قمة ثانية بين أميركا الجنوبية وأفريقيا لإرساء التعاون
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
بعد ثلاث سنوات على القمة الاولى في ابوجا بنيجيريا، يلتقي ثلاثون رئيس دولة من اجل وضع "خطة عمل استراتيجية" تحقق نتائج "يمكن قياسها عام 2011".
كراكاس: من المتوقع ان تشكل القمة الثانية بين اميركا الجنوبية وافريقيا المقررة السبت والاحد في فنزويلا محطة ترسي التعاون الذي لا يزال متعثرا بين هاتين المنطقتين من العالم، مع الاعلان عن توقيع اتفاقات في مجالات عدة مثل الصحة والسياحة والطاقة.
وقال نائب الوزير الفنزويلي لشؤون افريقيا رينالدو بوليفار انه يجري العمل على وضع مشاريع تعاون في مجالات عدة مثل انتاج الادوية وتطوير الزراعة وانشاء لجنة لتوزيع موارد الطاقة بشكل افضل في هاتين المنطقتين الغنيتين بالمواد الاولية. كذلك سيكون قطاع المناجم والتجارة والتربية والسياحة والتكنولوجيا في صلب المحادثات التي ستجري في جزيرة مارغاريتا شمال فنزويلا حيث فرضت اجراءات امنية مشددة.
واوضح الاتحاد الافريقي انه سيتم التطرق ايضا الى "تهريب المخدرات الذي يطاول بصورة خاصة منطقة غرب افريقيا التي اصبحت مركزا مهما على طريق تهريب المخدرات الى اوروبا".
وهذا ينطبق بصورة خاصة على تهريب الكوكايين التي يتم انتاجها بشكل شبه حصري في اميركا الجنوبية (كولومبيا وبوليفيا والبيرو).
وندد مكتب الامم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة الشهر الماضي بوجود مختبرات سرية في غينيا (كوناكري) يمكنها انتاج الاكستازي والكوكايين والهيرويين. وقال مسؤول مكافحة المخدرات في ساحل العاج لوسيان سولو غنوليبا ان "مهربي المخدرات مزودون بتجهيزات متطورة ولديهم موارد مالية كبيرة"، داعيا الى تعاون دولي من اجل تحديث "التجهيزات البدائية" المستخدمة حاليا.
وبين الرؤساء الافارقة المشاركين في القمة الليبي معمر القذافي حليف رئيس فنزويلا الاشتراكي هوغو تشافيز، وجاكوب زوما من جنوب افريقيا وروبرت موغابي من زيمبابوي وجوزف كابيلا من جمهورية الكونغو الديموقراطية. كما سيشارك العديد من رؤساء اميركا الجنوبية بدءا بالبرازيلي لويس ايناسيو لولا دا سيلفا "اب" هذه القمة.
وجعل لولا من افريقيا "احد اهدافه الدبلوماسية الكبرى مباشرة بعد اميركا الجنوبية"، على ما اورد باولو فاغونديس فيسنتيني استاذ العلاقات الدولية في بورتو اليغري في دراسة. وقام الرئيس البرازيلي منذ تسلمه السلطة عام 2003 باكثر من عشر رحلات الى القارة الافريقية في اطار استراتيجيته القائمة على عقد "تحالفات تفضيلية مع شركاء اخرين من الجنوب" بهدف ارساء موقع بلاده (190 مليون نسمة) كقوة ناشئة في اميركا الجنوبية.
اما فنزويلا، فتأمل في ضم بلدان جديدة الى حملتها ضد الامبريالية. وقال تشافيز مؤخرا معلقا على القمة "نأمل في اقامة جسر يقرب بيننا على صعيد الثقافة والسياسة والاقتصاد". وكان رئيس الاتحاد الافريقي اعلن في حزيران/يونيو في كراكاس ان دولا افريقية عدة تامل في التقرب من الحلف البوليفاري للاميركتين (البا)، الكتلة الاقتصادية المعادية لليبرالية التي اسستها فنزويلا وكوبا عام 2004. وقال "يبدو لنا ان الحلف هو آلية لتعزيز الصحة واعداد اطباء وتحسين السياحة".