أوباما يلتقي كبار مساعديه لمراجعة الوضع الأفغاني
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
تزامنت زيادة الإستياء بين صفوف الشعب الأميركي من الحرب في أفغانستان مع إرتفاع عدد القتلى من الجنود الأميركيين والأجانب في البلد المضطرب. وقتل اكثر من 370 جنديا اجنبيا في ذلك البلد هذا العام، في الوقت الذي زاد مقاتلو طالبان من استخدامهم من العبوات الناسفة المصنعة محليا.
واشنطن: يجتمع الرئيس الاميركي باراك أوباما بمجموعة من كبار مستشاريه الاربعاء لبدء مراجعة شاملة للاستراتيجية الاميركية في افغانستان ستتوج بقرار حاسم حول تصعيد الحرب في البلد المضطرب. واستدعى أوباما ابرز مساعديه في الجيش والسياسة والامن القومي الى غرفة الاجتماعات الخاصة المحصنة في البيت الابيض لتبادل الاراء حول افغانستان وذلك في الوقت الذي يفكر فيه الرئيس في ارسال الاف من الجنود الاضافيين الى ارض المعركة.
ويتعرض الرئيس الى ضغوط شديدة لاعادة النظر في استراتيجيته في مواجهة تصعيد طالبان المتزايد وزيادة الاستياء الشعبي من الحرب المستمرة منذ ثماني سنوات، الا ان مساعديه يقولون انه لن يتخذ قرارا نهائيا قبل اسابيع. ويتوقع ان يكون نائب الرئيس جو بايدن ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون ووزير الدفاع روبرت غيتس من بين المسؤولين المدنيين البارزين الذين سيشاركون في الجلسة التي ستناقش الحرب التي يخشى بعض مؤيدي أوباما في ان تفشل رئاسة أوباما.
وقال البيت الابيض ان الجنرال ستانلي ماكريستال قائد القوات الاجنبية في افغانستان الذي حذر في تقرير تم تسريبه من احتمال الفشل في الحرب خلال عام اذا لم يتم ارسال مزيد من القوات، سيشارك في الاجتماع شخصيا او عبر دائرة تلفزيونية مغلقة. ومن بين العسكريين الذين سيشاركون في الاجتماع الجنرال ديفيد بترايوس قائد القيادة المركزية، والاميرال مايكل مولين رئيس هيئة الاركان المشتركة والاميرال دينيس بلير مدير الاستخبارات الوطنية.
ومن المقرر كذلك ان يشارك رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية ليون بانيتا في الاجتماع اضافة الى ريتشارد هولبروك المبعوث الاميركي لافغانستان وباكستان اضافة الى سفراء الولايات المتحدة في اسلام اباد وكابول. وحذر أوباما عقب لقاء مع الامين العام لحلف الاطلسي اندرس فوغ راسموسن ان الحرب ليست حرب الولايات المتحدة وحدها.
وقال في التصريحات التي يبدو انها تستهدف الشركاء الاوروبيين "انها ليست معركة اميركية بل هي مهمة للحلف الاطلسي". وذكرت الانباء ان ماكريستال طلب 40 الف جندي اميركي اضافي لقتال طالبان، الا ان أوباما يفكر في ما اذا كانت التكتيكات الحالية هي افضل طريقة لهزيمة القاعدة في افغانستان وباكستان. الا ان بعض الخبراء شككوا في ما اذا كانت تلك الاعداد ستكفي للقضاء على تمرد طالبان، ودعوا الى تبني استراتيجية تضيق العمليات وتحصرها في ضربات محددة تهدف الى محاصرة القاعدة.
ومما يزيد من تعقيد مهمة أوباما في الحصول على الدعم السياسي لارسال مزيد من القوات، الانتخابات الرئاسية الافغانية التي شابتها عمليات تزوير انعدام الثقة في واشنطن بحكومة حميد كرزاي. ويتوقع ظهور النتائج النهائية للانتخابات في وقت لا يتعدى السابع من تشرين الاول/اكتوبر، الا انه من غير المرجح ان يزيل ذلك المخاوف من ان اي تحرك اميركي سيعزز حكومة يعتبر كثيرون انها لا تستحق الوصول الى الحكم.
واتهم بعض الجمهوريون أوباما بتاخير وضع استراتيجية جديدة بشان افغانستان ودعوه الى المصادقة على اي طلب يقدمه البنتاغون لارسال مزيد من القوات. الا ان البيت الابيض اكد ان قرار الرئيس بشان الاستراتيجية الجديدة لن يصدر قبل "اسابيع". وقال روبرت غيبس المتحدث باسم البيت الابيض "لن يستكمل ذلك في اجتماع واحد، وسيحتاج الى عدة اجتماعات". واظهر استطلاع نشرته شبكة سي ان ان هذا الشهر مستويات قياسية من المعارضة للحرب في افغانستان حيث قال 58 بالمئة ممن شاركوا في الاستطلاع انهم يعارضونها، فيما لم تتعد نسبة مؤيديها 39 بالمئة.