أوباما يدعو لعهد جديد من التعاون المتعدد الأطراف
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
في أول خطاب له أمام الجمعية العامة للامم المتحدة التي تضم 192 عضوا دعا الرئيس الأميركي الى "عهد جديد من التعاون المتعدد الاطراف" لمواجهة تحديات الكوكب. وقال أوباما الخطابات المنعزلة لن تحل مشاكلنا".
نيويورك: دعا الرئيس الاميركي باراك أوباما اليوم الاربعاء امام الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك الى "عهد جديد من التعاون المتعدد الاطراف" لمواجهة تحديات الكوكب. وقال أوباما امام اكثر من 120 رئيس دولة وحكومة في خطابه الاول في الامم المتحدة "لان الوقت حان للعالم لاتخاذ وجهة جديدة، ينبغي ان نفتح عهدا جديدا من التعاون المتعدد الاطراف قائما على مصلحة واحترام متبادلين".
واضاف الرئيس الاميركي "ان الخطابات المنعزلة لن تحل مشاكلنا". وقال ايضا "ان الامم والشعوب كانت لديها مصالح مشتركة في العام 2009 اكثر من اي وقت مضى في تاريخ الانسانية".
وفي خطابه الطويل، استعاد كل قراراته منذ توليه السلطة في كانون الثاني/يناير من قرار حظر تعذيب معتقلين الى التزامه تشجيع السلام في الشرق الاوسط بين الاسرائيليين والفلسطينيين مرورا بالتزامه سحب القوات الاميركية من العراق.
وقال أوباما "ان الذين اعتادوا على القاء اللوم على اميركا بسبب تفردها في العالم لا يستطيعون اليوم ان يبقوا جانبا وينتظروا ان تحل اميركا كل مشاكل العالم". واضاف "لقد حان الوقت لكل فرد منا ان يتحمل قسطه من المسؤولية في التصدي الشامل على التحديات العالمية". وقال "ان اعمالنا ليست على مستوى حجم التحديات التي نواجهها".
وحذر الرئيس الاميركي من ان برنامجي كوريا الشمالية وإيران النوويين يهددان باخذ العالم الى "منحدر خطر". وجدد أوباما امام قادة اكثر من 120 دولة تعهده بالعمل من اجل عالم خال من الاسلحة النووية، وقال ان جميع الدول ستكون اقل امنا اذا تجنب بعضها عمليات التفتيش الدولية. واضاف أوباما في الامم المتحدة ان "حكومتي كوريا الشمالية وإيران، بافعالهما حتى اليوم، تهددان باخذ العالم الى هذا المنحدر الخطر".
وحول مواصلة الاستيطان قال أوباما ان الولايات المتحدة لا تعتبر ان مواصلة الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة امرا شرعيا. واضاف "نواصل التاكيد على ان الولايات المتحدة لا تقبل بشرعية مواصلة الاستيطان الاسرائيلي (في الضفة الغربية)".
وجاءت تصريحات اوباما بعد يوم من لقاء ضمه ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس في نيويورك لم يؤد الى نتائج. وطالبت ادارة اوباما بتجميد تام للمستوطنات اليهودية في الضفة الغربية والقدس الشرقية، وهي الاراضي التي يرغب الفلسطينيون في اقامة دولتهم المستقبلية عليها. الا ان اسرائيل ترفض ذلك حتى الان.
ودعا اوباما كلا من عباس ونتانياهو الثلاثاء الى بدء محادثات بهدف التوصل الى اتفاق شامل لوقف "الحلفة المفرغة" للنزاع والمعاناة. ومن بين مسائل الوضع النهائي المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية وحدود الدولة الفلسطينية المستقبلية ووضع مدينة القدس وحق اللاجئين الفلسطينيين في العودة.
بان كي مون يدعو الى الوحدة لمواجهة التحديات العالمية
من جهته، دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قادة المجتمع الدولي إلى الوحدة لمواجهة التحديات الضاغطة التي يواجهها العالم. وقال بان في كلمة أمام اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك اليوم بحضور عدد من كبار قادة الدول والحكومات في العالم "انه وقتنا الآن،وقت إعادة الوحدة الى الأمم المتحدة "،داعيا المجتمع الدولي الى التوحد في الهدف والعمل .
