أخبار

النووي: سولانا لا يرى في مبادرة احمدي نجاد "عرضا"

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

رد سولانا بتحفظ على عرض نجاد عقد اجتماع للخبراء لازالة اي شكوك متصلة ببرنامج ايران النووي

نيويورك: رد الممثل الاعلى لسياسة الاتحاد الاوروبي الخارجية خافيير سولانا بتحفظ الخميس على عرض الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد عقد اجتماع للخبراء النوويين الايرانيين والاجانب لازالة اي شكوك متصلة ببرنامج بلاده النووي.

وقال سولانا على هامش اجتماع للجنة الرباعية حول الشرق الاوسط في الامم المتحدة "لا اعتبر ذلك عرضا".

واضاف سولانا ردا على اسئلة وكالة فرانس برس "نحن مستعدون للتحدث في كل شيء، على ان تتوافر لنا الضمانة بأن ليس لدى ايران برنامج (نووي) يؤدي الى شيء لا يتناسب مع معاهدة الحد من الانتشار النووي".

وقال الرئيس الايراني الاربعاء لوسائل اعلام اميركية انه يأمل في ان يلتقي خبراء نوويون ايرانيون مع نظرائهم من الاجانب ولاسيما الاميركيون منهم لازالة اي شكوك حول البرنامج النووي الايراني.

واضاف "انه اقتراح صلب جدا يشكل مناسبة جيدة للبدء" باقامة علاقات الثقة بين الولايات المتحدة وايران، موضحا ان الموضوع سيطرح للنقاش خلال استئناف المفاوضات مع القوى العظمى في الاول من تشرين الاول/اكتوبر في جنيف.

على صعيد متصل، قال وزير الخارجية الايطالي ان مجموعة الدول الثماني الكبرى تؤيد السياسة الاميركية باعطاء ايران فرصة للتفاوض بشأن برنامجها النووي لكنها تعتقد أن الوقت ينفد قبل النظر في فرض عقوبات جديدة.

وقال فرانكو فراتيني متحدثا عن عشاء جمع وزراء خارجية مجموعة الثماني مساء يوم الاربعاء "ما ظهر هو أن شركاء مجموعة الثماني يعتقدون أننا نؤيد سياسة رئيس الولايات المتحدة (باراك) أوباما باعطاء ايران فرصة ... (لكننا) جوهريا نريد أن نؤكد على أن الوقت ينفد."

وأضاف فراتيني للصحفيين على هامش اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة "من المبكر الان أن ... نتحدث عن عقوبات لكن علينا أن نوضح تماما أن نافذة الفرصة لن تظل مفتوحة الى الابد."

كذلك أضعفت الصين التكهنات بفرض مزيد من العقوبات على ايران بعدما أبلغت القوى الكبرى الاخرى بأن ممارسة المزيد من الضغوط على طهران لن يقنعها بوقف برنامجها النووي.

وعلى النقيض قال رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون أمام مجلس الامن الدولي الخميس انه ينبغي للعالم بحث "عقوبات أشد بكثير" ضد ايران اذا واصلت السعي لصنع قنبلة نووية.

وقال براون خلال اجتماع لمجلس الامن برئاسة الرئيس الاميركي باراك أوباما "مع تزايد الادلة على انتهاكها للاتفاقات الدولية .. علينا الان أن نبحث معا فرض عقوبات أشد بكثير."

وفي أول كلمة له أمام الجمعية العامة الاربعاء حث أوباما الزعماء على الانضمام اليه في مواجهة قضايا عالمية من بينها الخطط النووية الايرانية. وقال أوباما أيضا انه والرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف اتفقا هذا الاسبوع على أنه ينبغي بحث فرض مزيد من العقوبات من جانب الامم المتحدة اذا لم ترد ايران على المقترحات الرامية لانهاء المواجهة النووية.

وأبلغ براون هيئة الاذاعة البريطانية (بي.بي.سي) قبل الاجتماع "سنبلغ ايران بشكل محدد بأنه يتعين عليها اتخاذ قرار." وأضاف "يمكنها العمل مع المجتمع الدولي .. يمكننا مساعدتها في الحصول على الطاقة النووية المدنية.. لكن اذا استمرت في هذا النهج فسيتم عزلها عن المجتمع الدولي بأكمله."

من جهته، قال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي خلال الاجتماع انه يؤيد الحوار مع طهران لكن وقت المحادثات محدود. وأضاف "سيأتي وقت تجبرنا فيه الحقائق التي يتعذر تغييرها على اتخاذ قرار اذا رغبنا في عالم بلا أسلحة نووية."

لكن الصين التي تستورد كميات كبيرة من النفط الخام من ايران لمحت الى أنها لن تشعر بارتياح ازاء اتباع نهج صارم. وقالت جيانج يو المتحدثة باسم وزارة الخارجية في مؤتمر صحفي ببكين " نعتقد أن العقوبات وممارسة الضغط ليست السبيل لحل المشاكل ولن تساعد الجهود الدبلوماسية الحالية التي تبذل لحل المسألة النووية الايرانية."

وفي تصريحات لوكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) الرسمية كرر وزير الخارجية الصيني يانغ جيه تشي موقف بلاده بأن الحل الافضل لقضية البرنامج النووي الايراني يأتي من خلال الحوار.

واجتمع وزراء خارجية القوى الكبرى الست - التي وقعت الرسالة الى ايران - في الامم المتحدة لمواصلة المناقشات بشأن برنامج ايران النووي الذي يشتبه الغرب في أنه يهدف لتطوير اسلحة نووية.

وقالت البعثة الايرانية لدى الامم المتحدة ان ايران مستعدة للمشاركة في "مفاوضات جادة وبناءة" مع كل الاطراف لكنها اصرت على أنه يجب التخلي عن "المطالب العقيمة وغير المشروعة".

وفي فيينا تحث الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للامم المتحدة الجمهورية الاسلامية على الرد على تساؤلات بشأت تقارير مخابرات غربية تشير الى أن ايران أجرت بحوثا بشأن صنع رأس حربي نووي. وتقول ايران ان المعلومات مختلقة وتصر على أن طموحاتها النووية مقتصرة على التوليد السلمي للكهرباء وترفض مطالب مجلس الامن لها بتعليق جميع الانشطة النووية الحساسة.


ولم يتطرق الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد في كلمته بالامم المتحدة يوم الاربعاء الى القضية النووية بشكل مباشر.
وقال التلفزيون الايراني ان الزعيم الاعلى اية الله علي خامنئي اتهم الغرب يوم الخميس بالتامر على الجمهورية الاسلامية لكنه قال ايضا ان امكانية نشوب صراع عسكري ضعيفة جدا.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف