أخبار

البرتغاليون يصوتون الاحد وسوكراتس الاوفر حظا لولاية ثانية

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

حصل الاشتراكيون على 38% من الاصوات بحسب استطلاعات الرأي الاخيرة مما يرجح ان يتقدموا بفارق مريح الى حد ما على الحزب المعارض الرئيسي، الحزب الاجتماعي الديموقراطي.

لشبونة: يتوقع ان يصوت البرتغاليون، المدعوون للتوجه الاحد الى صناديق الاقتراع، لولاية ثانية لرئيس الوزراء الاشتراكي جوزيه سوكراتس، لكن من دون منحه الاكثرية البرلمانية المطلقة التي تمتع بها في السنوات الاربعة الاخيرة.
وحصل الاشتراكيون على 38% من الاصوات بحسب استطلاعات الرأي الاخيرة مما يرجح ان يتقدموا بفارق مريح الى حد ما على الحزب المعارض الرئيسي، الحزب الاجتماعي الديموقراطي، بزعامة مانويلا فيريرا ليتي الذي يتوقع حصوله على 30% من الاصوات وفقا لاستطلاعات الرأي ايضا.

على صعيد المقاعد، يتوقع ان يحصل الحزب الاشتراكي على مئة مقعد من اصل 230 مقعدا ليكون قد فقد 21 مقعدا بالمقارنة مع العام 2005 وذلك بسبب صعود اليسار المناهض لليبرالية (شيوعيون وخضر من جهة ويسار متطرف من الاخرى) والذي يتوقع حصوله على 35 صوتا.
وخلافا لالمانيا التي تشهد انتخابات الاحد ايضا، لم تعرف البرتغال تقليد الائتلاف الكبير الا مرة واحدة بين العامين 1983 و1985 في حكومة وسطية جمعت بين الحزب الاجتماعي الديموقراطي والحزب الاشتراكي.

وكان سوكراتس خلال ولايته استفز عدائية اطراف عدة بسبب اساليبه التي اعتبرت "استبدادية"، مما دفع اليمين واليسار غير الاشتراكي الى استبعاد اي امكانية تحالف معه.
وفي حال حصول الحزب الاشتراكي على الاكثرية النسبية سيجد نفسه وحيدا في قيادة حكومة هشة ومجبرا على التفاوض على اتفاقات برلمانية في كل مرة.

وكان الجمعة اليوم الاخير للحملة الانتخابية واستغله الحزب الاشتراكي ليدعو الى "الحشد" و"التصويت الفعال". وذكر سوكراتس بان "الانتخابات لا تكتسب باستطلاعات الرأي".
يذكر انه في حزيران/يونيو، فيما اعتبر الحزب الاشتراكي الاوفر حظا في انتخابات البرلمان الاوروبي، تغلب عليه الحزب الاجتماعي الديموقراطي بعد ان سجل اسوأ نتائج في تاريخه.

مذاك، عاد الاشتراكيون وتقدموا بعد ان ابدى سوكراتس تواضعا حين اعترف بانه "افتقر للكياسة" في ادارة بعض الملفات.
وسوكراتس المدافع عن اشتراكية "متجددة وبراغماتية" دافع ايضا عن سياسته الاصلاحية البنيوية وسياسة التقشف في الميزانية مؤكدا انها سمحت ب"تحديث البلد" وب"مقاومة افضل للآزمة".

اما من الناحية الاجتماعية، حيث يواجه سوكراتس انتقادات كثيرة، فقد تعهد بجعل العمل من اولوياته بعد ان تخطت البرتغال عتبة ال500 الف عاطل عن العمل.
من جهة اخرى تراجعت حدة اللهجة لدى اليمين في اليوم الاخير من الحملة. واعلنت في هذا الاطار فيريرا ليتي انه "وحده التصويت للحزب الاجتماعي الديموقراطي يسحب السلطة من بين يدي سوكراتس. كما انه ما من مصلحة في التصويت لحزب الشعب".

وفي تصريحات امام عدد صغير من الاشخاص كعادتها، حذرت وزيرة المالية السابقة (68 سنة) الملقبة ب"المرأة الحديدية" "كل من يفكر بالتحالف مع سوكراتس".
واشارت فيريرا ليتي المقربة من الرئيس الاجتماعي الديموقراطي انيبال كافاكو سيلفا من انه "سيعمل على اسكاتهم" وهي التي اختارت "خنق الديموقراطية" التي تمارسها السلطة الاشتراكية موضوعا لحملتها.
واكدت انها "واثقة من انتصارها" مبررة تدني حظوظ الاشتراكيين الديموقراطيين في استطلاعات الراي بان "الناس يشعرون بخوف كبير من التكلم الى حد انه يكذبون على موظفي مراكز الاستطلاع حين يسالونهم".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف