محللون: ايران تعتمد الشفافية والتشدد في موقفها
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
طهران: بقرارها رفع الستار عن بناء منشأة ثانية لتخصيب اليورانيوم، اكدت ايران نيتها اعتماد الشفافية والتشدد في آن واحد قبيل الاجتماع المصيري مع الدول الكبرى في الاول من تشرين الاول/اكتوبر، وفق محللين ايرانيين.
وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية اعلنت الجمعة ان ايران ابلغتها ببناء منشأة ثانية لتخصيب اليورانيوم بالاضافة الى منشأة نطنز.
والغرب الذي يشتبه في محاولة ايران التزود بالسلاح النووي، اتهمها ببناء المنشأة سرا، ما يضعها الان امام واجب تغيير سياستها تحت طائلة فرض عقوبات "مشددة" جديدة عليها.
وعلى رغم ان صحيفة "نيويورك تايمز" اكدت ان طهران كشفت امر المنشأة بعدما اكتشفتها اجهزة الاستخبارات الاميركية، الا ان المحللين الايرانيين رأوا في هذه المبادرة نية لدى ايران لللتحلي بالشفافية قبل اقل من اسبوع من اجتماعها مع القوى الست (الدول الدائمة العضوية في مجلس الامن والمانيا).
واعتبر الصحافي والمحلل المستقل امير موهيبيان ان "ايران تود تبديد الشكوك حول نيتها قبل بدء الاجتماع".
وتابع "بكشف ايران امر المنشأة الجديدة، تكون قد بعثت برسالة واضحة هي ان تخصيب اليورانيوم سيستمر من اجل تلبية حاجاتها الداخلية المدنية".
وقضية تخصيب اليورانيوم هي جوهر النزاع بين طهران وعواصم الغرب كونه لا بد من المرور بهذه العملية من اجل انتاج الطاقة النووية، وهذه العملية نفسها تتيح تصنيع قنبلة ذرية.
وقال محمد رضى محمد كريمي وهو مسؤول في صحيفة "دايلي" الايرانية الصادرة باللغة الانكليزية ان "ايران لا تنوي تعليق انشطة تخصيب اليورانيوم والبرهان على ذلك تشييد منشأة جديدة".
واضاف ان "ايران ارادت ابراز تشددها قبل اجتماعها بالقوى الكبرى".
من جهته، اكد رئيس المنظمة الايرانية للطاقة الذرية علي اكبر صالحي ان كشف ايران امر المنشأة يعني انها "ليست سرية" ويبرهن نية لديها "للتعاون" مع الخبراء الدوليين.
وفي مقابلة مع مجلة "تايم" الاميركية الجمعة، نفى الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد اي طابع سري للبرنامج النووي لبلاده.
وقال "نعمل ضمن اطار الوكالة الدولية للطاقة الذرية".
الا ان اعلان احمدي نجاد ان المنشأة الجديدة "قانونية تماما" لم يمنع فرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا من مطالبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية بفتح تحقيق في المسألة. واتى هذا المطلب في تصريح للرئيس الاميركي باراك اوباما على هامش قمة مجموعة العشرين في بيتسبرغ (الولايات المتحدة)، محاطا بالرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ورئيس الوزراء البريطاني غوردن براون.
وطالب الاطراف جميعا طهران بتعاون كامل في اجتماع الاول من تشرين الاول/اكتوبر في جنيف.
وقال محمد كريمي ان طهران "ستحافظ (في جنيف) على السياسة التي تنتهجها والقاضية بالدفاع عن حق ايران في امتلاك برنامج نووي يخدم حاجاتها المدنية، ولن تكون مستعدة للتخلي عن هذا الحق".
من جهة اخرى، حذر محسن رضائي، القائد الاسبق لحرس الثورة الايراني والمرشح الخاسر للانتخابات الرئاسية التي جرت في حزيران/يونيو، من تدهور الوضع، داعيا الى مبادرة ايرانية اميركية لايجاد مخرج من المأزق.
