أخبار

النظام في هندوراس يلين مواقفه وسط إنتقادات واسعة

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

تيغوسيغالبا: تعهد النظام الانقلابي في هندوراس باعادة النظر في تعليق الحريات العامة واستئناف جهود الوساطة في الوقت الذي طلب رئيس هندوراس المخلوع مانويل سيلايا المساعدة من الامم المتحدة. واتسعت الخلافات العميقة في البلد الواقع في اميركا الوسطى لتمتد الى خارج الحدود بعد ان اخفقت منظمة الدول الاميركية بعد عشر ساعات من المفاوضات الاثنين في التوصل الى توافق بشان الازمة التي اندلعت بعد انقلاب 28 حزيران/يونيو".

ووسط انتقادات دولية واسعة، قال رئيس حكومة الامر الواقع روبرتو ميشيليتي انه مستعد لالغاء مرسوم يحد من الحريات المدنية حتى لا تتاثر الانتخابات الرئاسية المقبلة. وصرح ميشيليتي للصحافيين في تيغوسيغالبا بعد ساعات من اقفال محطتي اذاعة وتلفزيون معارضتين للقوى الانقلابية بموجب الاجراءات الجديدة "نحن نخشى ان يؤثر هذا المرسوم على الانتخابات .. وسنلغي المرسوم اذا كان ذلك ضروريا".

وقام متظاهرون في وقت سابق بتكميم افواههم في اشارة الى خسارتهم حقهم في التعبير بعد ان منعوا من تلبية دعوة سيلايا للقيام بتظاهرة حاشدة. وناشد سيلايا الجمعية العامة للامم المتحدة الاثنين اعادة القانون الى هندوراس وذلك في كلمه القاها عبر الهاتف من السفارة البرازيلية التي يختبأ فيها في تيغوسيغالبا التي ظهر فيها بعد عودة مفاجئة الاسبوع الماضي.

وقال سيلايا عبر الهاتف الذي كانت تحمله وزيرة خارجيته باتريشيا ازابيل روداس "اعتقد ان ما حدث من اضطهاد خلال الايام ال93 الاخيرة بدد اي شك لدي اي شخص بان الدكتاتورية سيطرت على بلادي". وانتقدت العديد من المنظمات ومن بينها منظمة "هيومان رايتس ووتش" الرقابة التي فرضتها حكومة الامر الواقع ودانت مرسوما يحظر الادلاء ببيانات عامة يمكن ان تعتبر مسيئة لمسؤولين او للحكومة.

وقال خوسيه ميغيل فيفانكو مدير منظمة "هيومن رايتس ووتش" في الاميركيتين ان "هذا النوع من المرسوم هو سمة الحكام السلطويين من بينوشيه في تشيلي الى كاسترو في كوبا". وفيما اكدت دول اميركا اللاتينية على دعواتها لاعادة سيلايا الى السلطة، انتقد ممثل اميركي بارز في منظمة الدول الاميركية لويس امسيليم عودة الرئيس مانويل سيلايا سرا الى هندوراس ووصفها بانها تصرف "غير مسؤول".

وقال امسيليم ان "عودة الرئيس سيلايا الى هندوراس قبل التوصل الى اتفاق تصرف غير مسؤول لا يخدم مصالح شعب هندوراس او الذين يعملون على عودة سلمية للنظام الديموقراطي في هندوراس". وفيما تدرس المنظمة التي علقت عضوية هندوراس فيها بعد الانقلاب، الازمة، دعا النظام الانقلابي اعضاء من بعثة المنظمة كانت قد طردتهم في اليوم السابق.

وقالت وزارة الخارجية في بيان انه "يسرها" ان تدعو البعثة التمهيدية لزيارة هندوراس ابتداء من يوم الجمعة كما انها تعتذر لاعادة اربعة مسؤولين كانوا قد احتجزوا في مطار العاصمة الاحد. كما دعت الخارجية بعثة من وزراء الخارجية في المنطقة وكبار مسؤولي منظمة الدول الاميركية الى زيارة البلاد في السابع من تشرين الاول/اكتوبر.

من ناحيتها استبعدت البرازيل امكانية ارسال قوات لحماية سفارتها في هندوراس بعد ان هدد الانقلابيون باغلاقها. ولكن وفي وقت متاخر من الاثنين قالت وزارة الخارجية انها ستضمن امن السفارة البرازيلية في تراجع عن تصريحاتها المتشددة السابقة التي حددت فيها مواعيد نهائية ووضعت مطالب.

وجاء في بيان الوزارة "سنواصل حماية مكاتب البرازيل .. رغم ان العلاقات الدبلوماسية لم تعد قائمة". ويسعى قادة الانقلاب الى اعتقال سيلايا بتهم الخيانة واستغلال السلطة. ويقولون ان سيلايا الذي تحول الى اليسار بعد انتخابه اقام حلفا مع الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز، وتجاهل اوامر اصدرتها المحكمة بالتخلي عن خطط لاجراء استفتاء دستوري يمنحه ولاية ثانية في الحكم.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف