أخبار

تل أبيب تتخلى عن جورجيا مقابل وقف التسليح الروسي لإيران

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

كشفت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأميركية أن اجتماعين سريين رفيعي المستوى بين مسؤولين اسرائيليين وروس، قد أسفرا عن اتفاقية إستراتيجية تقتضي أن تحصل روسيا علىمساعدة من إسرائيل بشأن نزاعها الدائر مع جورجيا في مقابل توقفها عن تزويد طهران بصواريخ S-300 المتطورة. هذه التكهنات نشبت على نطاق واسع في موسكو، بعدما اعترف الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف بقيام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتنياهو بزيارة سرية إلى الكريملين في السابع من سبتمبر/أيلول، جاءت بعد محادثات أجراها الرئيس الروسي مع نظيره الإسرائيلي، شيمون بيريز خلال شهر أغسطس/آب. هذا ويؤكد خبراء روس أن التعاون العسكري لاسرائيل مع جورجيا يشير إلى وجود ما يمكن أن يرقى إلى صفقة منطقية بين تل أبيب وموسكو، علمًا أن "تسليح جورجيا من الناحية العسكرية بمساعدة إسرائيل، وكان سببًا في إصابة روسيا بحالة كبيرة من الاستياء".

القاهرة: وسط أجواء شابها الكثير من الأقاويل والتكهنات حول خبايا وكواليس الاجتماعين السريين اللذين عُقِدا خلال الفترة القليلة الماضية بين مسؤولين روس وإسرائيليين، تكشف تقارير صحافية أميركية النقاب عن تفاصيل صفقة سرية أبرمتها إسرائيل مؤخرًا مع روسيا لمنعها من بيع صورايخ S-300 إلى إيران.

ورجحت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأميركية في تقرير تحليلي مطوّل لها أن يكون هذان الاجتماعان السريان الرفيعا المستوى قد أسفرا عن إبرام صفقة إستراتيجية بين موسكو وتل أبيب تهدف إلى تقويض خصميهما، جورجيا وإيران.

وأفادت الصحيفة أن روسيا ربما تحصلت على مساعدة من إسرائيل بشأن نزاعها الدائر مع جورجيا في مقابل توقف الدب الروسي عن تزويد طهران بصواريخ S-300 المتطورة.

ومضت الصحيفة لتقول إن موجة من التكهنات نشبت على نطاق واسع في موسكو خلال الفترة الأخيرة، وذلك بعد أن اعترف الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف خلال مقابلة له مع محطة السي إن إن الأميركية بقيام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتنياهو بزيارة سرية إلى الكريملين في السابع من سبتمبر / أيلول الجاري. وهي الزيارة التي تلت المحادثات التي أجراها الرئيس الروسي مع نظيره الإسرائيلي، شيمون بيريز، في المقر الخاص بعطلات ميدفيديف بمدينة سوتشي الروسية خلال شهر أغسطس / آب الماضي.

وتنقل الصحيفة في السياق ذاته عن خبراء تأكيدهم على أن الجانبين يوشكان على التوصل لاتفاق استراتيجي أوسع في النطاق لبعض الوقت. وهنا، تنقل الصحيفة عن يفغيني ساتانوفسكي، رئيس معهد دراسات الشرق الأوسط المستقل في موسكو، قوله :" إن أحد أهم الأهداف بالنسبة إلى حكومة نيتنياهو هو تأسيس شراكة إستراتيجية مع روسيا. ومن الممكن أن تحظى مثل هذه العلاقة بالأهمية نفسهاالتي تحظى بها علاقة إسرائيل بالولايات المتحدة". من جانبها، عاودت الصحيفة لتشير إلى زيادة أوجه التعاون خلال السنوات الأخيرة بين روسيا وإسرائيل، والتي تضمنت على صفقات الأسلحة التي اشترتها روسيا مؤخرًا من إسرائيل، وكذلك عودة العديد من اليهود السوفياتيين السابقين إلى روسيا للاستفادة من سيل فرص العمل المتاحة وانحسار أجواء معاداة السامية في البلاد.

وفي الوقت الذي لم يعرف فيه أحد طبيعة ما تم مناقشته خلال الاجتماعات رفيعة المستوى التي عُقِدت بين القادة الروس والإسرائيليين، يؤكد الخبراء على أن الموضوع الوحيد الذي يضمن مثل هذه الدبلوماسية المكوكية المُلِحة رفيعة المستوى هو الاتفاق الروسي المعلق بشأن تزويد أنظمة الدفاع الجوي S-300 شديدة التطور إلى إيران. وتقول الصحيفة إن النسخة الأحدث من هذا السلاح الحديث، ويُعرف باسم "Favorit" ، من الممكن أن يستهدف 12 هدفًا في توقيت واحد، ويحلق على مسافة يتراوح ارتفاعها ما بين 30 قدمًا إلى 20 ميلاً، وضربهم من على بُعد 75 ميلاً.

