن تايمز: إسرائيل تقدم عرضاً سرياً حول تجميد جزئي للمستوطنات

من جهة ثانية ذكرت صحيفة "واشنطن تايمز" الأميركية اليوم الثلاثاء ان إسرائيل وافقت على تطبيق تجميد جزئي للبناء الاستيطاني، مقابل علاقات مع دول الخليج وشمال إفريقيا.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين وخبير إسرائيلي مطلع انه قبيل أول قمة أميركية ـ فلسطينية ـ إسرائيلية في عهد الرئيس الأميركي باراك أوباما، وافقت إسرائيل على إجراء تجميد جزئي للنشاط الاستيطاني لمدة تتراوح بين 6 و9 أشهر، لكنها مع ذلك ما زالت مصممة على بناء أكثر من 2500 وحدة سكنية جديدة.

كما نقلت عن مسؤول أميركي، طلب عدم الكشف عن هويته نظراً لاستمرار المفاوضات، قوله إن المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل، الذي يتنقل منذ أشهر سعياً للحصول على تنازلات من الطرفين العربي والإسرائيلي، تلقى تطمينات خاصة من بعض دول الخليج وأخرى في شمال إفريقيا بمنح الطائرات الإسرائيلية حق الطيران في مجالها الجوي، بالإضافة إلى فتح مصالح لها في إسرائيل وإنهاء حظر السفر المفروض على الإسرائيليين في حال جمدت تل ابيب بناء المستوطنات.
وأشار المسؤول الأميركي إلى أن السعودية، حامية الأماكن المقدسة المسلمة، لم توافق على هذه الخطوات في غياب اتفاق سلام.

يشار إلى ان مسألة المستوطنات لطالما عكرت صفو العلاقات الأميركية ـ الإسرائيلية، ويطالب الرئيس أوباما بأن تتوقف إسرائيل عن بنائها في الضفة الغربية والقدس الشرقية في إطار خطة لاستئناف المفاوضات وتشجيع الدول العربية على بدء مسار الاعتراف بالدولة اليهودية.
ونقلت الصحيفة عن المسؤولين والخبير الإسرائيلي ان ما يعرضه الإسرائيليون ما زال خجولاً مقارنة مع مطالب أوباما.

وأضافوا ان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يريد المضي قدماً في بناء ما يتراوح بين 2500 و3000 وحدة سكنية تمت الموافقة عليها، وإعفاء القدس الشرقية، التي يراها الفلسطينيون عاصمة مستقبلية لهم، من تجميد الاستيطان. وأشاروا إلى ان الولايات المتحدة سعت وراء تجميد النشاط الاستيطاني لمدة سنة كاملة، في حين ان نتنياهو يعرض ما بين 6 و9 أشهر فقط.

ونقلت الصحيفة عن آرون ديفيد ميلر ،وهو مستشار رفيع المستوى لشؤون الشرق الأوسط لدى 6 وزراء خارجية أميركيين، قوله انه "حتى الساعة، يتصلب العرب مع أوباما تماماً كما يفعل الإسرائيليون معه بعناية خاصة".
واضاف ميلر "لن يحصل (أوباما) على تجميد شامل للمستوطنات، والحقيقة هي انه خلال الأشهر الـ19 المقبلة، يرجح أن تحصل فورة في البناء، فالـ2500 أو 3000 وحدة جديدة تعني بناء الكثير".

لكن ميلر اعترف ان ما من رئيس أميركي تمكن من إجبار الإسرائيليين على القيام بأي تجميد للمستوطنات، لافتاً إلى ان إسرائيل تقول إنها توصلت إلى اتفاق شفهي مع إدارة الرئيس الأميركي السابق جورج بوش يسمح لها بما يسمى النمو الطبيعي، أي البناء داخل الكتل الاستيطانية التي تتوقع إسرائيل الاحتفاظ بها بعد توقيع اتفاق سلام. واعتبر ميلر ان "المشكلة مع إدارة أوباما ليست الرجل أي أوباما أو ميتشل، وإنما التفويض".

وأضاف "يجب أن يكون واضحاً للجميع ان توصل نتنياهو والحركة الفلسطينية الوطنية الممزقة إلى اتفاق ينهي النزاع هو على الأرجح بعيد المنال ". ورأى ان "السؤال يصبح الآن ما هو الرابط بين محاولة حث العرب على القيام بخطوات جزئية باتجاه التطبيع ،والإسرائيليين على تطبيق تجميد جزئي للاستيطان واتفاق سلام فلسطيني ـ إسرائيلي؟".

