أعمال وحشية وسقوط 157 قتيلا ًفي غينيا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
ما زالت أعمال العنف مستمرة بحسب منظمة غير حكومية وشهود عيان.
كوناكري: اتهم الفريق العسكري الحاكم في غينيا الثلاثاء بانه تسبب ب"مجزرة" اثناء قيام قوات الامن بقمع تظاهرة الاثنين وقتل 157 شخصا على الاقل بطرق وحشية بحسب منظمة غير حكومية وشهود عيان. وهي من اسوأ المجازر المرتكبة في يوم واحد منذ ربع قرن في هذا البلد الواقع غرب افريقيا والذي يقوده منذ استقلاله في 1958 العسكر وحيث يتهم الجيش بانتظام بارتكاب تعديات خطيرة.
وقال رئيس المنظمة الغينية للدفاع عن حقوق الانسان تيرنو مادجو سو لوكالة فرانس برس "سجلنا حتى الان 157 قتيلا و1253 جريحا". واشارت المعارضة الى سقوط ما لا يقل عن 128 قتيلا فيما تحدث مصدر من الشرطة الاثنين عن سقوط 87 قتيلا اثناء قمع المعارضين الذين احتشدوا بعشرات الالاف في ستاد 28 سبتمبر في كوناكري.
ولا تزال التعديات مستمرة الثلاثاء مع مقتل فتى على الاقل على يد العسكريين بحسب شهود في كوناكري حيث يمكن سماع اطلاق نار متفرق وحيث انتشرت قوات الامن بكثافة. وقد ترتفع الحصيلة اكثر اذ ان مصادر عدة اتهمت العسكريين بجمع الجثث لاخفاء الحصيلة الحقيقية.
وقال اتحاد القوى الجمهورية (معارضة) ان الفريق الحاكم يريد اخفاء "حجم المجزرة" مضيفا ان المتظاهرين وقعوا في "الشرك" لدى دخولهم الى الملعب. وتجمع المعارضون الاثنين للتعبير عن معارضتهم لاحتمال ترشح رئيس الفريق العسكري الحاكم الكابتن موسى داديس كمارا الذي وصل الى الحكم قبل تسعة اشهر، الى الانتخابات الرئاسية المرتقبة في كانون الثاني/يناير.
وقد اطلقت قوات الامن النار على الحشد واتهمتها مصادر عدة بالقيام بعد ذلك باعمال وحشية خصوصا عمليات اغتصاب. واكد اتحاد القوى الجمهورية "ان حرس داديس كمارا اغتصبوا نساء في محيط الملعب". وروى شاهد عيان يدعى عبدولاي بنيتا ديالو "ان العسكريين اغتصبوا علنا وفي وضح النهار نساء بعد ان نزعوا ملابسهن واطلقوا الرصاص على اعضائهن التناسلية".
وقال مامادي كابا رئيس الفرع الغيني للقاء الافريقي للدفاع عن حقوق الانسان "لدينا معلومات مقلقة جدا عن نساء محتجزات في معسكرات ومراكز للشرطة تعرضن للاغتصاب". واضاف "ان العسكر يدخلون ايضا الى الاحياء وينهبون الممتلكات ويغتصبون النساء".
وروى احد السكان "ان التعديات مستمرة في الاحياء ويرتكبها عسكريون (...) فهم يطلقون النار في الهواء وينهبون المتاجر ويضربون الناس". وعبر رئيس الفريق الحاكم الذي يفخر بانه وصل ال الحكم بدون عنف، عن "اسفه". وقال مساء الاثنين لاذاعة فرنسا الدولية "انه امر مؤسف جدا، انه امر مأساوي (...) واني بكل صدق آسف جدا، آسف جدا".
وتمكن ثلاثة مسؤولين من المعارضة اصيبوا بجروح واوقفوا الاثنين من العودة الى منازلهم. وهم رئيسا الحكومة السابقان سيديا توريه وفرنسوا فال والمعارض موكتار ديالو. ولم يعرف العدد الاجمالي للموقوفين. وحذر المعارض التاريخي الفا كونديه الذي يترأس تجمع شعب غينيا من ان الشعب سيتظاهر حتى رحيل "السلطة المجرمة".