البابا بنديكتوس السادس عشر: الانجيل ليس ايديولوجيا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
براغ: اعتبر البابا بنديكتوس السادس عشر في اليوم الثاني لزيارته الى جمهورية تشيكيا ان الانجيل ليس "ايديولوجيا" وهو لا يطمح الى حبس الحقيقة في "انماط جامدة".
وقال البابا خلال لقاء عقد في مقر اسقفية براغ مع ممثلين عن مختلف المذاهب المسيحية وعن الديانة اليهودية "ان الانجيل ليس ايديولوجيا وهو لا يطمح الى حبس الحقائق الاجتماعية السياسية المتغيرة على الدوام في انماط جامدة".
وتابع البابا انه بعد عشرين عاما على سقوط الانظمة الشيوعية في اوروبا الشرقية التي حاربت الديانات "تجري اليوم وباشكال جديدة محاولات لتهميش التأثير المسيحي في الحياة العامة، احيانا تحت حجة ان تعاليمها قد تؤثر سلبا على رخاء المجتمع".
ومع ان المجتمع التشيكي له جذور مسيحية قوية فان نسبة الايمان فيه الى تراجع.
وتابع البابا "عندما تستمع اوروبا الى تاريخ المسيحية تستمع الى تاريخها الشخصي. ان مفهومها عن العدالة والحرية والمسؤولية الاجتماعية، اضافة الى المؤسسات الاجتماعية والقضائية التي وضعت لحماية هذه الافكار ونقلها الى الاجيال القادمة، انما اتت من الارث المسيحي".
واعتبر البابا ان "على المسيحيين التكتل لتذكير اوروبا بجذورها ليس لانها قد تكون اصيبت باليباس بل لانها تواصل تغذية القارة بغذاء روحي واخلاقي يتيح لها الدخول في حوار بناء مع اشخاص ينتمون الى ثقافات وديانات اخرى".
وكان بافيل سيرني رئيس المجلس المسكوني لجمهورية تشيكيا دعا قبلا الى وحدة المسيحيين وندد ب"الدعاية الالحادية" و"النسبية الاخلاقية" القائمتين حاليا في المجتمع.
التعليقات
التكيف مع الزمن
عماد -كقارئ مدمن و عاشق لكتب التاريخ منذ الطفولة فأنا على علم بالتاريخ الدموي لأوربا القرون الوسطى لذلك اعتقد ان محاولة البابا و الكنيسة بأقناع الناس بأن لا علاقة بين ذلك التاريخ الدموي و المسيحية هي محاولة لا تنطلي على كل قارئ منصف و محايد للتاريخ .. فالبابوات و الكرادلة كانوا جلادين محترفين في القرون الوسطى و ساندوا بأستماتة انظمة الحكم الملكية الشمولية و غذوا الحروب المذهبية المدمرة و لهذا انتفضت اوربا على الدين و سلكت طريق العلمانية لكن ما يعجبني في المسيحية هي تكيفها الدائم مع الواقع و تغييرها لخطابها حسب هذا الواقع , بل ان الكنيسة ذهبت ابعد من ذلك فغيرت حتى تفسيرات النصوص الدينية لتتوافق مع عقلية الانسان الحديث و ذلك على عكس القراءات الاسلامية للدين و التي تصر على الجمود و التصلب مع ان احكام الدين الاسلامي قابلة للاجتهاد و اغلبها مثل الحجاب و الحريات الدينية و حقوق المرأة لا تستند سوى الى احاديث و تفسيرات متناقضة كتبت بعد عهد الرسول بقرون و ليس لها اي سند في القرآن