ساركوزي يرفض عرض ايران حول المواطنة الفرنسية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
رفض الرئيس الفرنسي عرض ايران بمبادلة مواطنة فرنسية بسجين ايراني.
باريس: اعلن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي اليوم عن رفضه العرض الذي تقدمت به ايران لمبادلة مواطنة فرنسية معتقلة في ايران مقابل الافراج عن سجين ايراني محكوم في فرنسا لاغتياله رئيس الوزراء الايراني الاسبق شهبور بختيار.
وقال ساركوزي في مقابلة تلفزيونية ان "هذا ابتزاز" مؤكدا ان الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد يعرف الرد مسبقا على طلب استرداد قاتل مدان مقابل الافراج عن كلوتيلد ريس المعتقلة بتهمة التجسس لصالح فرنسا. وأكد ان "ريس بريئة ويجب الافراج عنها والسماح بعودتها الى بلدها دون مقارنة بين شخص مدان ومحكوم بالسجن 18 عاما مع فتاة جريمتها الوحيدة أنها تتكلم الفارسية".
يذكر ان ريس حاليا رهن الاقامة الجبرية في السفارة الفرنسية لدى ايران بعد جلسة اولى من المحاكمة. وجزم ساركوزي بالقول "لن تكون هناك مقايضة" لافتا الى ان رأيه في النظام الحالي سيئ للغاية معبرا في الوقت نفسه عن اعجابه بمئات الآلاف الايرانيين الذين احتجوا على الانتخابات الاخيرة.
واضاف ساركوزي متسائلا "كيف يمكن ان نتصور الوضع اذا اصبحت الأسلحة النووية في أيدي القيادة الايرانية الحالية" معتبرا ان ايران تنتهك بانتظام جميع القرارات المتعلقة بالمسألة النووية منذ عام 2005. وتمنى ان يرى تقدما سريعا خلال الشهور القادمة على هذا الملف.
من ناحية اخرى، اقترح الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي على الدول الاعضاء في الامم المتحدة "التوافق قبل نهاية هذا العام على الاقل حول اصلاح موقت" لمجلس الامن. وقال ساركوزي في كلمته الاربعاء امام الجمعية العامة للامم المتحدة ان "الازمة تجبرنا على التحلي (...) بالشجاعة"، معتبرا انه "في السياسة والاقتصاد والبيئة، تبرز ضرورة (بلورة) ادارة عالمية جديدة".
واعتبر ان "الدول الاكثر تطورا لا يمكنها ان تدعي ادارة العالم وحدها"، داعيا الى "توسيع دائرة الاعضاء الدائمين وغير الدائمين في مجلس الامن". وتطالب فرنسا منذ اشهر بتوسيع مجلس الامن الدولي.
واضاف الرئيس الفرنسي "من غير المقبول الا يكون للقارة الافريقية عضو دائم في مجلس الامن، او ان يتم استبعاد قارة اميركا الجنوبية مع هذه القوة الكبرى التي اسمها البرازيل، او الهند وعدد سكانها مليار (نسمة)، او ايضا اليابان او المانيا". وتابع "اذا، فلنتوافق قبل نهاية هذا العام على الاقل على اصلاح موقت. هذا الامر مرتبط بشرعية الامم المتحدة وقدرتها على التحرك في حقبة يحتاج فيها العالم الى استنفار المجتمع الدولي برمته لمواجهة تحديات غير مسبوقة".
واكد ساركوزي ايضا انه "ينبغي المضي حتى النهاية في اعادة التاسيس للراسمالية المالية" و"اعادة تاسيس النظام النقدي الدولي" و"وضع حد للجنات الضريبية". وشدد على ان "اصلاح صندوق النقد الدولي والبنك الدولي هو ضرورة".
وايد ساركوزي مجددا "وضع اهداف محددة على صعيد انبعاث غازات الدفيئة" في كانون الاول/ديسمبر المقبل في قمة كوبنهاغن، داعيا الى انشاء منظمة دولية للبيئة وفرض ضريبة على انبعاث غاز الكربون على الحدود. وقال ايضا "لا يمكننا ان نطلب من الدول النامية التي تعاني تأخرا كبيرا ومن الدول الاكثر فقرا التي عليها ان تواجه صعوبات كثيرة ان تحترم هذه المعايير من دون ان نساعدها في جهودها".
واعتبر ساركوزي ان "من واجبنا ان نخترع عالما جديدا"، مضيفا "اقولها بوضوح، في بيتسبرغ كما في كوبنهاغن، لن يكون هناك اسوأ من (التوصل الى) تسوية سطحية".