اليمن عازم في القضاء على تمرد الحوثيين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
اتهم وزير الصحة اليمني منظمة "أوكسفام" للمساعدات الإنسانية بأنها "تتباكى" على ضحايا حرب صعدة، دون أن تقدم أي معونات لهم، ملمحاً إلى أن وزارته قد تسحب ترخيص المنظمة.
صنعاء: كانت منظمة "أوكسفام" حذرت الأسبوع الماضي من أن اليمن قد يشهد قريبا أزمة إنسانية خطيرة بسبب استمرار الحرب بين القوات الحكومية والمتمردين الحوثيين في شمال البلاد. وقالوزيرالصحة اليمنيخلال مؤتمر صحافي "سنقدم على سحب تراخيص العمل للمنظمات الأخرى التي تعمل في مجال الإغاثة إن هي لم تشارك في عمليات إغاثة النازحين من حرب صعدة وتظل تكتفي بالبيانات".
وأضاف "سنقوم بسحب تراخيص عمل هذه المنظمات إذا لم تقم بعمليات النزول الميداني ومعاونتنا في الميدان لإغاثة نازحي حرب صعدة، أما أن تظل فقط تصدر البلاغات وتتحدث عن أوضاع مزرية يعيشها اللاجئون فهذا غير مقبول". وكان الرئيس اليمني علي عبد الله صالح ناشد الأحد الماضي هيئات الإغاثة الدولية تقديم المعونات لنازحي حرب صعدة دون "ضجيج إعلامي".
ودعت منظمة "أوكسفام" جميع أطراف النزاع للالتزام بتنفيذ ما اتفق عليه من وقف إطلاق نار فوري ودائم، والذي بدأ العمل به في الحادي عشر من شهر آب/أغسطس الماضي، وإلى بذل المجموعة الدولية مساعيها الدبلوماسية لتحقيق هذا الغرض. وتقدر منظمات الإغاثة وجود أكثر من 150 ألف مدني تحت حصار المعارك في صعدة، التي تستمر فيها المواجهات، وسط مطالبة المتمردين الحوثيين بتشكيل لجنة محلية مستقلة لمراقبة وقف إطلاق النار بعد أن فشل في الصمود أكثر من مرة.
وزير الإعلام اليمني يؤكد عزم الدولة القضاء التام على التمرد في صعدة
من جهة اخرى قال المتحدث الرسمي باسم الحكومة اليمنية وزير الإعلام حسن اللوزي ان الجيش اليمني ماضي في القضاء على فتنة التمرد والتخريب في محافظة صعدة شمالي شرق اليمن. وأكد اللوزي في المؤتمر الصحافي الاسبوعي الذي عقده اليوم ان "عمليات القضاء على هذه العناصر تسير بصبر وبانتقاء أهداف محددة سواء للمخازن أو مقار التدريب والأوكار".
وقال ان "الحرب في صعده اسفرت عن تشريد الاف المواطنين الذين اجبروا على النزوح من منازلهم وقراهم نتيجة الاعتداءات عليهم ونهب وتدمير ممتلكاتهم من قبل عناصر الإرهاب والتمرد". ودعا اللوزي المتمردين تسليم أنفسهم للسلطات المحلية وأقسام الأمن والشرطة مؤكدا أن أعداد العناصر الذين يسلمون أنفسهم للجهات الامنية في تزايد مستمر. واكد عزم اليمن المضي في اعادة اعمار صعدة والإنفاق بإضعاف ما كانت اعتمدته سابقا لإعادة اعمار المناطق المتضررة من فتنة التمرد في هذه المحافظة
وكالة لاجئي الأمم المتحدة قلقة على المدنيين في اليمن
من ناحية اخرى أعربت وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة عن قلقها الشديد على سلامة المدنيين في شمال اليمن الذي يشتد فيه القتال بين المتمردين الحوثيين والقوات الحكومية اليمنية. وذكر "راديو الأمم المتحدة" أن الوكالة أشارت إلى انه على الرغم من الهدوء الهش الذي شهدته مدينة صعدة،شمال اليمن، خلال عطلة نهاية الأسبوع، "إلا ان السكان المحليين والمهجرين العالقين في أماكن القتال ما زالوا يعيشون وضعاً إنسانياً مزرياً، ويتعذر عليهم البحث عن مأوى ومكان آمن في أي مكان آخر".
وقال المتحدث باسم الوكالة أندري ماهيسيك إن المعلومات عن وضع المهجرين في شمال اليمن "قليلة جداً وثمة مخاوف متزايدة في ظل تقارير عن حصول اشتباكات" قريباً من مخيم أسام في صعدة التي تعيش في حالة من العزلة عن العالم منذ أكثر من 6 أسابيع. وأضاف "الموجودون في المخيم قلقون، وذلك لأن سكان قرية مجاورة لهم تدعى (العقاد) تلقوا تحذيراً من السلطات بإخلاء المنطقة". وأشار إلى وجود تقارير غير مؤكدة عن أن عدداً من المهجرين عالقون قرب الحدود مع السعودية.
وتلقت الوكالة خلال عطلة نهاية الأسبوع اتفاقاً رسمياً من الحكومة السعودية بتنفيذ عملية عبر الحدود لمساعدة المهجّرين في شمال اليمن. يشار إلى الأمم المتحدة سبق وطلبت من المجتمع الدولي تأمين 23.3 مليار دولار لمساعدة اليمن في محنته. ويذكر أن الاشتباكات بين الجيش اليمني والحوثيين محتدمة منذ 11أغسطس/آب الماضي، وقد أسفرت حتى الآن عن وقوع مئات القتلى من الجانبين، وتهجير أكثر من مائة ألف يمني من مناطق الاشتباكات.