حماس ترفض تبريرات نتنياهو لشن الحرب على غزة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
رفضت حركة حماس التبريرات التي ساقها رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو لشن الحرب على غزة أواخر العام الماضي التي استمرت 22 يوماً، مشددة على أن فلسطين ستبقى فلسطينية ولن تكون يهودية في يوم من الأيام.
غزة: وصف المتحدث باسم حماس، سامي أبو زهري تصريحات نتنياهو في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم الخميس بأنها "تبريرات واهية للعدوان الذي شن على غزة. وقال أبو زهري "خطاب نتنياهو مليء بالأكاذيب ومحاولاته تبرير مجزرة غزة هي مبررات واهية لا تصمد أمام نتائج التقارير الدولية". وكان نتنياهو اتهم المؤسسة الدولية بـ"الصمت" أمام هجمات حركة حماس على الإسرائيليين وهاجم مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان على "معاييره غير المتوازنة"، في إشارة إلى التقرير الأخير الذي أصدرته لجنة تقصي الحقائق الخاصة بنزاع غزة التي شكّلها المجلس وأدانت فيه إسرائيل على عدوانها على غزة في يناير/كانون الثاني الماضي.
ووصف نتنياهو التقرير بأنه "مهزلة" مؤكداً ان إسرائيل تمارس حقها الشرعي في الدفاع عن نفسها ضد "الإرهاب". واعتبر ان تقرير المجلس يمثل اختباراً للمجتمع الدولي ليختار بين الوقوف مع إسرائيل أو مع "الإرهابيين". غير أن المتحدث باسم حماس اعتبر أن هذه التقارير "أكدت اقتراف الاحتلال جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الشعب الفلسطيني" وأنها (أي التقارير) "فندت ادعاءات نتنياهو بان المقاومة الفلسطينية اختفت خلف المدنيين وأثبتت أن جيش الاحتلال هو الذي استخدم المدنيين الفلسطينيين دروعاً بشرية".
وكان تقرير غولدستون قال إنه لم يثبت لديه اختفاء المسلحين الفلسطينيين خلف المدنيين خلال الحرب، وأشار في نفس الوقت إلى حالات استخدمها الجيش الإسرائيلي كدروع بشرية. ورفض أبو زهري مقاربة نتنياهو بين الصواريخ الفلسطينية والقصف الألماني للمدن البريطانية خلال الحرب العالمية الثانية، معتبراً "أن استخدام نتنياهو قضية الصواريخ كمبرر لشن هذه الحرب الغاشمة؛ هو قلب للحقيقة" وشدد على "أن هذه الصواريخ المتواضعة هي رد فعل على الاحتلال والعدوان المستمر ضد الشعب الفلسطيني.
ودافع نتنياهو خلال خطابه عن عمليات الجيش الإسرائيلي العسكرية في غزة وذلك من خلال تشبيه الصواريخ الفلسطينية بالقصف النازي للمدن البريطانية خلال الحرب العالمية الثانية، وذكّر بأن الحلفاء ردوا بقصف المدن الألمانية وقتلوا مئات الآلاف، مضيفاً أن إسرائيل قررت الرد بخلاف ذلك عبر تنفيذ "عملية جراحية". وحول دعوة نتنياهو الفلسطينيين إلى "الموافقة على ما رفضوه قبل 60 عاماً، وهو قبول دولة يهودية في إسرائيل، وقوله "نحن لسنا غزاة من الخارج، أجدادنا سكنوا هذه الأرض"، جدد أبو زهري موقف حركته الرافض الاعتراف بإسرائيل سواء كدولة مدينة أو يهودية، معتبراً أن "فلسطين هي وطن الأجداد والآباء وستبقى أرضاً فلسطينية عربية إسلامية ولن تكون أرضاً يهودية مهما كانت التضحيات".
واعتبر المتحدث باسم حماس أن إسرائيل اقترفت "محرقة العصر" ضد الشعب الفلسطيني في غزة، في إشارة إلى رفض تركيز نتنياهو على "المحرقة النازية" ضد الشعب اليهودي إبان الحرب العالمية الثانية. يشار إلى أن الممثلة الفلسطينية غادرت القاعة أثناء إلقاء نتنياهو كلمته