تركيا تطرق أبواب الإعتراف بإستقلال أبخازيا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
في خطوة غير متوقعة قام نائب وزير الخارجية التركي بزيارة إلى مدينة سوخومي عاصمة جمهورية أبخازيا في 10 أيلول سبتمبر، علما بأن تركيا لم تعترف باستقلال أبخازيا رسميا حتى الآن.
ورأى مراقبون بعد تفكك الاتحاد السوفياتي أن تركيا اتجهت لتكوين اتحاد يجمعها مع أذربيجان وبعض الجمهوريات السوفيتية السابقة الأخرى المطلة على بحر قزوين.
وأاوقفت أنقرة هذا الاتجاه في بداية الألفية الثالثة. وحاليا تعمل تركيا على تحقيق ما يسمى بـ"برنامج الاستقرار والتعاون في القوقاز".
وفي إطار مساعيها إلى تحقيق أهداف هذا البرنامج الذي يرمي إلى توطيد مواقع تركيا في القوقاز الجنوبي، أقدمت أنقرة على تطبيع العلاقات مع جمهورية أرمينيا. ومن الظاهر أن أنقرة تحاول في الوقت نفسه إقامة علاقات مع أبخازيا بطريقة لا تفسد علاقات الشراكة الإستراتيجية مع جورجيا التي يرفض قادتها انفصال أبخازيا عن جمهورية جورجيا.
ويوحي ذلك بأن تركيا قد تستطيع تحقيق "الاستقرار" المنشود في القوقاز وإن لم لم تحقق نجاحا يذكر في هذا الاتجاه حتى الآن.
وتسعى روسيا هي الأخرى إلى تحقيق الاستقرار في القوقاز. ويطرح هذا السؤال نفسه: هل يمكن أن تتضافر الجهود الروسية والتركية في هذا المجال؟
وهناك صعوبات موضوعية وذاتية تعيق إيجاد قواسم مشتركة بين روسيا وتركيا لاسيما وإن روسيا تنظر إلى السياسة التركية في أحيان كثيرة بأنها موالية للولايات المتحدة. وتوجد في أنقرة في الوقت نفسه جماعات ضغط قوية موالية لروسيا. ولذلك فإن التعاون المشترك بين موسكو وأنقرة أمر ممكن في حالة ما إذا توصل صانعو القرار في موسكو وأنقرة إلى اتفاق مناسب.
وتجدر الإشارة إلى أن رئيس الوزراء هو المرجع السياسي الأعلى في حقيقة الأمر في كل من تركيا وروسيا.