أخبار

القرار بشأن حرب افغانستان في يد اوباما

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

يبدأ فريق الامن القومي الخاص باوباما سلسلة من الاجتماعات المغلقة يوم الثلاثاء لاعادة تقييم استراتيجية الولايات المتحدة بأفغانستان لكن اي قرار لن يتخذ قبل أسابيع من الان.

واشنطن:اذا قرر الرئيس باراك اوباما ارسال قوات اميركية اضافية يترواح عددها بين 30 و40 الف جندي الى افغانستان فسوف يخالف بهذا نصيحة بعض المستشارين والديمقراطيين البارزين في الكونغرس.
ويبدأ فريق الامن القومي الخاص باوباما سلسلة من الاجتماعات المغلقة يوم الثلاثاء لاعادة تقييم استراتيجية الولايات المتحدة بأفغانستان. ويريد اوباما اولا تحديد الخطوات المستقبلية الملائمة للقوات الاميركية بأفغانستان قبل بحث ما اذا كان يجب ارسال مزيد من القوات.

واي قرار لن يتخذ قبل أسابيع من الان.

وقال روبرت جيبز المتحدث باسم البيت الابيض "لن ينتهي هذا في اجتماع واحد. لن ينتهي في عدة اجتماعات."
وبعض الاراء داخل الادارة منقسمة بشأن ما اذا كان يجب دعم القوات مع تحرك اوباما نحو قرار سيكون محوريا في الحرب التي بدأها سلفه جورج بوش بعد هجمات 11 سبتمبر ايلول 2001.

وقال مسؤول بالادارة طلب عدم نشر اسمه "الرئيس سيستمع الى اراء من أشخاص يثق بهم ويحترمهم وسيكونون على الارجح على خلاف مع بعضهم بعضا. في النهاية سيكون عليه اتخاذ القرار."
ويواجه اوباما موقفا صعبا. فهو يجازف باغضاب قاعدة الدعم الليبرالية الخاصة به بارسال قوات اضافية لكنه قد يواجه تساؤلات من منتقدين بشأن " من خسر حرب افغانستان.." اذا سيطر متشددو طالبان على البلاد مجددا.

وقال الجنرال ستانلي مكريستال قائد القوات الاميركية وقوات حلف شمال الاطلسي في افغانستان في تقرير رفعه لاوباما ان الحرب المستمرة منذ ثماني سنوات ستنتهي بالفشل اذا لم يتم ارسال قوات اضافية واجراء تغييرات في الاستراتيجية تهدف الى كسب ثقة الشعب الافغاني.
وقال مكريستال لبرنامج (60 دقيقة) الذي تبثه شبكة (سي.بي.اس) التلفزيونية في مقابلة بثت يوم الاحد "انا واثق أنني ستكون لدي فرصة كاملة لتقديم تقييمي وتوصياتي."

وكان جو بايدن نائب الرئيس قد اقترح تغييرا في مهمة الولايات المتحدة للتركيز على مهاجمة اهداف تنظيم القاعدة والتي توجد بالاساس في باكستان باستخدام صواريخ طائرات بدون طيار من طراز بريديتور وتكتيكات أخرى مع زيادة التدريب للقوات الافغانية.
وقال ستيفن بيدل خبير شؤون افغانستان بمجلس العلاقات الخارجية "من الواضح أن هناك بعض الناس على الاقل في البيت الابيض الذين سيفضلون هذا."

وفي حين لم تفصح وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون عن موقفها في مقابلة الاسبوع الماضي مع برنامج (نيوز اور) على قناة (بي.بي.اس) فانها قالت ان من المهم التركيز ليس على باكستان فحسب بل على افغانستان ايضا.
وقالت "بعض الناس يقولون ان القاعدة لم تعد موجودة في افغانستان. اذا سيطرت طالبان على افغانستان فلا استطيع أن أخبركم بمدى السرعة التي ستعود بها القاعدة الى افغانستان."

وسيكون وزير الدفاع روبرت جيتس من الاصوات الحاسمة في المشاورات. وكان جيتس قد أوضح في الايام الاخيرة أنه لم يقرر بعد ما اذا كان يتفق مع مكريستال على أنه يجب ارسال مزيد من القوات.
ويحذر بعض زعماء الديمقراطيين في الكونجرس من ارسال أعداد كبيرة من القوات الاضافية مثل السناتور كارل ليفين رئيس لجنة الخدمات المسلحة بمجلس الشيوخ.

وكان ليفين قد قال انه يريد أن يدرب مدربون اميركيون القوات الافغانية بسرعة "دون أن يخلقوا بصمة اكبر للجيش الاميركي توفر لطالبان ذخيرة للدعاية."
وأظهر استطلاع للرأي أجرته مؤسسة جالوب الاسبوع الماضي أن 50 في المئة من الاميركيين يعارضون ارسال مزيد من القوات الى افغانستان بينما يدعم 41 في المئة هذا في ما يمثل تراجعا لدعم الحرب.

وقال اوباما يوم الجمعة "هذا ليس سهلا وأتوقع أن الجماهير ستطرح بعض الاسئلة الصعبة للغاية... هذا هو ما أفعله تماما وهو طرح بعض الاسئلة شديدة الصعوبة."
ويوم السبت أجرى اوباما اتصالا هاتفيا بالسناتور جون مكين منافسه الجمهوري في الانتخابات الرئاسية التي جرت عام 2008 للحصول على مشورته فيما يتعلق بافغانستان. ويدعم مكين ارسال قوات اضافية.

وقال مكين لبرنامج "ذيس ويك" على قناة (ايه.بي.سي) "أعتقد أنه يواجه قرارا صعبا جدا... قاعدة حزبه والاميركيون قلقون وقلقهم مفهوم. هذا قرار صعب جدا بالنسبة له. لكنني أعتقد أنه سيتخذ القرار الصحيح."
وقال جيمس دوبينز خبير شؤون افغانستان بمؤسسة راند البحثية والمخضرم في أمور الادارات السابقة ان الجدل داخل فريق اوباما مفيد للبلاد لانه "اذا لم يستمع الرئيس لاراء متعارضة فانه يحرم نفسه من الحصول على معلومات ونطاق كامل من الخيارات."

وأشار بيدل الى أنه سيكون من الغريب ان يخالف اوباما نصيحة مستشاريه العسكريين لان هذا هو ما فعله بوش حين قرر زيادة القوات الاميركية في العراق وهو ما كان يعارضه بعض قادته.
وقال بيدل انه يشعر أن تقييم مكريستال صحيح "لكن في نفس الوقت أعتقد أنه يجب تقييم التقديرات العسكرية بعناية مقابل الاصوات والافكار الاخرى."

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف