كوريا الشمالية ترفض إقتراح المساومة الكبرى لسيول
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
تجاهلت كوريا الشمالية اقتراح جارتها الجنوبية حول المساومة الكبرى معتبرة اياه نسخة عن المبادرة السابقة
سيول: هزأت كوريا الشمالية من اقتراح الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونغ باك حول "المساومة الكبرى" مع بيونغ يانغ المتعلقة ببرنامجها النووي، والتي ستعطيها ضمانات أمنية ومساعدة اقتصادية إن تخلت عن العناصر الأساسية في برنامجها النووي.
ونقلت وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية عن وكالة أنباء كوريا الشمالية قولها إنه وكأول رد رسمي على اقتراح لي حول "المساومة الكبرى"، فإن الوكالة الكورية الشمالية استخفت بها واعتبرتها مجرّد "نسخة" عن المبادرة السابقة التي عرضت على بيونغ بيانغ لمساعدتها على رفع الدخل الفردي السنوي إلى 3000 دولار خلال العقد المقبل، إن تخلت عن سلاحها النووي وانفتحت على العالم الخارجي.
وقالت الوكالة الكورية الشمالية "إنهم حقاً مخطئون إن حسبوا بأن بيونغ يانغ ستقبل بالاقتراح السخيف بتطبيع العلاقات مع أي أحد من أجل مساعدة اقتصادية"، مؤكدة أن المسألة النووية يجب أن تحل بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة.
واعتبرت الوكالة الشمالية أن "لي يثير كثيراً من الضجة ويطلق الأبواق حول (المساومة الكبيرة) غير أنه يخفق في قول أي شيء لواشنطن، وهذا دليل على أنه يسعى لإقحام نفسه والوقوف في طريق حل المسألة النووية بين بيونغ يانغ وواشنطن". وأشارت "يونهاب" إلى أن المفاوضين النووين الكوريين الجنوبيين يجرون مشاورات حول "المساومة الكبرى" مع نظرائهم في الدول الأعضاء في المحادثات السداسية أي أميركا والصين وروسيا واليابان.
وكان نائب وزيرة الخارجية الاميركية جايمز ستينبرغ قال في لقائه مع مسؤولين كوريين جنوبيين "إن حل مسألة البرنامج النووي الكوري الشمالي يتطلب اتجاهاً شاملاً ومحدداً"، مضيفاً "أظن أن هذا ما يتحدث عنه الرئيس لي، وهذا ما نتحدث عنه". يذكر أن لي كان أعلن خلال زيارته الأخيرة إلى واشنطن أن بيونغ يانغ ستعطى ضمانات أمنية ومساعدة اقتصادية إن تخلت "عن العناصر الأساسية في برنامجا النووي"، الأمر الذي وصفه بـ"المساومة الكبرى".
الجنوبيون يشككون بتخلي بيونغ يانغ عن قدراتها النووية
الى ذلك أعرب معظم الكوريين الجنوبيين في العشرينات والثلاثينات من العمر عن تشكيكهم بتخلي كوريا الشمالية عن قدراتها النووية، وذلك على الرغم من الجهود الدولية الراهنة لنزع أسلحتها.
وأشارت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية "يونهاب" إلى أن استطلاعاً عبر الهاتف أظهر أن 47.6% من المستطلعين يعتقدون أن بيونغ يانغ قد تتخلى عن برنامجها للتطوير النووي وإنما ستحتفظ بالأسلحة الذرية، في حين أن 39.7% يتوقعون بألا تتخلى عن أي منهما.
وتبين في الاستطلاع أن 8.5% فقط من الكوريين الجنوبيين يعتقدون أن كوريا الشمالية ستكون من دون أسلحة نووية. وأجرى مركز "آيس" للأبحاث، وهو شركة خاصة مقرها سيول، الاستطلاع بطلب من المجلس الاستشاري للوحدة الوطنية، وهامش الخطأ فيه 3.1%. ورداً على سؤال إن كانوا مهتمين بالوحدة الوطنية، قال 63.3% من المستطلعين "نعم" مقارنة مع 59.4% في العام الماضي. وقال 70% إنه لا بد أن تحصل الوحدة على مراحل، في حين فضل حوالي 16.7% حالة الانقسام الراهنة على الوحدة.
كوريا الجنوبية تعد بتحقيق الجهوزية التامة ضد الشمال
وكان وعد رئيس هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية الجنرال لي سانغ إيو اليوم الأربعاء بتعزيز التحالف العسكري مع الولايات المتحدة ووضع جميع القوات في جهوزية تامة لردع كوريا الشمالية من خلق صراع في المنطقة.
ونقلت وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية عن لي سانغ إيو قوله لدى تسلمه مهامه الجديدة "ستكون مهمة الأولى في منصبي الجديد بناء قوات عسكرية قويّة وتحقيق الجهوزية التامة لأي قتال قد يحدث وتحقيق الفوز في ظل أية ظروف كانت"، مضيفاً " سأجعل قواتي مجهّزة كي لا يحاول العدو القيام باي استفزاز".
واعتبر أن بيونغ يانغ ترفع من مستوى تهديداتها ضد سيول وذلك عبر رفضها الإذعان في مسألة برنامجها النووي، متعهداً بتعزيز التحالف بين سيول وواشنطن. وقال "سأجهد إلى المساعدة على جمع القدرات الكورية الجنوبية والأميركية معا من أجل دمج أنظمتهما الدفاعية ضد كوريا الشمالية.