من جهته قال حسين إيبيش المسؤول البارز في "تاسك فورس" الأميركية حول فلسطين انه من المهم لعباس أن يوافق على اللقاء مع نتياهو وأوباما حتى من دون تجميد البناء. وأضاف إيبيش "من المهم للفلسطينيين، رغم الكلفة الداخلية للمشاركة من دون تجميد الاستيطان، ألا يضعفوا يد أوباما في التعاطي مع نتنياهو".

وقال نائب مستشار الأمن الوطني الأميركي السابق إيليوت أبرامز ان دبلوماسية أوباما أطلقت النار في عكس الاتجاه المطلوب.واضاف أبرامز "مقاربة إدارة أوباما قامت بعكس ما تريده لأنني أظن انها أرادت إضعاف رئيس الوزراء الإسرائيلي وتقوية الرئيس الفلسطيني، لكن الاستطلاعات توضح ان نتنياهو أقوى الآن مما كان عليه يوم تسلم منصبه، والإدارة وضعت عباس في زاوية تعيسة جداً".

وزيران إسرائيليان يتعهدان بمواصلة الاستيطان قبيل قمة نيويورك
الى ذلك، تعهد وزيران إسرائيليان بمواصلة أعمال البناء في المستوطنات، وذلك قبيل ساعات قليلة من انعقاد القمة الثلاثية في نيويورك التي تجمع الرئيس الأميركي باراك أوباما والرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن النائب الأول لرئيس وزراء إسرائيل ووزير التطوير الإقليمي، سيلفان شالوم، وهو من حزب الليكود، قوله إن "الاستيطان ليس عقبة أمام السلام ونحن نرى بالسلام قيمة عليا، وبخصوص الاستيطان فإن هناك إجماعاً واسعاً حوله".

وأضاف شالوم، خلال زيارته لخيمة اعتصام أقامها قادة المستوطنين قبالة مكتب نتنياهو للمطالبة بعدم تجميد الاستيطان، "إسرائيل لن توافق ابدا على أن يكون السلام محكوما بشروط مسبقة"، في إشارة إلى مطالبة الفلسطينيين بتجميد الاستيطان لاستئناف المفاوضات.

وتعهد شالوم قائلاً "سنستمر في تطوير المستوطنات في جميع أنحاء إسرائيل".

ونصب قادة المستوطنين خيمة الاعتصام تحت شعاري "إضراب رؤساء السلطات المحلية (في المستوطنات) ضد تجميد البناء في المستوطنات" و"تجميد البناء هو حلم سلام الآن"، في إشارة إلى حركة "سلام الآن" الإسرائيلية المناهضة للاحتلال والاستيطان.

من جانبه، قال وزير البنية التحتية عوزي لانداو، من حزب "إسرائيل بيتنا" خلال زيارته خيمة الاعتصام، إنه "خلال السنوات الـ16 الماضية عانينا من مرض عضال اسمه أوسلو، وهو الغدة السرطانية (الناجمة عن) الهروب من لبنان والغدة السرطانية (المتمثلة في) خارطة الطريق والغدة السرطانية بخطة فك الارتباط (أي الانسحاب من قطاع غزة)".

وتابع لانداو أنه "حان الوقت لنبدأ بالتحدث عن حقنا وعن العدالة التاريخية وحقوق الإنسان، وعن أنه بإمكاننا أن نستوطن في جميع أنحاء البلاد والبناء بأسرع وقت في الكتل الاستيطانية".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
وجودنا مكمّل لبعضنا
Zaina Kayed Shehab -

سلام*صحيح صار عالمنا الجميل قرية واحدة وقضاياشائكة كلما تشابكت ازددنا قرباً وتواصلاً كل البشرية من تلوث بيئي واحتباس حراري له مبادراته التي تحدّ من خشياتنا على البيئة للإقتصاد والأزمة المالية والمبادرات البنكية وجهات ممولة تسهم بقدر ما تقدر للحدّ من استشرائها وصولاً لقضية الصراع الوجودي بين الفلسطينيين والإسرائيليين بإشراف اميركي واعتراف عربي بحقيقة النزاع بانتزاع اعتراف تمنعه المكابرة العربية بدولة اسرائيل لأسبابغير منصفة فكفى كفاكم لا يكلّف الله كوكباً أكثر منطاقته فكونوا على قدر المبادرات بعزيمة نتكاملعبرها

