الألمان يصوتون لتحديد ولاية ميركل الثانية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
تسعى ميركل الى الحصول على أكثرية في الحكومة مع الحزب الليبرالي الديموقراطي. وتشهد ألمانيا الأحد إنتخابات تشريعية، ويصل عدد الناخبين الألمان إلى نحو 62 مليونا. ويتوقع صدور النتائج الاولى بدءا من الساعة 16:00 ت غ.
برلين: تشهد ألمانيا الأحد انتخابات تشريعية يفترض ان تمنح انغيلا ميركل ولاية ثانية على رأس القوة الاقتصادية الاولى في اوروبا، لكن ليس بالضرورة مع الحلفاء الذين تختارهم بنفسها. وزعيمة الحزب الالماني الاول، والمستشارة الاكثر شعبية بعد الحرب العالمية الثانية، متاكدة من فوزها بولاية ثانية لاربع سنوات اضافية، الا في حال حصول تغير كبير في اللحظة الاخيرة.
وأشارت استطلاعات الرأي الاخيرة الى ان ميركل قد تضطر الى تشكيل ائتلاف مع الحزب الاشتراكي الديموقراطي على الرغم من توتر العلاقات بينهما. وبررت ميركل رغبتها بالحكم الى جانب الحزب الليبرالي الديموقراطي لصحيفة فرانكفورتر رندشاو قائلة ان "الائتلاف الكبير قام بعمل جيد، لكن آن الاوان لنبذل كل ما في وسعنا من اجل نهوض اقتصادي حقيقي امام الازمة الاقتصادية الاسوأ التي نواجهها منذ 60 عاما".
لكن استطلاعات الرأي الاخيرة التي نشرت هذا الاسبوع اظهرت لسوء حظها ان محافظي الاتحاد المسيحي الديموقراطي والاتحاد الاشتراكي المسيحي سيحصلون على 48% من الاصوات في احسن الاحوال، مما يسمح لهم بالحصول على نصف المقاعد النيابية. وفي اسوأ الاحوال سيحصلون على 46% من الاصوات.
ويتقلص تقدم ميركل في استطلاعات الرأي منذ المناظرة التلفزيونية التي نقلت مباشرة حيث رفع منافسها الاشتراكي الديموقراطي ووزير الخارجية الحالي فرانك فالتر شتاينماير سقف النقاش، خلافا لكل التوقعات. وبعد ادائها السيء في المناظرة، ياخذ عليها منتقدوها المراهنة على شعبيتها من دون تقديم اي مقترحات ملموسة او مهاجمة الحزب الاشتراكي الديموقراطي.
ويقول الخبير السياسي جيرو نوجباور ان ميركل "تقود حملة انتخابية لا تشبه معركة". وفي الواقع، تفضل ميركل عدم الانخراط في الشؤون الداخلية فيما لا تتوانى عن اسماع صوتها على الساحة الدولية. وتوجهت ميركل الى بيتسبرغ الخميس للمشاركة في قمة مجموعة العشرين قائلة انها مستعدة للتصدي لاي محاولة اميركية للتشكيك في الفائض التجاري الالماني.
وتعتبر هذه المناسبة فرصة لها لكي تحافظ على صورة "المرأة الاقوى في العالم" كما تصفها مجلة "فوربس" الاميركية منذ اربع سنوات. الا ان الفوز بفارق ضئيل سيقيد تحركات ميركل. كما ان قاعدة حزبها مستاءة من التنازلات التي ستفرض عليها عند تحالفها مع الحزب الاشتراكي الديموقراطي في الحكومة.
وكان هدف ميركل في العام 2005 ايضا الحصول على الاكثرية مع الحزب الاشتراكي الديموقراطي. وان فشلا جديدا من هذا النوع سيضعف موقعها في الحزب الذي عرف باعتماد التقليد الكاثوليكي والذي اعتبرت ميركل البروتستانية الاتية من المانيا الشرقية سابقا، غريبة عنه.
ويتوقع معظم الالمان عودة "الائتلاف الكبير" الى الحكم، وفقا لاستطلاعات الراي. وفي الواقع، فان اي تحالفات اخرى ليست متوقعة حاليا. وهناك حزب من اصل الاحزاب الخمسة في البرلمان الالماني مستبعد سلفا، اذ ان احدا لا يود ان يحكم مع حزب "دي لينكي"، وهو حزب يساري متطرف يعد الجميع بالثراء ويطالب بالانسحاب من حلف شمال الاطلسي.
ولن يتمكن الحزب الاشتراكي الديموقراطي الذي يتوقع حصوله على 26 او 27% من الاصوات، من تشكيل حكومة مع اصوات الخضر لوحدهم الذين يتوقع حصولهم على 10 او 11% من الاصوات، كما حصل قبل العام 2005. الا ان الحزب الليبرالي الديموقراطي كان قد اعلن سابقا رفضه بالاجماع التحالف معه. وكان حزب الخضر اعلن من جهته انه غير مستعد لتشكيل تحالف مع المحافظين والليبراليين.