أخبار

قمة روسية بيلوروسية على هامش مناورات عسكرية

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

تشهد بيلوروسيا اليوم لقاء يضم الرئيسين ميدفيديف ولوكاشينكو.

موسكو: لا يخفي رئيسا الدولتين الشقيقتين أن لكل منهما مطالبات على الآخر. فقد صرح ميدفيديف في اللقاء مع طلبة جامعة بيتسبورغ في الأسبوع الماضي قائلا إن هناك مسائل خلافية بين موسكو ومينسك. ومن جانبه صرح لوكاشينكو يوم السبت الماضي قائلا إن المشكلة الوحيدة بين بيلوروسيا وروسيا تكمن في عوائق تعرقل التبادل التجاري بينهما.

وقد حالت "العوائق التجارية" التي منعت توريد الحليب البيلوروسي إلى السوق الروسي دون وصول الرئيس البيلوروسي إلى موسكو في الصيف الماضي عندما احتضنت العاصمة الروسية اجتماعا لقادة الدول الأعضاء في منظمة التعاون الأمني (الأمن الجماعي) في الساحة السوفيتية سابقا بما فيها بيلوروسيا، تم فيه توقيع اتفاقية إنشاء قوات مشتركة تابعة للمنظمة. ولم تذيل هذه الاتفاقية بتوقيع الرئيس البيلوروسي حتى الآن.

ويبقى حصول بيلوروسيا على قروض من روسيا موضوعا حيويا وهو ما أكده الخبير البيلوروسي ياروسلاف رومانتشوك لصحيفة "كوميرسانت". غير أن مصدرا قريب الصلة من المباحثات الروسية البيلوروسية قال لـ"كوميرسانت" إن وزارة المالية الروسية لا تسارع إلى تقديم قرض مقداره 500 مليون دولار أميركي إلى بيلوروسيا بدليل أن وزير المالية كودرين لا يرافق الرئيس ميدفيديف الزائر لبيلوروسيا.

والظاهر أن المشكلات السياسية والاقتصادية لا تقف حائلا دون استمرار التعاون العسكري بين شطري دولة الوحدة التي اتجهت روسيا وبيلوروسيا لإقامتها منذ بداية تسعينات القرن العشرين.

ويشاهد رئيسا الدولتين اليوم نهاية التدريبات المشتركة بين روسيا وبيلوروسيا التي تعرف باسم "مناورات غرب 2009" والتي بدأت في 18سبتمبر بمشاركة نحو 12.6 ألف شخص حوالي 6.5 ألف منهم من بيلوروسيا ونحو 6 آلاف من روسيا.

وشاهد الرئيس الروسي أمس بعض فعاليات هذه المناورات في منطقة كالينينغراد الروسية والتي تضمنت قيام القوات المشاركة بتوجيه ضربات صاروخية ومدفعية للأهداف الساحلية والبحرية ونزول مشاة البحرية من 8 سفن إنزال روسية.

وترى أوساط مراقبة أن أحد أهداف مناورات "غرب 2009" إبراز التضامن والتكاتف العسكري بين شطري دولة الوحدة التي لم يكتمل بناؤها بعد.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف