الأمم المتحدة تتهم 'طالبان' بتخزين احتياطي لكميات من الأفيون

واشنطن: إتهم مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة حركة "طالبان" في التخزين الاحتياطي لكميات من الأفيون الأفغاني كافية لتأمين حاجيات العالم لمدة سنتين وذلك في لاحتكار السوق.

وقالت شبكة "سي أن أن" الأميركية إن دراسة أعدتها الأمم المتحدة كشفت في مستهل الشهر الحالي أن إنتاج الأفيون الأفغاني انخفض بشكل دراماتيكي هذا العام بنسبة 10% كما قلت زراعته بنسبة 22% وذلك جزئياً بسبب التكتيكات العنيفة الجديدة المتبعة لمكافحة المخدرات، هذا في حين تشكل أفغانستان المزوّدة الرادئة للمخدرات في العالم.

وحذر ناطق باسم الأمم المتحدة ولتر كمب من أن هذه الأخبار الجيدّة يجب أن يتم التعامل معها بحذر، وقال "إن العالم يحتاج سنوياً إلى حوالى 4000 طن من الأفيون لاستخدامات شرعية وغير شرعية، لكن تم إنتاج 6900 طن هذا العام و7700 طن العام الفائت و8500 طن العام الأسبق، فأين هو باقي الإنتاج؟"

وأضاف "نحن نتوقع أن حوالي 12000 طن يتم تخزينهم احتياطاً في مكان ما، وليس في مكان واحد بل داخل وحول أفغانستان، وذلك لأن الإنتاج السنوي ينخفض وبالتالي ممن أجل تأميت طلبات السوق لمدة سنتين تقريباً".

وقال إنه من غير الواضح من المسؤول عن هذا العمل لكن هنالك دليل يتنامى لدى الأمم المتحدة بأن "طالبان" التي تدخل أكثر في مجال الصناعة وقد تكون تخزن كميات من الأفيون لاستخدامها كرصيد من أجل تمويل أنشطتها.

واعتبر الخبير الباحث لدى الأمم المتحدة في برنامج تجارة الأفيون الأفغاني هانكان دميربوكن أن معظم العمليات التجارية تتحكم بها مجموعات من خارج أفغانستان وبالتالي فهو يؤمن بأن مجموعات كحركة "طالبان" وتنظيم القاعدة" يوثقون روابط مع عصابات في الخارج كالمافيات التركية والإيرانية.

وأشارت "سي أن أن" إلى أن الولايات المتحدة كانت أخبرت في تشرين الأول /أكتوبر من العام الماضي قوات الحلف الأطلسي "الناتو" أن تجارة المخدرات باتت تشكل تهديداً على قوات الحلف الموجودة في أفغانستان كونه بات هنالك احتكاكاً مباشراً بين عناصرها وعناصر "طالبان". ولهذا السبب تسعى قوات "الناتو" للمرة الأولى منذ الحرب الأفغانية في العام 2001 جاهدة من أجل القضاء على "الميليشيات" الأفغانية وعلى مختبرات المخدرات وأبنية المسلحين ذوي الصلة مع تجار المخدرات الكبار.

وقالت إن المنظمة الدولية للشرطة الجنائية "إنتربول" تعتقد بان تكتيكاً جديداً يتبع وهو تحويل الأفيون الأفغاني إلى هرويين ومن ثم إما تخزينه أو نقله إلى الخارج وأولاً عبر إيران.

ولفتت إلى ان أفغانستان تاريخياً كانت مسؤولة فقط عن زرع وإنتاج الأفيون غير المصنع في حين كان يتم تحويله إلى منتج نهائي في باكستان أو إيران أو تركيا.