أخبار

مقتل 16 على الاقل في هجومين بقنابل في باكستان

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

بيشاور (باكستان): أسفر انفجار سيارتين ملغومتين عن سقوط 16 قتيلا على الاقل في شمال غرب باكستان يوم السبت وهو دليل على أن المتشددين ما زالوا يتمتعون بالقوة اللازمة لشن هجمات بالرغم من مقتل قائد كبير بحركة طالبان الشهر الماضي.
وألقى مهاجم انتحاري كان يجلس في سيارة ملغومة قنبلة يدوية على حشد من الناس في مدينة بيشاور المدينة الرئيسية في شمال غرب باكستان قبل أن يفجر حوالي 100 كيلوجرام من المتفجرات في السيارة.

وقال صاحب زادة أنيس أكبر مسؤول باكستاني في المدينة لرويترز "قتل عشرة أشخاص وأصيب 71 شخصا منهم خمسة حالتهم حرجة."
ووقع الانفجار في مكان لانتظار السيارات تابع لمبنى تجاري قريب من مستشفى عسكري.

وأظهرت لقطات أذاعها التلفزيون أجزاء من السيارة وحطام من المباني القريبة متناثرة على الطريق. وشوهد رجل كبير في السن يرتدي قميصا ملطخا بالدماء يساعد شابة جريحة على السير بعيدا عن موقع الانفجار.
وقالت بينيش أسد وهي ربة بيت تقيم بالقرب من مكان الانفجار لرويترز في اتصال تليفوني "كان مروعا.. أطفالي في شدة الخوف. تهشمت جميع النوافذ في بيتي. كان الامر مروعا بشدة."

وذكرت الشرطة أنها احتجزت اثنين يشتبه فيهما في موقع الانفجار.
وجاء هجوم بيشاور بعد ساعات من قيام مهاجم انتحاري من حركة طالبان بصدم مركز للشرطة بشاحنته الملغومة في بلدة بانو بالاقليم الحدودي الشمالي الغربي مما أسفر عن مقتل ستة أشخاص. وأصابى 30 شخصا معظمهم من رجال الشرطة.

وبانو بوابة لاقليم وزيرستان الشمالية وهي منطقة قبلية مضطربة على الحدود الافغانية وملاذ رئيسي لمقاتلي تنظيم القاعدة وحركة طالبان.
واتصل قاري حسين أحد قادة حركة طالبان الذي يدرب المهاجمين الانتحاريين برويترز هاتفيا لاعلان مسؤولية الحركة عن هجوم بانو.

وقال حسين بعد أن عرف نفسه بأنه كبير المتحدثين باسم حكيم الله محسود قائد حركة طالبان الباكستانية "تستغل الحكومة صمتنا... سنشن مزيدا من مثل هذه الهجمات وستكون أشد قوة بكثير."
وخفت هجمات المتشددين بعد مقتل القائد السابق لحركة طالبان الباكستانية بيت الله محسود في هجوم صاروخي شنته طائرة أمريكية بلا طيار في وزيرستان الجنوبية على الحدود الافغانية في أغسطس اب الماضي.

وحققت القوات الباكستانية أيضا مكاسب كبيرة ضد المتشددين بعد أن أطلقت هجوما في وادي سوات بشمال غرب البلاد في أواخر ابريل نيسان والذي ساعد على تهدئة مخاوف دولية بشأن استقرار باكستان التي تتمتع بقدرة نووية بعد أن حقق المتشددون تقدما في اتجاه العاصمة اسلام أباد.
ولكن الحكومة ومسؤولين أمنيين يقولون ان المتشددين الموالين لتنظيم القاعدة ما زالوا يمثلون تهديدا خطيرا.

وقال ميان افتخار حسين وزير الاعلام في الاقليم الحدودي الشمالي الغربي ان الهجومين استهدفا الثأر من الهجوم الذي تشنه الحكومة على المتشددين في سوات.
وقال للصحفيين "لا يروعنا هؤلاء الناس وسنوسع عملياتنا حيثما يعمل هؤلاء الارهابيون."

وندد الرئيس الباكستاني اصف علي زرداري الموجود في نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة بالهجومين. وقال "سيتم اجتثاث الارهاب والتطرف من البلاد بمنتهى القوة."

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف