خبراء: تهديدات القاعدة دعائية بحتة

فيما جدد تنظيم القاعدة تهديداته لالمانيا دعا بن لادن أوروبا للإنسحاب من أفغانستان.

عواصم: في أعقاب ظهور شرائط الفيديو الأخيرة التي تحمل تهديدات من تنظيم القاعدة، أكد خبراء أميركيون في مجال مكافحة الإرهاب أن تلك التهديدات تكون في الغالب "دعائية بحتة". فقد قال خبيران في معهد "سايت إنتليجنس غروب" الأميركي المختص بتحليل الرسائل الإرهابية التي تنشر على الإنترنت، إن القاعدة علمت منذ هجمات مدريد العام 2004 أن مسار الانتخابات يتأثر بالإرهاب.

وذكرت ريتا كاتز وجوش ديفون، العضوان القياديان في المعهد، في بيان أمس أن شن هجوم كبير يتطلب إعدادا شاملا ومصادر و"حظا"، لكن الأمر الأكثر سهولة هو بث رسائل تهديد. وأوضحا أن تنظيم القاعدة لجأ كثيرا في الماضي إلى الدعاية لبث الخوف عبر شرائط الفيديو والرسائل الصوتية، مشيرين إلى رسالة لزعيم القاعدة أسامة بن لادن، حذّر فيها الأميركيين في نوفمبر (تشرين ثان) العام 2004، قائلا "أقول لكم بصدق، إن أمنكم ليس في أيدي الرئيس الأميركي جورج بوش أو المرشح الديمقراطي جون كيري أو القاعدة، لكن في أيديكم".

وكان تنظيم القاعدة قد جدد تهديداته لالمانيا وذلك عبر شريط فيديو هو الثالث في اسبوع، وفق ما اعلن مركز لمراقبة المواقع الاسلامية مقره في الولايات المتحدة الجمعة. واوضح "انتلسنتر" في بيان ان التسجيل وهو الثالث لابو طلحة الالماني، تم بثه على شبكة الانترنت الخميس باللغة الالمانية.

واضاف المصدر ان "التهديد بتنفيذ اعتداء من قبل القاعدة او اتباعها في المانيا او ضد مصالح المانية في الخارج مرتفع جدا" بالاستناد الى تصريحات ابو طلحة السابقة. وورد في البيان ان "التهديد سيكون مرتفعا قبيل انتخابات 27 ايلول/سبتمبر وبعدها".

وفي تسجيل عائد ل18 ايلول/سبتمبر، قال ابو طلحة (32 سنة) الذي كان يعيش في بون (غرب) وفقا للسلطات الامنية الالمانية، ان الالمان سيشهدون "صباحا مؤلما" غداة الانتخابات في حال فازت انغيلا ميركل، المستشارة الالمانية المنتهية ولايتها. وابو طلحة، وهو الماني مغربي، طلب من المانيا ايضا سحب عسكرييها ال4200 من افغانستان تحت طائلة قيام القاعدة بشن هجوم في المانيا.