ماكريستال.. دعم الشعب ضروري لتحقيق الانتصار في افغانستان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
باريس: قال قائد القوات الاميركية وقوات حلف شمال الاطلسي (ناتو) في افغانستان الجنرال ستانلي ماكريستال انه يمكن تحقيق الانتصار في الحرب الدائرة حاليا بصورة رئيسية مع مسلحي طالبان في حال توفر الدعم الكامل من الشعب وحصل الجيش الافغاني على الموارد اللازمة للقتال.
واعرب ماكريستال في حديث ادلى به الى صحيفة (لوفيجارو) الفرنسية نشرته في عددها الصادر اليوم عن اعتقاده بان الحرب الدائرة في افغانستان ليست متعلقة بصورة رئيسية بقتل اعضاء من حركة طالبان وانما بحماية المدنيين من الهجمات التي تشنها طالبان وضمان عدم وقوعهم ضحايا في تبادل اطلاق النار او خلال العمليات التي يشنها حلف الاطلسي والولايات المتحدة.
وقال ماكريستال "ان الشعب الافغاني هو من سيقرر من ينتصر في هذه الحرب .. الدولة الافغانية والجيش الافغاني هما القوتان اللتان ستنتصران في النهاية بهذا القرار".
واضاف ان كل ما يمكن للدول الغربية فعله في افغانستان هو التعامل بصفتها "شركاء اوفياء" مشددا على ان الانتصار امر يمكن تحقيقه " لان طالبان والجماعات المتمردة الاخرى ليست قوة سياسية لا يمكن مقاومتها".
واشار الى ان من بين جوانب استراتيجيته الجديدة للحرب في افغانستان شراكة تتضمن تعاونا وثيقا بين القوات الافغانية والمتعددة الجنسيات والتعاون فيما بينها في تدريب الافغان الذين سيحصلون ايضا على معدات وموارد افضل من تلك المتاحة اليهم في الوقت الحالي.
وفي الوقت نفسه نبه ماكريستال الى ضرورة تعزيز القوات متعددة الجنسيات المنتشرة في افغانستان حاليا واضافة 40 الف جندي لها.
ويبلغ قوام القوات المتعددة الجنسيات في افغانستان حاليا 100 الف عسكري منهم 60 الفا من الجنود الاميركيين المنتشرين تحت مظلة حلف الاطلسي او عملية (الحرية الدائمة) التي جرى تدشينها بشكل منفصل لملاحقة عناصر تنظيم القاعدة في المناطق الجبلية الحدودية المتاخمة لباكستان.
وشدد القائد العسكري الاميركي ايضا على ضرورة منح الجيش الافغاني المزيد من المسؤولية واهمية تمتعه بالشرعية من جانب الشعب بحيث يمكنه العمل باستقلال اكبر.
وفيما يتعلق بالقوات الغربية قال القائد العسكري الاميركي في حديثه لذات الصحيفة انه "مازال امامها الكثير لتتعلمه" فيما يتعلق بافغانستان وثقافتها ولغتها وشعبها وتقاليدها مشيرا الى انه سيحاول تشجيع القوات المتعددة الجنسيات على الاندماج بشكل اكبر.
واوضح "علينا ان نقترب بشكل اكبر الى الشعب ونتخلص من هذه الدروع الواقية من الرصاص على رجالنا وان يعرفوا تاريخ افغانستان وثقافتها بشكل افضل حتى يمكنهم التفاعل بشكل اكبر بالتنسيق مع رفقائنا الافغان".
واعرب ماكريستال عن امله في ان يمنح التعرف بشكل اكبر على الشعب الافغاني المزيد من الامن لقواته.
واشار ماكريستال الى ان الوضع في افغانستان "معقد" حيث تواجه قوات حلف الاطلسي والقوات الاخرى التي تقف في صف الحكومة مزيجا من المتمردين القوميين وامراء الحروب بالاضافة الى مقاتلي طالبان فضلا عن بعض من مقاتلي القاعدة ذوي جنسيات متعددة.
وقال ان القاسم المشترك بين جميع هؤلاء الجماعات هو "كراهيتهم للحكومة الحالية".
واشار الى ان " طالبان ليست محبوبة من جانب الشعب وليس لها برنامج سياسي جدير بالثقة او زعيم يتمتع بشخصية قيادية" مضيفا ان " دعمها الوحيد يأتي من الاحباط الذي يعاني منه بعض الشباب العاطلين عن العمل".
وقال ماكريستال ان "استقرار باكستان وافغانستان امر حيوي للعالم باسره وجميع هذه الجماعات الاسلامية تهدده".
وشدد قائد القوات الاميركية وقوات حلف الاطلسي في افغانستان مجددا على ان احد العناصر الرئيسية لمقترحه لتطبيق استراتيجية جديدة في افغانستان هو الشعب الافغاني نفسه.
واوضح "عملنا ليس قتل العدد الاكبر من طالبان ولكن حماية الشعب .. على (الشعب) ان يدرك ان همنا الوحيد هو حمايته... من العدو وبنفس القدر من الضرر الذي تتسبب فيه اسلحتنا بشكل لا ارادي".
واضاف "يجب ان تظهر قواتنا على الارض المزيد من الاحترام تجاه الشعب" مشيرا في الوقت نفسه الى ضرورة تطور القوات الامنية الافغانية سواء كانت من الشرطة او الجيش