وأضاف ان الأزمات المتتالية على جبهات عدة - الغذاء ،والطاقة ،والكساد ووباء الأنفلونزا بينت أهمية تجديد التعددية . وقال "العالم ينتظر أجوبتنا".وأضاف ان الوقت حان "لخلق أمم متحدة بعمل جماعي حقيقي". وسلط الأمين العام في كلمته الضوء على الحاجة الى جهود مشتركة لمعالجة مواضيع عدة ،من التغير المناخي الى نزع التسلح ،وضمان ألا تترك شعوب العالم الأكثر فقرا ،وذلك من خلال جهود للتعامل مع الأزمة الاقتصادية.
وقال ان التهديد الذي يمثله التغيير المناخي هو التحدي الأكبر الذي تواجهه الإنسانية ،وحث على بذل جهود عالمية موحدة لمعالجة هذه المشكلة قبل مؤتمر كوبنهاغن الذي سيلتئم في ديسمبر /كانون الأول المقبل. من جهة أخرى دعا بان في كلمته اليوم إلى ان تكون هذه السنة سنة الاستفادة من الزخم المتنامي والاتفاق على التخلص من الأسلحة النووية. وقال "معا دعونا نتفق على جعل هذه السنة سنة التخلص من القنبلة".
وحول محاربة الفقر دعا بان الى التركيز خلال هذا العام على "الذين تركوا وراءنا" ومساعدة الفقراء الذين هم على حافة السقوط تحت خط الفقر. وقال "الشعوب غاضبة.انها تعتقد ان الاقتصاد العالمي متراص ضدهم ". وتطرق بان الى الأوضاع في إقليم دارفور بالسودان والشرق الأوسط وأفغانستان.وقال "الكثير ممكن إذا عملنا معا".وأضاف نحن الأمل الأفضل للإنسانية،والآن هو وقتنا ".
الرئيس البرازيلي يطالب أمام الأمم المتحدة بعودة رئيس هندوراس المخلوع إلى الحكم
ودعا الرئيس البرازيلي، لويس إيناسيو دي سيلفا، في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، إلى عودة رئيس هندوراس المخلوع، خوسيه مانويل زيلايا، إلى الحكم. واشار إلى ان الإرادة السياسية حيوية لمواجهة التهديدات الموجهة ضد السلام والتطور والديمقراطية. ولجأ زيلايا، الذي خلع من منصبه إثر إنقلاب عسكري في حزيران/يونيو الماضي إلى السفارة البرازيلية في هندوراس، منذ الاثنين الماضي.
وقال زيليا إن المجتمع الدولي يطالب "بعودة السيد زيلايا فوراً إلى سدة الرئاسة في بلاده كما أنه حريص على ضمان عدم انتهاك حرمة البعثة الدبلوماسية البرازيلية في عاصمة هندوراس". واشار الرئيس البرازيلي إلى ان التحول بإتجاه عالم متعدد الاقطاب هو أمر اساسي للأمم المتحدة ويمنحها "السلطة السياسية والمعنوية لحلّ الصراعات في الشرق الأوسط، وضمان تعايش دولة فلسطينية في جوار دولة إسرائيل".
واكد ان تعددية الأقطاب سيعزز في تعزيز البنية العالمية الرامية إلى محاربة الإرهاب والتوصل إلى نزع الاسلحة وحماية البيئة. وشدد دي سيلفا على أن الإرادة السياسية ضرورية لمكافحة التغير المناخي، وأشار إلى ان البرازيل اتخذت اجراءات لمكافحة الاحترار العالمي قبل انعقاد مؤتمر كوبنهاغن في كانون الاول/ديسمبر حيث من التوقع التوصل إلى اتفاقات جديدة للحد من انبعاثات غازات الدفيئة.
واعلن انه تم التوصل في البرازيل إلى إستراتجية للحدّ من 80% من مستوى إزالة الغابات في الامازون بحلول العام 2020، والحد من انبعاثات غاز ثاني اكسيد الكربون حتى 5 مليار طنّ، أي ما يتجاوز الإلتزام الذي ابدته الدول المتقدمة مجتمعة.