أخبار

إسرائيل أخطأت بحق السويد وتؤجج الصراع مع النرويج

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

بدأ توتر العلاقات يسود بين إسرائيل والنرويج، بعدما هاجم افيغدور ليبرمان سياستها خلال لقائه مع نظيره النرويجي، بالتزامن اعترفت اسرائيل بارتكابها خطأً بحق السويد بسبب حماس

تل أبيب: أجج وزير الخارجية الإسرائيلي افيغدور ليبرمان التوتر في العلاقات الدبلوماسية بين إسرائيل والنرويج بعدما هاجم سياستها بشدة خلال لقائه مع نظيره النرويجي يوناس جارشتوبار. وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي اليوم الثلاثاء أن ليبرمان التقى مع نظيره النرويجي الأسبوع الماضي على هامش أعمال افتتاح دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك وانتقد سياسة النرويج بدعوى أنها تجري محادثات مع حماس ولأن المندوبين النرويجيين لم يغادروا قاعة الجمعية العامة للأمم المتحدة خلال خطاب الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد.

كذلك انتقد ليبرمان قرار وزارة الثقافة النرويجية بتخصيص العام القريب لإحياء ذكر الأديب كنوت هامستون بادعاء أنه كان معروفا بتأييده للنظام النازي في ألمانيا. ووفقا لإذاعة الجيش الإسرائيلي، فإن الوزير النرويجي حاول تفسير موقف حكومته بأنها تفصل بين إبداع الأديب ومواقفه السياسية، لكن ليبرمان قرر التوضيح أن النرويج "تقوم بلعبة مزدوجة".

من جانبه، أوضح المدير العام السابق لوزارة الخارجية الإسرائيلي ألون ليئيل في مقابلة أجرتها معه إذاعة الجيش الإسرائيلي أن صورة إسرائيل في النرويج تنطوي على إشكالية. وقال ليئيل إنه "ينبغي محاولة معالجة سوء التفاهم بين الدولتين بشكل موضعي، لكن علينا أن ندرك الصورة الأوسع، وهي أن النرويج تحاول أن تبعث لنا برسائل من خلال محادثاتها مع حماس ومواقفها المتعلقة بالاستيطان ومقاطعتها للمنتجات المصنوعة في المستوطنات، فالنرويج ليست راضية من السياسة الإسرائيلية".

واضاف ليئيل أن "النرويجيين صارمين ولا يخافون، ولا حتى من ليبرمان، فمنذ خمسين عاما تحارب هذه الدولة من أجل حقوق الإنسان وكانت الدولة الأولى في الغرب التي بدأت بشكل فعلي في محاربة نظام الأبرتهايد بما في ذلك مقاطعة بضائع جنوب أفريقيا". وخلص إلى أن "للنرويج سياسة خارجية مستقلة وهي مؤمنة بما تفعله، وهي خصم أيديولوجي قرر أن يعلمنا درساً".

إسرائيل تعترف بأنها أخطأت بحق السويد

في سياق قريب إعترفت إسرائيل بخطئها عندما أعلن رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو أن السويد تحاول إجراء اتصالات وإقامة علاقات مع حركة حماس، وأنه استند في أقواله إلى معلومات خاطئة. ونقلت صحيفة "هآرتس" اليوم الثلاثاء عن مسؤولين سياسيين إسرائيليين رفيعي المستوى قولهم إنه في أعقاب نفي شديد من جانب وزارة الخارجية السويدية ومطالبتها بإيضاحات حول تصريح نتنياهو تقرر إجراء تدقيق حول مدى صحة المعلومات التي وصل إلى إسرائيل.

وكان نتنياهو قد هاجم بشدة السويد، التي ترأس الاتحاد الأوروبي حاليا، خلال لقائه مع وزير الخارجية الاسباني ميغيل موراتينوس في القدس قبل أسبوعين وادعى أن السويد تحاول إقامة علاقات مع حماس خلافا لسياسة الاتحاد الأوروبي بمقاطعة حماس.

وشدد موراتينوس أمام نتنياهو على أنه "ليس ممكنا أن تقوم السويد بخطوات كهذه" ووعد باستيضاح الأمر، وتوجه إلى نظيره السويدي كارل بيلدت الذي نفى بدوره أقوال نتنياهو، كما أن وزارة الخارجية السويدية طالبت سفير إسرائيل في ستوكهولم مائير داعان بإيضاحات حول تصريح نتنياهو.

وقال مسؤول سياسي إسرائيلي رفيع المستوى لـ"هآرتس" إنه "إذا وقع خطأ وكانت الاتهامات غير صحيحة فإن الأمر حصل بشكل بريء" من جانب إسرائيل. وفي هذه الاثناء، تبادل مسؤولون في مكتبي رئيس الوزراء ووزير الخارجية في إسرائيل الاتهامات فيما يتعلق بالمسؤولية عن المعلومات التي دفعت نتنياهو إلى تصريحه الخاطئ.

وقالت مصادر في مكتب نتنياهو أمس إن نتنياهو "قصد بأقواله مع موراتينوس أن موظفين بمستوى متدن في مؤسسات الاتحاد الأوروبي هم الذيم حاولوا إجراء اتصالات مع حماس بإيحاء من الرئاسة السويدية".

وتجدر الإشارة إلى أن تصريح نتنياهو جاء بعد فترة طويلة من العلاقات المتوترة بين إسرائيل والسويد على خلفية انتقادات الأخير للسياسة والممارسات الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين بداية والتقرير الذي نشرته صحيفة "أفتونبلاديت" حول متاجرة إسرائيل بأعضاء أسرى فلسطينيين بعد مقتلهم،أخيرا. ورفضت الحكومة السويدية المطالب الإسرائيلية بالتنديد بالتقرير الصحافي، فيما طالبت الصحيفة السويدية حكومة إسرائيل بالتحقيق في التفاصيل التي تضمنها التقرير.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف