السودان: ستة أحزاب جنوبية تنسحب من مؤتمر جوبا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
انسحبت ستة أحزاب جنوبية من مؤتمر جوبا الذي تشارك فيه الحركة الشعبية لتحرير السودان وعدد من الاحزاب الشمالية المعارضة بينما يقاطعه حزب المؤتمر الوطني الحاكم بقيادة الرئيس عمر البشير.
الخرطوم: إتهم حزب المؤتمر الوطني الحاكم منظمي المؤتمر بتلقي تمويل اجنبي. ونقلت صحيفة اجراس الحرية الناطقة باسم الحركة الشعبية عن القيادي في الحزب مندور المهدي للصحفيين إن مؤتمر جوبا سيضعف اتفاقية السلام الشامل الموقعة مع الحركة الشعبية والتي انهت عقدين من الحرب في جنوب السودان.
واتهم الامين السياسي للحزب جهات اجنبية لم يسمها بتقديم 18 مليون دولار لتمويل المؤتمر في محاولة لتغيير النظام قبل حلول الانتخابات المقررة في ابريل/ نيسان المقبل، مضيفا أن حزبه غير معني بما يحدث في جوبا.
وأكد حزب المؤتمر الوطني أن الحوار مع الحركة الشعبية سيتوقف ولن يتواصل مجددا حتى تبدي الحركة، التي تحكم جنوب البلاد، إشارات على حسن نيتها. وأضافت مصادر الحزب أن موقف الحركة سيكون له آثار سالبة على البنود المعلقة من اتفاقية السلام الشامل.
واعتبر زعيم الحركة الشعبية لتحرير السودان سالفا كير الاحد ان السودان يقف حاليا امام "مفترق طرق تاريخي"، منبها الى وجود امكانية "حقيقية" لاعلان استقلال جنوب البلاد. وقال كير الذي يترأس ايضا منطقة جنوب السودان التي تتمتع بحكم ذاتي، في خطاب القاه في جوبا امام رؤساء ابرز الاحزاب السياسية "في الوقت الذي يقترب فيه اتفاق السلام الشامل من نهايته في العام 2011 يجد السودان نفسه فعليا امام مفترق طرق تاريخي".
يذكر ان هذا الاتفاق وقع في العام 2005 ليضع حدا لحرب اهلية بين الشمال والجنوب دامت عقدين من الزمن ادت الى مقتل حوالى مليوني شخص. وينص الاتفاق على تنظيم انتخابات وطنية في نيسان/ابريل 2010 واستفتاء حول استقلال جنوب السودان في مطلع العام 2011. واضاف كير "من دون استباق نتيجة الاستفتاء، لنقل ان الاحتمالين، اي التوحد والانفصال، واردان".
والى حين اجراء الاستفتاء، تعهد حزب المؤتمر الوطني والحركة الشعبية لتحرير السودان (المتمردون الجنوبيون سابقا)بجعل صورة السودان الموحد "جذابة". يذكر ان السودان هو الدولة الاكبر في افريقيا وهو ينقسم بين الشمال المسلم والجنوب ذات الاغلبية المسيحية.
ويختلف الحزبان على طريقة تطبيق اتفاقية السلام، وبشكل خاص حول سبل ارساء الديموقراطية في السودان، وعلى نتيجة المسح الذي يفترض على اساسه تشكيل الدوائر الانتخابية، وعلى القانون الذي ينظم استفتاء العام 2011. وتترأس الحركة الشعبية لتحرير السودان "مؤتمر جوبا" الذي يجمع حتى الثلاثاء عشرين من قادة ابرز الاحزاب السودانية، ومن بينهم المعارضان الصادق المهدي رئيس حزب الامة والاسلامي حسن الترابي.