بيونغيانغ تسعى لإخلاء شبه جزيرة كوريا من النووي

إنسحبت كوريا الشمالية من معاهدة منع الإنتشار النووي عام 2003 وأقر مجلس الأمن عقوبات موسعة وحظراً على التجارة والأسلحة ضدها.

لندن: قال سفير كوريا الشمالية لدى بريطانيا اليوم الاثنين إن بلاده ستتخلى عن اسلحتها النووية اذا جرى احترام سيادتها الوطنية ولم تواجه تهديدا نوويا. لكن السفير جا سونج نام اشتكى في الوقت نفسه من ان العالم اخضع كوريا الشمالية لازدواجية المعايير وقال انه يشك في ان يكون هناك سلام حقيقي على الاطلاق اذا استمر الوضع على هذا النحو.

واقر مجلس الامن التابع للامم المتحدة عقوبات موسعة وحظرا على التجارة والاسلحة ضد كوريا الشمالية في يونيو حزيران بعد اجراء بيونغيانغ اختبارا نوويا في 25 مايو ايار. وقالت الصين يوم الاثنين ان رئيس وزرائها ون جيا باو سيزور كوريا الشمالية الاسبوع المقبل مما اثار التكهنات بان الزيارة قد تساعد في استئناف المحادثات مع القوى الكبرى بشأن انهاء الطموحات النووية لبيونغيانغ.

وتوقفت المحادثات فيما بين الكوريتين والصين واليابان وروسيا والولايات المتحدة قبل عام تقريبا بعد ان قالت بيونغيانغ انها ستقاطع تلك الجلسات الى ان تتخلى واشنطن عن موقفها "العدائي". وقال جا في خطاب بالمعهد الملكي للخدمات المتحدة وهو مركز ابحاث دفاعي بلندن ان رفض كوريا الشمالية المحادثات السداسية لا يعني انها لا تريد نزع الاسلحة النووية من شبه الجزيرة الكورية.

واضاف عبر مترجم "لقد رفضنا المحادثات السداسية لانها ليست مبنية على المساواة والحياد." وتابع "اذا احترمت سيادتنا الوطنية واذا لم يكن هناك تهديد نووي لبلادنا فان جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية ستتخلى عن الاسلحة النووية. "حكومتنا ستحاول نزع الاسلحة النووية من شبه الجزيرة الكورية على اساس الحياد والمساواة."

واوضح جا ان جيران كوريا الشمالية الصين وروسيا وكوريا الجنوبية اما دول نووية او تحميها المظلة النووية الأميركية. وقال ان القضية النووية ثارت لان الولايات المتحدة هددت كوريا الشمالية باسلحة نووية ولان واشنطن تواصل اتباع سياسات مناهضة لكوريا الشمالية.

واضاف ان من ازدواجية المعايير وضع اختبار نووي من جانب "دولة معينة" موضع المساءلة في وقت اجرت فيه قوى نووية راسخة نحو الفي اختبار نووي. وقال "اشك في ظل استمرار الوضع الراهن في ان يكون هناك على الاطلاق سلام وامن حقيقيان."