اميركا تحث العرب على دعم عباس بشأن محادثات السلام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
دعت الولايات المتحدة االى دعم عربي سياسي للفلسطينيين لاستئناف وا محادثات سلام مع اسرائيل
نيويورك:حثت الولايات المتحدة الدول العربية يوم السبت على تقديم دعم سياسي للفلسطينيين كي يبدأوا محادثات سلام مع اسرائيل حتى اذا لم يتم فرض تجميد على بناء المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية.
والتقى الرئيس الاميركي باراك أوباما يوم الثلاثاء مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس لاجراء محادثات لم تسفر عن اي علامات على تحقيق انفراج بشأن استئناف المفاوضات لانهاء الصراع الذي بدأ قبل 60 عاما.
وفي كلمة امام الجمعية العامة للامم المتحدة بعد ذلك بيوم قال اوباما ان "الوقت حان لاعادة اطلاق المفاوضات دون شروط مسبقة" في اعتراف ضمني بانه قد يكون عجز عن ضمان الحصول على تجميد اولا للاستيطان الاسرائيلي.
وقال مسؤول اميركيالسبت ان واشنطن مازالت تحاول ترتيب حزمة من الخطوات الاسرائيلية والعربية والفلسطينية المتبادلة من بينها تجميد الاستيطان مقدما ولكن هذا قد لا يعرقل بدء المحادثات. وقال جيفري فيلتمان مساعد وزيرة الخارجية الامريكية للصحفيين "لا نريد ان يتعارض الكمال مع الصالح. "لن ننتظر من اجل الحزمة الكاملة قبل ان نبدأ المفاوضات."
وكان مسؤولون اميركيون يأملون بان يسمح اجتماع الثلاثاء لاوباما باعلان ان محادثات السلام ستستأنف.
وحاولت الولايات المتحدة مقدما صياغة اتفاق توقف بموجبه اسرائيل بناء المستوطنات ويبذل الفلسطينيون المزيد لمنع وقوع هجمات على الاسرائيليين وتتحرك الدول العربية تجاه تطبيع العلاقات مع اسرائيل.
والتقت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون مع مسؤولين كبار من تسع دول عربية يوم السبت لبحث تلك القضايا بالاضافة الى البرنامج النووي الايراني واعمال العنف التي وقعت في العراق واليمن في الاونة الاخيرة.
وقالت كلينتون انه شعرت بسرور لما سمعته من اعضاء مجلس التعاون الخليجي الستة بالاضافة الى مسؤولين من مصر والعراق والاردن ولكنها امتنعت عن الافصاح عما اذا كانوا قد يؤيدون بدء المحادثات دون تجميد الاستيطان.
ويضم مجلس التعاون الخليجي البحرين والكويت وسلطنة عمان وقطر والسعودية ودولة الامارات العربية المتحدة . وقالت كلينتون لرويترز "اجرينا حوارا ايجابيا ومثمرا جدا. "سعدت بالتعليقات التي ادلت بها هذه الدول ولكن لن اوضح اكثر من ذلك لاننا مازلنا في وسط محاولة دفع بدء المفاوضات قدما الى الامام."
وابدى الامير سعود الفيصل نبرة تشاؤم في كلمة معدة للالقاء امام الجمعية العامة للامم المتحدة يوم السبت. وقال انه مع الاسف لم يتم احراز نتائج حقيقية او علامات ملحوظة للتقدم على الرغم من المساعي الحميدة للولايات المتحدة والرغبة الشخصية الواضحة للرئيس باراك اوباما وفريقه في دفع عملية السلام الى الامام. وقال متسائلا كيف يمكن ان نكون متفائلين اذا كان كل هذا القلق الدولي وكل هذا الاجماع الدولي وكل هذه المساعي الدولية اخفقت حتى الان في حمل اسرائيل على احترام الالتزامات التي تعهدت بها سابقا بموجب خارطة الطريق.
والتزمت اسرائيل بتجميد كل النشاط الاستيطاني بموجب خطة سلام "خارطة الطريق" التي دعمتها الولايات المتحدة في 2003.
وقال فيلتمان قبل الاجتماع ان كلينتون ستحث الدول العربية على القيام بلفتات تطبيعية واعطاء ايضا عباس الدعم السياسي لاستئناف المفاوضات بسرعة حتى اذا لم يتم اعداد حزمة من الخطوات.
ويصر عباس على ان توقف اسرائيل بناء المستوطنات في الاراضي المحتلة ومن بينها القدس الشرقية وهو ما تعارضه حكومة نتنياهو.
وقال فيلتمان "نأمل..بان يقدم الزعماء العرب دعمهم للرئيس عباس فيما يتعلق بدخول المفاوضات الان..مفاوضات جادة الان." واضاف ان الفلسطينيين بحاجة ايضا الى مساعدة اقتصادية.
وامتنع متحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية عن التعليق بشأن ما اذا كانت كلينتون اوضحت هذه النقاط بشكل محدد في اجتماعها مع كبار مسؤولي ووزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي الست بالاضافة الى مصر والعراق والاردن.
وقال مسؤول اميركي رفيع دون تقديم تفصيلات ان"وزيرة الخارجية كلينتون دعت الجميع الى دعم اعادة اطلاق المفاوضات."