ونقلت الصحافة الايرانية عن رضائي قوله ان "الاوروبيين عازمون على اتخاذ تدابير بحق ايران في كانون الاول/ديسمبر الا في حال حصول مبادرة ايرانية اميركية تهمشهم"، وخصوصا انهم اكثر ميلا الى تشديد العقوبات الدولية بحق ايران.
التعليقات
الحقيقة المرة
صلاح الدين الأيوبي -ساعدت إيران الولايات المتحدة على القدوم إلى المنطقة لإسقاط نظامين هما نظام صدام حسين وطالبان وكانا لدى إيران قبل أمريكا العائق بل الجدار الرئيس لاجتياح الأمة الإسلامية، ونجح الطرفان بفضل التعاون المشترك في بلوغ هذا الهدف وإن أمريكا ليس من مصلحتها تدمير إيران لأن بقاء إيران كقوة عسكرية في هذه المنطقة مصلحة أميركية وإسرائيلية في المقام الأول. والخلاف ليس على بقاء هذه القوة أو عدمه، وإنما على حجمها ودورها. فالمحافظة على القوة الإيرانية يعني في الإستراتيجية الأميركية تشتيت وإضعاف ما يسمى بالخطر الإسلامي; فإيران بحكم دوافعها الطائفية الدينية تلعب دوراً هاماً في تقسيم الأمة إلى أمتين ، لأن إيران بتركيبتها الطائفية عنصر توتر في المنطقة وهو مما يستدعي من دول المنطقة الضعيفة أن ترمي بنفسها في حضن أمريكا ودول الغرب ليحموها من البعبع الإيراني ،ومن طموحاته التوسعية وأمريكا بحاجة - في المنطقة – إيران التي تعتمد على زرع الفتن في دول المنطقة ،ولقد خلصت تقارير مراكز الدراسات والتخطيط الاستراتيجي ، إلى أن تمكين الشيعة في المنطقة يشكل شوكة في خاصرة الشعوب السنية للدول المجاورة لأن أهل السنة يعتقدون بأن الشيعة يمثلون أكبر انحراف عن دين الإسلام من داخل المسلمين وذلك بسبب إقامة عقيدتهم على إمامة وتعاليم ومزارات خاصة بها ولهم منحى مستقل تماماً عن أهل السنة الذين يمثلون الخطر الحقيقي على الغرب بمعتقداتهم ومبادئهم وفتوحاتهم ، لأن أهل السنة هم الذين غزو الغرب في اسبانيا وأوربا ، أما الشيعة فلم يغزوا الغرب بل ساعدوه في غزوه قديما (كالصفويين الذين أضعفوا الخلافة العثمانية وساهموا في انهيارها) وحديثاً في العراق وأفغانستان ،وبناءً على ماتقدم فإن Mark selver berg يقول في كتابه إنَّ نقطة الأمل المضيئة تتمثل في انتشار الإسلام الشيعي ، لأنه الوحيد القادر على خلق انقسام داخلي في دول الإسلام وهذا سيؤدي إلى التشتت الذهني فتتغير فكرتهم بأن أمريكا وإسرائيل عدوهم ، وهذا سيؤدي في نهاية المطاف إلى أن تؤول الأمور إلى صراع بين أهل السنة ، والشيعة بقيادة المارد الإيراني ، وسيستتبع ذلك فسح المجال لكي تطالب الأقليات الشيعية في السعودية ودول الخليج وغيرها بإصلاحات حقوقية لنشر الحسينيات وتبوء المراكز الحساسة في هذه الدول وذلك لدى استمرار التأزم في هذه البلدان مشفوعا بضغوطات جمعيات الحريات وحقوق الإ
تعلموا من ايران
عبدالعزيز آل حسين -انظروا كيف تعامل ايران الغرب في سياستها ودبلوماسيتها