أخبار

أوباما يواجه مُهمة صعبة في تنفيذ جدول أعماله الدبلوماسي

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

يواجه الرئيس الاميركي بعض قرارات السياسة الخارجية العسيرة بشأن الحرب في أفغانستان وبرنامج ايران النووي والسلام المراوغ في الشرق الأوسط بالإضافة للقضايا الداخلية مثل البطالة.

واشنطن: بعد جهوده الدبلوماسية على الساحة الدولية الأسبوع الماضي يواجه الرئيس الاميركي باراك أوباما بعض قرارات السياسة الخارجية العسيرة بشأن الحرب في أفغانستان وبرنامج ايران النووي والسلام المراوغ في الشرق الأوسط.
وتضاف المشاكل العالمية الى القضايا التي يواجهها أوباما في الداخل وهي البطالة التي تبلغ نسبتها نحو عشرة في المئة والكونجرس الذي تدور به خلافات حول خطط الرئيس لاصلاح الرعاية الصحية وخفض انبعاثات الغازات التي تتسبب في رفع درجة حرارة الأرض.

وبعد أن ظهر للمرة الأولى في الأمم المتحدة واستضاف قمة مجموعة العشرين المالية في بيتسبرج عاد اوباما الى واشنطن حيث امامه فترة حاسمة مدتها ثلاثة اشهر قبل أن يبدأ أعضاء الكونجرس حملة انتخابات التجديد النصفي عام 2010 .
ويقول جورج بيركوفيتش خبير السياسة النووية بمعهد كارنيجي للسلام الدولي "كان يمهد الطريق لإحراز تقدم في الكثير من القضايا حيث سيكون التقدم صعبا جدا."

ولم تحل اي من هذه المشكلات الاسبوع الماضي
وبعد أن توسط في مصافحة وليس انفراجة بين الزعيمين الاسرائيلي والفلسطيني سيطلب اوباما من جورج ميتشل مبعوثه للسلام في الشرق الاوسط مواصلة التفاوض على أن ترفع له هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية تقريرا في اكتوبر تشرين الاول.

وفيما يتعلق بأفغانستان سيقيم اوباما خياراته مع مساعديه في ظل الخلاف بشأن طلب من الجنرال ستانلي مكريستال قائد القوات الاميركية وقوات حلف شمال الاطلسي في افغانستان لارسال قوات أميركية اضافية قوامها عشرات الالاف.
وأثار تسريب تقييم مكريستال المتشائم لجهود الحرب في افغانستان لوسائل الاعلام اتهامات من الجمهوريين الاسبوع الماضي لاوباما بأنه غير حاسم بينما يخشى الديمقراطيون الغرق في حرب تشبه حرب فيتنام. والحرب الافغانية مستمرة منذ ثمانية أعوام.

وتساءلت ديان فاينستاين عضو مجلس الشيوخ من الحزب الديمقراطي في برنامج (فوكس نيوز صنداي) "السؤال هو هل هناك بديل لهذه الاستراتيجية طويلة الامد الشاملة كاملة النطاق لمكافحة التمرد التي طرحها (مكريستال).."
وأضافت "آمل أن يكون هناك بديل لانني لا أعتقد أن الشعب الاميركي يريد ان يظل في افغانستان للسنوات العشر القادمة ليبني أمة."

وأجرت ايران تجارب لاطلاق صواريخ يومي الاحد والاثنين مما يزيد من التوتر بين ايران والغرب بشأن البرنامج النووي للجمهورية الاسلامية. وتجتمع ايران مع الولايات المتحدة وخمس قوى عالمية أخرى لاجراء محادثات يوم الخميس في اطار مسعى اوباما لحل الصراعات من خلال التفاوض.
وفي قمة مجموعة العشرين يوم الجمعة انضم اوباما الى زعيمي فرنسا وبريطانيا في توجيه تحذير صارم لايران اذ اتهموها بالعمل سرا لبناء منشأة لتخصيب اليورانيوم قرب مدينة قم.

والكشف عن المنشأة والبوادر الجديدة من روسيا على أنها قد تدعم فرض عقوبات عززا مسوغات اوباما للسياسة الخارجية. كما أجرى أوباما مناقشة موسعة حول ايران مع الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف على هامش اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة الاسبوع الماضي.
وقال بيركوفيتش "من الواضح أن هذا ليس جيدا للايرانيين... انه يضعهم تحت مزيد من الضغط."

وقبل اجتماعات الجمعية العامة مباشرة أعلن اوباما أنه سيلغي خطط ادارة بوش لاقامة درع للدفاع الصاروخي في شرق اوروبا ليستبدلها بخطة أخرى أقل استفزازا لموسكو.
وأكدت الادارة أن ليست هناك مقايضة بين القرار المتعلق بالدرع الصاروخية وموقف روسيا الاكثر صرامة تجاه ايران لكن محللين قالوا ان خطوة اوباما تزيد من فرص تعاون موسكو.

وقال انطوني كوردزمان المحلل العسكري بمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية ان العقوبات التي قد تفرض على ايران يمكن أن تتأثر بشدة بالكشف عن منشأة قم.
وأضاف كوردزمان الذي أشاد بأوباما في تعامله مع القضية الايرانية "من اللافت للنظر أنه لا يغلق خياراته والمؤكد أنه لم يبالغ في رد فعله."

كوردزمان الذي خدم في لجنة قدمت المشورة لتقييم مكريستال للحرب الافغانية انتقد اوباما في هذه المسألة قائلا ان "الوقت اخذ في النفاد" لدراسة أزمة استفحلت في عهد سلفه جورج بوش.

وقال كوردزمان "الرئيس تولى الحكم (في يناير) خلال أزمة ونحن الان في شهر سبتمبر وقريبا يحل شهر اكتوبر."
وأضاف "هناك أوقات لا يمكننا أن نستمر فيها في دراسة المشكلة."

وقال السناتور الجمهوري جون مكين الذي هزم أمام اوباما في انتخابات الرئاسة التي جرت في نوفمبر تشرين الثاني عام 2008 ان هناك حاجة الى السرعة وأضاف أنه تحدث الى اوباما يوم السبت بشأن وجهة نظره الخاصة بأن هناك حاجة لمزيد من القوات.
وأضاف مكين "أنا متعاطف مع الرئيس. قاعدة حزبه (الديمقراطي).. القاعدة اليسارية لحزبه معارضة... الناس قلقون من هذا الصراع... انه أصعب قرار يتخذه رئيس."

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف