أخبار

الفلسطينيون يريدون اتفاقا مع اسرائيل ويؤيدون حماس

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

بين الاستطلاع أن غالبية الفلسطينيينيؤيدون اتفاق سلام مع اسرائيل، وفي الوقت نفسه تبين زيادة في شعبية حركة حماس.

القدس: أظهر استطلاع جديد للرأي أن معظم الفلسطينيين الذين يريدون دولة فلسطينية يرغبون في تحقيق هذه الغاية من خلال اتفاق سلام مع اسرائيل لكن في الوقت نفسه لا تزال هناك مساندة كبيرة لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) التي اختارت المقاومة.
وأجرت مؤسسة تشارني لاستطلاعات الرأي ومقرها نيويورك الاستطلاع الجديد لصالح معهد السلام الدولي في نيويورك خلال الصيف في قطاع غزة الذي تسيطر عليه حماس والاراضي المحتلة في الضفة الغربية التي تسيطر عليها السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس وحركة فتح التي يتزعمها.

وقال كريج تشارني رئيس المؤسسة "ينظر الى فتح على انها حزب الحكم الرشيد والسلام بينما تعتبر حماس الان فقط حزب المقاومة برغم أن ذلك أيضا يلقى صدى لدى الفلسطينيين."
وقال معهد السلام الدولي ان الاستطلاع "يكشف عن تغيرات كبيرة في الاتجاهات منذ عام 2000 عندما عارض الفلسطينيون تسويات طرحت في قمة كامب ديفيد مع اسرائيل ومنذ الانتخابات الفلسطينية عام 2006 عندما خسرت فتح أمام... حماس.

"أغلبية واضحة من الفلسطينيين -- 55 في المئة -- يفضلون دولة فلسطينية في الضفة الغربية وغزة... و11 في المئة فقط فضلوا واحدا من البديلين المطروحين للبحث وهما دولة ثنائية القومية للفلسطينيين والاسرائيليين أو اتحاد كونفدرالي مع الاردن أو مصر المجاورتين."
وأجري الاستطلاع في يونيو حزيران ويوليو تموز. وهذا الاسبوع تدخل الرئيس الامريكي باراك أوباما شخصيا في مسعى لاحياء محادثات السلام المتوقفة واجتمع مع عباس ورئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو في نيويورك.

ورفض نتنياهو مجددا الدعوات الدولية لتجميد الاستيطان الاسرائيلي في الضفة الغربية الذي يقول عباس انه ضروري لاستئناف المحادثات. وتقول اسرائيل ان الفلسطينيين ليسوا في موقف يمكنهم من صنع السلام طالما بقيت حماس تدير قطاع غزة.
وخفف أوباما من الدعوة لوقف كامل للاستيطان وقال ان اسرائيل يجب أن "تكبح" النشاط الاستيطاني وأعلن عن اجراء محادثات على مستوى أقل الاسبوع المقبل. لكن المحللين أبدوا تشاؤما من فرص استئناف مفاوضات جادة للتوصل لاتفاق بشأن حل الدولتين.

وأظهرت نتائج العينة العشوائية للاستطلاع الذي شمل 2402 أن 64 بالمئة يساندون خطة سلام تقوم على اساس حل الدولتين في اطار "خارطة الطريق" الموقعة عام 2003 مقابل 17 في المئة يفضلون الامر الواقع.
وقال معهد السلام الدولي "الاستطلاع كشف عن أن وجهات نظر الفلسطينيين تغيرت على نحو كبير منذ 2000 عندما أظهرت الاستطلاعات بعد كامب ديفيد أن الشارع الفلسطيني يعارض أيضا مقترحات السلام التي رفضها قادته.

"الان تحول الرأي العام الفلسطيني من الرفض الى القبول بالحزمة الشاملة وشروط الانسحاب الاسرائيلي ونزع السلاح الفلسطيني والاعتراف المتبادل."
وقال رئيس المعهد تيري رود لارسن منسق الامم المتحدة السابق في الشرق الاوسط "الفلسطينيون كشعب مستعدون لان يكونوا شركاء في السلام مع اسرائيل."

لكن الاستطلاع أظهر أيضا تناقضا فلسطينيا اذ لا يزال عباس وفتح يواجهان تحديا كبيرا من جانب حماس التي ترفض الاعتراف بحق اسرائيل في الوجود وتعارض الدعوات الدولية لانهاء المقاومة المسلحة.
وأظهر الاستطلاع انه في حالة اجراء انتخابات مباشرة سيهزم الرئيس الفلسطيني اسماعيل هنية زعيم حماس "بفارق ضئيل" بنسبة 52 في المئة.

وأعطى الاستطلاع "فتح 45 في المئة من الاصوات في انتخابات برلمانية و24 في المئة لحماس بالرغم من أن تمتع فتح بالاغلبية في المجلس التشريعي سيعتمد على اختيارات الناخبين المترددين والنظام الانتخابي المستخدم."
ومن المتوقع اجراء الانتخابات الفلسطينية في بداية العام المقبل.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
خير البر عاجله
بحيرة التفاؤل -

المؤشرات الايجابية في الجانب الفلسطيني تعكس نضوجا سياسيا ونظرة واقعية للفرص المطروحة من ناحية ومن ناحية اخرى تعكس محاسبة النفس عن الاموال و الطاقات البشرية التي تم توظيفها في الصراع منذ الانتفاضة الثانية دون ان تأتي بنتيجة وبعد تصريح اولمرت عن الصفقة السخية التي عرضها على ابو مازن دون جدوى يتضح ان هناك بون شاسع بين الزعامة والشعب وعسى ان ينجح اوباما في مساعيه للتوفيق بين الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني