أخبار

لا خلاف بين الجيش الأميركي والبيت الأبيض

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

الموضوع متعلق بالاستراتيجية العسكرية الاميركية الجديدة في افغانستان والتي جرى الحديث عن خلاف حولها بين البيت الأبيض والجيش الأميركي.

واشنطن: نفى وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس اليوم الاحد وجود اي انقسام بين الجيش الاميركي والبيت الابيض بشان الحرب في افغانستان، مستبعدا اي تغيير جذري في الاستراتيجية المتبعة في البلد المضطرب.

وردا على سؤال حول وجود اي توتر بين القيادات العسكرية والمدنية بسبب وتيرة اتخاذ القرارات بشان المهمة الاميركية في افغانستان، قال غيتس لتلفزيون "ايه بي سي": "ذلك غير صحيح مطلقا".

وفي اشارة الى "المحادثة الهاتفية المطولة" التي جرت الاربعاء مع قائد الحلف الاطلسي في افغانستان الجنرال ستانلي ماكريستال وقائد القيادة المركزية الجنرال ديفيد بترايوس، قال غيتس ان ماكريستال يؤيد موقف الرئيس الاميركي باراك اوباما في اخذ وقت لمراجعة الاستراتيجية قبل دراسة طلب ارسال مزيد من القوات الى افغانستان.

وقال غيتس في المقابلة التي سجلت الجمعة ونشرت اليوم الاحد ان "الجنرال ماكريستال كان واضحا جدا بقوله انه يعتقد ان هذا التقييم وهذه المراجعة التي تجري حاليا، هي الامر الصائب الذي يجب القيام به".

واضاف انه من الواضح ان ماكريستال "لا يريد ان تكون (الحرب في افغانستان) مفتوحة او طويلة".

ولم يتحدث غيتس عن اي مواعيد نهائية، الا انه توقع ان تستغرق مراجعة استراتيجية افغانستان "بضعة اسابيع" وبعد ذلك سيقدم لاوباما طلب القائد ارسال مزيد من القوات والموارد.

وحذر ماكريستال في تقييم للحرب ان المهمة التي يقودها الحلف الاطلسي في افغانستان يمكن ان تفشل اذا لم يتم ارسال مزيد من القوات خلال العام المقبل.

ولم يتضح عدد القوات التي طلبها ماكريستال، لكن تردد انه طلب الاسبوع الماضي ما بين 10 و40 الف جندي للمساعدة على الحاق الهزيمة بالمتمردين الاسلاميين في هذا البلد المضطرب.

وقال غيتس ان قرارات الادارة الاميركية السابقة بشان الحرب في العراق كانت اكثر بطئا حيث استغرق النقاش حول الاستراتيجية في العام 2006 ثلاثة اشهر.

وكان غيتس يشغل منصب وزير الدفاع في الادارة السابقة.

ورفض غيتس كذلك اي طريقة محتملة ل"مكافحة ارهاب" بديلة للحرب وتركز على مطاردة عناصر القاعدة بالاعتماد على القوة الجوية بدلا من قوات كبيرة لمكافحة التمرد.

وقال "اعتقد ان الاشخاص الذين تحدثت اليهم في البنتاغون من الخبراء في مكافحة الارهاب يقولون بشكل اساسي ان مكافحة الارهاب غير ممكنة الا اذا توفرت لديك معلومات استخباراتية تسمح لك باستهداف ارهابيين".

واضاف ان "الطريقة الوحيدة التي يمكن ان تحصل فيها على المعلومات الاستخباراتية هي بوجودك على الارض -- والحصول على معلومات من اشخاص مثل الافغان، او في حالة العراق، العراقيين".

وتابع "ولذلك لا يمكنك ان تفعل ذلك عن بعد، حسب ما يرى تقريبا كافة الخبراء الذين تحدثت معهم".

ويؤيد عدد من اعضاء الكونغرس وكذلك نائب الرئيس جو بايدن اسلوب مكافحة الارهاب.

وحذر اوباما الجمعة من انه لا توجد "حلول مثالية" في افغانستان التي تشهد تمردا متصاعدا يتحدى حكومة كابول في الجنوب والشرق.

ولم يعلن غيتس الذي تعتبر مشورته مهمة جدا في قرار اوباما، عن موقفه بشان ارسال مزيد من القوات لتعزيز القوات الاميركية المنتشرة في افغانستان والتي سيبلغ عددها 68 الف جندي بنهاية العام.

وقال غيتس انه اذا وافق الرئيس على نشر مزيد من التعزيزات، فان ارسال تلك القوات سيستغرق وقتا.

واضاف "الحقيقة هي انه حتى لو قرر الرئيس المصادقة على ارسال مزيد من القوات القتالية الى افغانستان، فان طلائع تلك القوات لن تصل قبل كانون الثاني/يناير".

واكد الجنرال المتقاعد جيمس جونز، مستشار اوباما للامن القومي، في مقابلة مع صحيفة واشنطن بوست انه لا يوجد موعد محدد لاستكمال مراجعة الاستراتيجية.

وقال جونز انه من الممكن ان تدفع نتائج المراجعة التي يجريها البيت الابيض مع ماكريستال الى تغيير رايه بشان طلبه مزيدا من القوات.

واوضح "سنسال الجنرال ماكريستال ونقول +حسنا، الان وبعد ان سمعت ما هي استراتيجيتنا، هل يؤثر ذلك على تفكيرك من حيث مواردنا، واذا كانت الاجابة نعم، فكيف؟".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف