نجاد: ايران يمكن ان تخصب اليورانيوم بنسبة 20%
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
المح الرئيس الايراني الى امكانية صنع اليورانيوم المخصب بنسبة 20% لاستخدامه في مفاعل للبحث الطبي، جاء ذلك خلال عشاء خاص مع خبراء في الحد من الانتشار النووي. وكانت ايران أبلغت قبل اشهر الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا رغبتها في شراء هذا اليورانيوم المخصب بنسبة 20% لكنها لم تحصل على رد حتى الان. وتساءل نجاد خلال العشاء "لو كنتم مكاننا ولا تستطيعون الحصول على الوقود الضروري لهذه المعدات الطبية، ماذا كنتم ستفعلون؟" بدوره، اعتبر وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس ان هجوما عسكريا محتملا ضد ايران لن يؤدي إلا الى كسب الولايات المتحدة وحلفائها "مزيدا من الوقت" وتأخير البرنامج النووي الايراني "من سنة الى ثلاث سنوات". فيما دعا أوباما طهران الى الكشف عن انشطتها النووية مؤكدا ان العالم أصبح اكثر اتحادا من أجل منعها من حيازة القنبلة النووية
نيويورك: المح الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الى ان ايران يمكن ان تسعى الى صنع اليورانيوم المخصب بنسبة 20% لأنها لا تستطيع الحصول عليه من السوق. وخلال عشاء خاص مساء الخميس في نيويورك، اوضح احمدي نجاد الذي كان يتحدث امام خبراء في الحد من الانتشار النووي، ان بلاده تسعى الى اقتناء اليورانيوم المخصب بنسبة 20% لاستخدامه في مفاعل للبحث الطبي.
وقد ابلغت ايران قبل اشهر الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا رغبتها في شراء هذا اليورانيوم المخصب بنسبة 20% لكنها لم تحصل على رد حتى الان، كما ذكرت مصادر قريبة من الملف حتى الان.
وقال احمدي نجاد خلال العشاء كما ذكر اشخاص كانوا يشاركون فيه "لو كنتم مكاننا ولا تستطيعون الحصول على الوقود الضروري لهذه المعدات الطبية، ماذا كنتم ستفعلون؟" وتساءل "اذا كنتم لا تنتجونه، ما هي الوسائل الاخرى المتوافرة لكم للحصول عليه؟" وقد ادلى احمدي نجاد بهذه التصريحات قبل ان يعلن الرئيس الاميركي باراك اوباما الجمعة ان ايران تطور موقعا سريا تحت الارض لتخصيب اليورانيوم قرب مدينة قم.
ويستطيع البرنامج الراهن لايران تخصيب اليورانيوم بنسبة 5%. ويتعين بلوغ مستوى 90% لصنع قنبلة نووية.
وشدد احمدي نجاد على ان اليورانيوم المخصب ب 10 او 20% "لا يستخدم ابدا لاغراض عسكرية". وقال "لا يمكن استخدامه إلا لانتاج الطاقة والكهرباء وفي المجال الطبي وفي القطاع الصناعي وفي الصناعات المدنية".
ويقول الخبراء في الشؤون النووية ان من الصعب التحكم في تقنية تخصيب اليورانيوم في مراحلها الاولية، وهي اكثر تعقيدا للتوصل الى 20% من التخصيب من الانتقال من 20% الى 90%.
في المقابل، اعتبر وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس ان هجوما عسكريا محتملا ضد ايران لن يؤدي إلا الى كسب الولايات المتحدة وحلفائها "مزيدا من الوقت" وتأخير البرنامج النووي الايراني "من سنة الى ثلاث سنوات". وقال غيتس في مقابلة مع شبكة سي.ان.ان، "في الواقع، ان كل خيار عسكري (ضد ايران) لن يؤدي الا الى كسب الوقت". واضاف من جهة اخرى ان هجوما محتملا ضد ايران سيؤخر "من سنة الى ثلاث سنوات" تواصل البرنامج النووي الايراني.
واوضح غيتس ان ادارة اوباما لا تستبعد فعلا اللجوء الى السلاح لحمل الجمهورية الاسلامية على وقف تخصيب اليورانيوم الذي تعتبره واشنطن جزءا من برنامج يرمي الى صنع اسلحة نووية. لكنه قال ان الوقت ما زال متاحا للخطوات الدبلوماسية وفرض عقوبات جديدة. واشار غيتس الى "ان الطريقة الوحيدة لمنع ايران من حيازة السلاح النووي هي ان تدرك الحكومة الايرانية ان هذا السلاح يضعف امن (البلاد) بدلا من ان من يرسخه".
و كان الرئيس الاميركي دعا في وقت سابق ايران الى الكشف عن انشطتها النووية في اجتماع بالغ الاهمية في الاول من تشرين الاول/اكتوبر، وابلغ الجمهورية الاسلامية ان العالم اكثر اتحادا من اي وقت مضى لمنعها من حيازة القنبلة النووية.
ورفض اوباما ايضا من حيث المبدأ استبعاد الخيار العسكري ضد ايران، لكنه اكد انه يفضل الدبلوماسية، وذلك بعد ساعات من الكشف عن انشطة نووية ايرانية سرية.
وفي مؤتمر صحافي عقده في ختام قمة مجموعة العشرين في بيتسبرغ، اضاف اوباما "قلت دائما اننا لا نستبعد اي خيار عندما يتعلق الامر بمسائل الامن القومي الاميركي، لكني اريد ان اشدد من جديد على اني افضل الحل الدبلوماسي".
واوضح اوباما "اعتقد ان ايران مشبوهة: عندما سنلتقيهم في الاول من تشرين الاول/اكتوبر، يتعين عليهم ان يكشفوا عن كل ما يتعلق بالمسائل النووية، ويتعين عليهم ان يقوموا بخيار ما".
وحذر اوباما ايران من انه سيمضي قدما في عقوبات جديدة اذا لم تنفذ ما تعد به.
وقال اخيرا انه لاحظ هذا الاسبوع "وحدة غير مسبوقة" في الجمعية العامة للامم المتحدة وفي قمة بيتسبرغ بين البلدان المتطورة وكبرى الاقتصادات الناشئة لمواجهة المشكلة التي تطرحها ايران.
واضاف ان "هذا التضامن ليس مألوفا. وكل من تابع الردود التي كانت تعطى لايران، لساورته الشكوك قبل بضعة اشهر فقط في ان الاقدام على تحرك سريع امر ممكن".
واوضح ان الكشف عن الاخلال الجديد لايران بالتزاماتها الدولية لم يقتصر على الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، بل "اصدرت الصين وروسيا ايضا بيانات تدعو الى تحقيق فوري".
وسيلتقي مندوبون اميركيون وبريطانيون وفرنسيون والمان وروس وصينيون في الاول من تشرين الاول/اكتوبر مع مندوبين ايرانيين لاعادة اطلاق الحوار المتوقف منذ اشهر بسبب الرفض الايراني التخلي عن الانشطة النووية الحساسة.