حماس ترد على ورقة المصالحة المصرية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
عبر وفدا من حركة حماس الى الاراضي المصري من معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة لاجراء مباحثات مع المسؤولين المصريين، ولتسليمهم رد الحركة على ورقة المصالحة الفلسطينية الفلسطينية.
القاهرة: اوضح مسؤول امني ليونايتد برس انترناشونال ان وفد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) يترأسه القيادي بالحركة محمود الزهار ويضم 13 عضوا. ومن المقرر أن يلحق به وفد حماس من الخارج قادما من سوريا للاشتراك فى المفاوضات النهائية بالقاهرة التى تبدأ غدا الاثنين. ويضم وفد الخارج إلى جانب رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل ونائبه موسى أبو مرزوق والقيادي محمد نصر.
واقترحت مصر في الورقة التي قدمتها للفصائل بهدف حل الخلاف حول ثلاثة ملفات عالقة هي الامن الحكومة والانتخابات ان تشكل لجنة في غزة تعمل بدلا من حكومة التوافق وان تجري انتخابات في النصف الاول من العام المقبل بالنظام المختلط 25 % دوائر و75 % نسبي وان تخضع هذه الانتخابات لاشراف عربي ودولي لضمان الشفافية والنزاهة.
وتضمنت الورقة ايضا نصا يتحدث عن تشكيل قوة أمنية مشتركة لادارة قطاع غزة تبدأ باستيعاب عدد ثلاثة آلاف عنصر في الشرطة والأمن الوطني والدفاع المدني في قطاع غزة بعد توقيع اتفاق المصالحة مباشرة على ان يزداد هذا العدد تدريجيا حتى إجراء الانتخابات التشريعية وفق آلية يتم التوافق عليها.
ووافقت حركة فتح على المبادرة المصرية من حيث المبدأ، لكن تقارير اخبارية اشارت الى ان الحركة تحفظت على عدم تضمن الورقة المصرية موعداً محدداً للانتخابات، فهي تشير إلى إجراء الانتخابات في النصف الأول من العام 2010 دون تحديد تاريخ إجرائها.
وكانت مصر حددت السابع من يوليو/ تموز موعدا لتوقيع اتفاق المصالحة، ولكنها ارجأت هذا الموعد اولا الى 25 يوليو/ تموز ثم الى 25 اغسطس/ اب، ثم عادت وارجأته الى ما بعد عيد الفطر المبارك. وتتبادل حركتا فتح وحماس الاتهامات بالمسؤولية عن عرقلة المصالحة والحوار الوطني الفلسطيني، الذي ترعاه القاهرة منذ اطلاقه في شباط/فبراير الماضي.
وتقول حماس ان "ملف المعتقلين" هو العقبة الرئيسية امام المصالحة وتطالب بالافراج عن قرابة الف من معتقليها في الضفة الغربية، حيث تتهم الاجهزة الامنية الفلسطينية باعتقالهم على "خلفيات سياسية" بينما تصر حركة فتح على ان المشكلة الاساسية هي "تشكيل حكومة فلسطينية وضرورة التزامها بالتزامات منظمة التحرير الفلسطينية".
ويسود العداء بين حركة حماس وحركة فتح، التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، منذ ان سيطرت الحركة الاسلامية بالقوة على قطاع غزة في يونيو/ حزيران 2007 واخرجت منه القوات الموالية لعباس بعد 18 شهرا من تقاسم صعب للسلطة.