وفي الوقت الذي بادرت فيه الخارجية الروسية بنفي ما تردد عن أن سفينة الشحن الروسية "أركيتك سي" التي اختطفت قبالة السواحل السويدية في الثامن والعشرين من شهر يوليو / تموز الماضي، كانت تحمل صواريخ S-300 إلى إيران، نقلت الصحيفة هنا عن ساتانوفسكي، قوله :" سوف توفر تلك النوعية من الصواريخ مثل هذه الحماية الجيدة للمشروع النووي الإيراني، ما يعني أن وصول مثل هذه الصواريخ الروسية إلى إيران، فإن ذلك قد يكون إشارة دالة على احتمالات نشوب الحرب. وسيتم النظر إلى مثل هذه الصواريخ على أنها ذات غرض واحد، هو الدفاع عن قنبلة إيران النووية".

وبينما تحدثت تقارير صحافية إسرائيلية عن أن السبب الرئيس وراء زيارة نيتنياهو السرية لروسيا مؤخرًا، كان العمل على إقناع القادة الروس بالتوقّف عن تزويد إيران بالصواريخ، نقلت "ساينس مونيتور" عن خبراء روس تأكيدهم على أن تعاون إسرائيل العسكري الوطيد مع جورجيا يشير إلى وجود ما يمكن أن يرقى إلى صفقة منطقية بين تل أبيب وموسكو. وهنا، يقول سيرغي ماركوف، نائب رئيس مجلس الدوما الروسي الموالي للكريملين :" لقد تم تسليح جورجيا من الناحية العسكرية بمساعدة إسرائيل، وكان ذلك سببًا في إصابتنا بحالة كبيرة من الاستياء".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الحرب الباردة تطفوا
شــوقي أبــو عيــاش -

يبدوا أن الحرب الباردة بدات نطفوا على السطح من جديد. إسرائيل وقادتها يدركون تماماً كيف يستمدون الدفئ من برودة الحرب في أحضان المتصارعين , بينما زعماء الدول المتصارعة مع إسرائيل وقياداتها تبقى تشعر وكانها تستلقى على حضن من صفيح وهي في أحضان الدول المتصارعة لأن ما تملكه هذه الدول من قدرات كي تشتري الدفء والأمان والحماية مستنزف وغير قابل للمقايضة حتى بفليل من الإحترام والإستماع لفرض الحد الإدنى من حقوقها . التاريخ يعيد نفسه , عبد الناصر وصواريخه وصدام حسين وصواريخه والآن أحمدي تجاد وصواريخه عرضة للصفقات على طريق الإستسلام .

ايران
د.باقر -

القيادة الأيرانية لا تثق بروسيا ولا تضع بيضها في سلة واحدة. تبقى الصين كمورد للسلاح وحتى هذه ممكن تلعب اسرائيل وغيرها على تحييدها. ماذا يبقى لأيران غير تطوير نفسها ويصبح النموذج الكوري الشمالي جذاب بمعنى ان تطور ايران سلاح نووي تحمى نفسها ويصعب ضرب ايران لأن ايران ليست صدام او عبد التاصر. لا ننسى ان ايران لديها موقع استراتيجي هام ولا ننسى ان ايران خاضت حرب ثمان سنوات حاربت صدام ودول الغرب والشرق التى اصطفت خلف ماكينة صدام, وقدمت ما يزيد على نصف مليون شهيد تدافع عن ارضها. اى ان ايران تستطيع ان نقلب الطاولة على الجميع ولذلك يحتاج لأضرب ايران خطة محكمة ومركزة. هل تستطيع اسرائيل او امريكا او الغرب تحمل نتائج وتداعيات هذه الضربة؟ هل تستطيعوا ان يقولوا كش ملك؟

ايران
د.باقر -

القيادة الأيرانية لا تثق بروسيا ولا تضع بيضها في سلة واحدة. تبقى الصين كمورد للسلاح وحتى هذه ممكن تلعب اسرائيل وغيرها على تحييدها. ماذا يبقى لأيران غير تطوير نفسها ويصبح النموذج الكوري الشمالي جذاب بمعنى ان تطور ايران سلاح نووي تحمى نفسها ويصعب ضرب ايران لأن ايران ليست صدام او عبد التاصر. لا ننسى ان ايران لديها موقع استراتيجي هام ولا ننسى ان ايران خاضت حرب ثمان سنوات حاربت صدام ودول الغرب والشرق التى اصطفت خلف ماكينة صدام, وقدمت ما يزيد على نصف مليون شهيد تدافع عن ارضها. اى ان ايران تستطيع ان نقلب الطاولة على الجميع ولذلك يحتاج لأضرب ايران خطة محكمة ومركزة. هل تستطيع اسرائيل او امريكا او الغرب تحمل نتائج وتداعيات هذه الضربة؟ هل تستطيعوا ان يقولوا كش ملك؟