إيران تملك مصنعاً نووياً سرياً تحت الأرض لإنتاج الوقود
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
ستتهم كل من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا إيران بامتلاك مصنع سري تحت الأرض لإنتاج الوقود النووي
واشنطن: قال مسؤولون رفيعو المستوى في الإدارة الأميركية اليوم الجمعة ان الرئيس باراك أوباما وزعماء فرنسا وبريطانيا سيتهمون إيران اليوم بامتلاك مصنع سري تحت الأرض لإنتاج الوقود النووي، وهو أمر كشفت عنه إيران في رسالة إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية الإثنين.
ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية عن المسؤولين قولهم اليوم ان أوباما ورئيس الوزراء البريطاني غوردن براون والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي سيطلبون من إيران السماح للوكالة الدولية للطاقة الذرية بإجراء تفتيش فوري للمنشأة التي تبعد 100 ميل عن طهران في الجنوب الغربي.
وقال مسؤولون أميركيون انهم يتعقبون المشروع السري منذ سنوات إلاّ ان أوباما قرر الإعلان عما توصل إليه الأميركيون بعد أن اكتشفت إيران في الأسابيع الماضية ان وكالات الاستخبارات الغربية قد انتهكت السرية المحيطة بالمشروع. وكشف المسؤولون ان إيران وجهت يوم الإثنين رسالة مقتضبة ومبهمة إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقول فيها انها في طور إنشاء "مصنع رئيسي" لتخصيب اليورانيوم.
إلاّ ان الرئيس أحمدي نجاد لم يأت على ذكر هذا الموقع خلال زيارته هذا الأسبوع إلى الأمم المتحدة حيث كرر قوله ان إيران تعاونت مع مفتشي الوكالة وان الادعاءات بامتلاك بلاده برنامجاً للأسلحة النووية ملفقة.
وقال مسؤولون أميركيون ان المصنع الجديد لتخصيب اليورانيوم لم يشغّل بعد وان ذلك سيحصل العام المقبل. وأوضحوا انه مصمم لاحتواء 3000 جهاز طرد مركزي وهو عدد يكفي لإنتاج مواد تكفي لصناعة قنبلة سنوياً، إلاّ انه من غير الواضح بعد ما إذا كانت أي من هذه الأجهزة قد ثبتت أو تم تشغيلها. وأشار المسؤولون إلى ان كشف أوباما وبراون وساركوزي عن هذا الأمر سيجعل الإيرانيين في موقع الدفاع وسيسهّل فرض عقوبات على طهران إذا حاولت منع المفتشين ووقف برنامجها النووي.
وقال مسؤول مطلع "لقد غشوا ثلاث مرات. واكتشف أمرهم حتى الآن ثلاث مرات"، في إشارة إلى ما كشفته مجحموعة إيرانية منشقة عام 2002 والذي أدى إلى اكتشاف مصنع نطنز، والأدلة التي ظهرات قبل سنتين بعد اختراق الاستخبارات الأميركية لشبكة الكومبيوتر الإيرانية والذي اكتشفت خلاله ان طهران تصمم سراً رؤوساً نووية.
إلى ذلك أكد دبلوماسي إيراني تقدم بلاده برسالة احتجاج الى مجلس الأمن الدولي ردا على الاتهامات الغربية "الكاذبة" بشأن برنامجها النووي السلمي، مشيراً الى استعداد بلاده للحوار المباشر في هذا الإطار مع مجموعة (5+1).
وقال سفير إيران لدى الأمم المتحدة محمد خزاعي، في تصريح خاص لقناة "العالم" الفضائية الإيرانية "لقد تقدمت إيران برسالة الى مجلس الأمن انتقدت فيها الاتهامات الموجهة اليها مؤخرا وما سبقها من اتهامات بخصوص الأهداف النووية الإيرانية"، معتبرا أن تلك الاتهامات "غير واقعية وغير صحيحة وتتنافي مع التقرير الأخير للوكالة الدولية للطاقة الذرية، الذي يؤكد عدم وجود اي انحراف في البرنامج النووي الإيراني.
وأضاف خزاعي "إن إيران ليس لديها اي نية للاتجاه نحو عسكرة برنامجها النووي السلمي، ومع هذا اليقين فهي مستعدة لإجراء محادثات مع مجموعة (5+1)، على اساس رزمة المقترحات التي قدمتها للجانب الغربي مؤخرا". واكد أن إيران "ترحب بأي حوار حول الموضوع النووي، لكنها لن تقبل بأي من الاتهامات الموجهة إليها في هذا المجال، مشيرا الى أن رزمة المقترحات الإيرانية تتناول قضايا مختلفة.
أوباما سيطالب بتفتيش دولي للمحطة الايرانية
الى ذلك قال مسؤول في البيت الابيض ان الرئيس الاميركي باراك أوباما ورئيس الوزراء البريطاني جوردون براون والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي سيطالبون ايران يوم الجمعة بالسماح بتفتيش دولي فوري لمحطتها النووية السرية.
وقال المسؤول انه يعتقد ان المحطة الايرانية تحت الانشاء صممت ليكون بها 3000 جهاز طرد مركزي لتخصيب اليورانيوم. وصرح المسؤول بأن أوباما قرر توجيه الاتهام لايران علنا بعد ان علمت ايران ان اجهزة المخابرات الغربية علمت بوجود المحطة