جنوب افريقيا هو الحل
فرحات احفيظة ليبيا -

صدقونى لا يوجد حل للقضية القلسطينية على أساس دولتين مستحيل ان يحدث هذا لانه ضحك على الذقون ستكون دولة فلسطنينية بشروط اسرائيلية هذا اذا حدث الحل هو ان تكون فلسطين مثل جنوب افريقيا الدين لله والوطن للجميع على ان تكتب بالعربى فلسطين بالانجليزى اسرائيل مستعدين الدول العربية ان تقبل هذا الحل المناسب وان تكون هناك ديمقراطية والكل سواسية امام القانون

جنوب افريقيا هو الحل
فرحات احفيظة ليبيا -

صدقونى لا يوجد حل للقضية القلسطينية على أساس دولتين مستحيل ان يحدث هذا لانه ضحك على الذقون ستكون دولة فلسطنينية بشروط اسرائيلية هذا اذا حدث الحل هو ان تكون فلسطين مثل جنوب افريقيا الدين لله والوطن للجميع على ان تكتب بالعربى فلسطين بالانجليزى اسرائيل مستعدين الدول العربية ان تقبل هذا الحل المناسب وان تكون هناك ديمقراطية والكل سواسية امام القانون

اوباما
د محمود الدراويش -

ليس سهلا اويسيرا ان ينفذ الرئيس اوباما وعوده بشأن السلام في الشرق الاوسط , ورغم مصداقية الرجل ورغبته في تحقيق السلام ووقف شلال الدم وسرقة الارض الفلسطينية والتمادي في هضم حقوقهم والتنكر لهم , فان حجم الضغوط التي يتعرض لها الرئيس اوباما هائلة جدا, وان فرص نجاحه على اقناع اسرائيل بمشروعه للسلام وضمان استجابتها الايجابية له محدودة للغاية, فالرئيس يتحرك في بحر من الالغام فهناك اللوبي الصهيوني صاحب الحظوة والسطوة والمحافظون الجدد واصدقاء للصهاينة عتاة في عدائهم للعرب وحقوق الشعب الفلسطيني, وهناك العديد من القضايا الداخلية المعلقة التي توتر الشارع الامريكي كمشروع التامين الصحي والبيئة واخرى كثيرة , وازمة اقتصادية ومالية خانقة يترنح بسببها المجتمع والاقتصاد الامريكي وهناك حرب افغانستان والقاعدة والعراق ,وكل هذه القضايا معقدة وعويصة وتركة ثقيلة من ادارة سابقة ادارت الازمات برعونة وصلف وعدوانية بعيدا عن منطق الخيرين والانسانين واصحاب الحكمة والاتزان , وتشكل هذه القضايا عبئا كبيرا على الرئيس اوباما ,وعوامل اعاقة تكبل يديه الى حد بعيد ,, انا لا اشك في نوايا الرجل وقيمه الرفيعة ورغبته الاكيدة في قيادة عالم تسوده المحبةوالاخاء والمساواة والتعاون والسلام, وارى في الرئيس اوباما مصلحا اجتماعياوانسانيا مغرقا في اخلاقيات نحتاج اليها ونفتقرها في عالم القوى الكبرى , اكثر مما اجد فيه سياسيا يمتهن الدهاء والمكر و الدجل والكذب والتآمر ,,الرئيس اوباما زعيم صادق ومن طراز فريد وهو متفهما يتقبل الاخر ومنصفا في طروحاته وانسانيا في مواقفه ووجهات نظره ,,,ومع كل هذا لن يتردد الصهاينة في رفض اقتراحته ومحاولاته المخلصة لاحقاق السلام , فلهم من القوة والقدرة ما يمكنهم من قول لا بالفم العريض , لا يجب ان نفاجأ او نستهين بقوة هؤلاء وخططهم ودهائهم ومعرفتهم لدهاليز القرار السياسي في الولايات المتحدة وكيفية التأثير عليه .. ان فشل الرئيس اوباما , فشل ذريع لمنطق السلام في الشرق الاوسط واعلان لحقبة الموت والدمار والدم والشقاء وهو تعبير عن قوة وسيطرة عقلية القتلة العفنة ,و دعاة الحرب ومرضى النفوس اعداء الانسان والمحبة والسلام ,