غينيا تحظر التجمعات بعد سفك الدماء في تجمع للمعارضة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
كوناكري: حظرت غينيا اليوم الاربعاء التجمعات "التخريبية" واعلنت يومي حداد بعد ان قتل الجنود 157 شخصا على الاقل في عملية قمع وحشية ضد تجمع للمعارضة، حسب ما افاد نشطاء حقوق الانسان.
وقال زعيم السلطات العسكرية الانقلابية في البلاد موسى داديس كمارا انه يأسف للعنف الذي وقع، الا ان جماعات حقوق الانسان تقول ان الجنود التابعين للمجلس العسكري الحاكم قتلوا ثلاثة اشخاص اخرين خارج العاصمة كوناكري الثلاثاء اي بعد يوم من عمليات القمع، كما خطفوا عددا ممن اصيبوا في حملة القمع من المستشفيات.
واعلن كمارا عبر التلفزيون الوطني مساء الثلاثاء "الاربعاء والخميس يومي حداد وطني".
واوضح وهو يتلو بيانا "على هذا الاساس، يمنع اي تجمع تخريبي".
وقال ايضا "ادعو الجميع الى تخصيص يومي الجمعة والاحد للصلاة عن ارواح الضحايا وابراز تضامننا تجاه العائلات".
وحث رجال الدين المسيحيين والمسلمين والقادة السياسيين والمدنيين والصحافيين على "الامتناع عن اية اعمال يمكن ان تضر بالنظام العام".
وتحدث نشطاء حقوق الانسان عن عمليات قتل جديدة لليوم الثاني الثلاثاء.
وقال ثيرنو مادجو سو المسؤول في المنظمة الغينية للدفاع عن حقوق الانسان "اليوم سجلنا ثلاث وفيات اضافية جراء اطلاق النار من قبل الجيش، اثنان في وانيدارا والاخر في كوسا" في مدينة كوناكري.
واضاف سو كذلك ان الجنود خطفوا جرحى من المستشفيات واقتادوهم الى اماكن مجهولة.
وقال ان "الجنود اخذوا الجرحى الذي يتلقون العلاج في مستشفى دونكا (في العاصمة)" واقتادوهم الى مكان مجهول وكذلك النساء اللواتي اغتصبن وكن يعالجن في مركز صحي محلي في راتوما (على مشارف العاصمة)".
واعربت كل من الولايات المتحدة والاتحاد الافريقي والاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة وكندا عن قلقها بشان عمليات القتل التي جرت الاثنين في ملعب رياضي تجمع فيه عشرات الاف الاشخاص للاعراب عن معارضتهم لكمارا الذي استولى على السلطة في انقلاب في كانون الاول/ديسمبر العام الماضي.
وظهر كمارا على العلن الثلاثاء لاول مرة منذ عمليات القمع وزار مستشفيين في كوناكري والتقى بالجرحى، حسب شهود عيان.
وصرح كمارا لاذاعة ار اف اي الفرنسية ان ما حدث "كان مؤسفا .. وبصراحة انا اسف جدا جدا لما حدث".
واضاف "هذه اول مرة يحدث فيها امر مثل هذا في غينيا" متهما قادة المعارضة بنشر الاضطرابات من خلال "توزيع الاموال على الشباب لتحريضهم على التمرد".
واتهمت المعارضة القوات التابعة للمجلس العسكري بجمع الجثث في محاولة لاخفاء "حجم المجزرة" التي قالت جماعات حقوق الانسان الغينية انها خلفت 157 قتيلا و1253 جريحا.
وقال احد السكان ان "عمليات القتل والاغتصاب التي يقوم بها الجنود متواصلة .. حتى لو لم يتواجد اي شخص في الشوارع، فانهم يطلقون النار في الهواء وينهبون المتاجر".
وصرح سيديا تور احد رئيسي وزراء سابقين جرحا في التظاهرة لوكالة فرانس برس ان عمليات اطلاق النار هي "محاولة متعمدة" للقضاء على المعارضة.
وقال مامادي كابا رئيس فرع غينيا لمظمة افريكان انكاونتر للدفاع عن حقوق الانسان ان عمليات اغتصاب النساء بدأت في ملعب كونكاري.
وقال ان "الجيش اغتصب النساء" في الملعب الرياضي وبعد ذلك في ثكنات الجيش ومراكز ومواقع الشرطة ومواقع اخرى من كونكاري، مضيفا ان انباء افادت بقيام الجيش بعمليات اغتصاب جديدة الثلاثاء.
وذكر مختار ديالو الناشط في المعارضة انه شاهد الجنود يضعون البنادق في الاعضاء التناسلية لنساء عاريات. وقال "لقد شاهدت ذلك بأم عيني".
واضاف "لقد كانوا يغتصبون النساء علنا .. وكان الجنود يطلقون النار في كل مكان ورايت الناس يسقطون".
وذكر مصدر في الصليب الاحمر ان قادة الجيش امروا بنقل كافة الجثث في الملعب الرياضي الى معسكر يايا ديالو العسكري مقر المجلس العسكري بدلا من المشارح.
وقال شهود عيان وجماعات حقوقية ان الجيش انتشر باعداد كبيرة في العاصمة الثلاثاء ووردت انباء عن وقوع المزيد من التجاوزات.
وقال كابا ان "الجيش يواصل تصرفاته المشينة في الضواحي حتى لو كانت الشوارع خالية فانهم يطلقون النار في الهواء وينهبون المتاجر ويضربون الناس".
ودان الامين العام للامم المتحدة "الاستخدام المفرط للقوة" وقال ان "سقوط هذا العدد الكبير من القتلى والجرحى وتخريب الممتلكات اصابه بالصدمة".
وكان المتظاهرون تجمعوا في ملعب رياضي لمعارضة مساعي زعيم المجلس العسكري للترشح للرئاسة في الانتخابات المقررة في كانون الثاني/يناير المقبل. كما يواجه كمارا معارضة دولية قوية لاجباره على التنحي عن منصبه.
وكان كمارا تولى السلطة في غينيا اثر انقلاب ابيض بعد ساعات من مقتل الزعيم الغيني لانسانا كونتي الذي حكم البلاد منذ عام 1984.
ـــــــــــــــــ