شبكة المسلحين تنشط في باكستان بعد هجمات مومباي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
ما زالت المجموعة التي كانت وراء هجمات مومباي سليمة وتقرر القيام بهجمات مشابهة على الهند، رغم تعهّد باكستان بالقضاء على المجموعات المسلحة التي تعمل على أراضيها
واشنطن: أشار مسؤولون استخباراتيون وأعضاء في مجموعة "عسكر طيبة" إلى أن المجموعة التي تتمركز في باكستان والتي كانت وراء هجمات "مومباي" ما زالت سليمة وتقرر القيام بهجمات مشابهة على الهند. وأفادت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية أنه على الرغم من تعهّد باكستان بالقضاء على المجموعات المسلحة التي تعمل على أراضيها واعتقال بعض النافذين منهم، فإن مجموعة "عسكر طيبة" ما زالت موجودة بل إنها ازدهرت منذ هجمات "مومباي".
وأشارت إلى أن الملفات المقدمة من باكستان والهند حول التحقيقات المتعلقة بهجمات "مومباي" تظهر صورة تفصيلية عن عمليات "عسكر طيبة" وتوسع شيكتها في باكستان. ولفتت إلى ان الوثيقة الباكستانية أشارت إلى أنه كان من بين المنظمين الصيدلي حمّاد أمين صادق الذي نظم الحسابات المصرفية وأمن الإمدادات.
ونقلت عن عناصر في "عسكر طيبة" ومسؤولين استخباراتيين من الولايات المتحدة وأوروبا والهند وباكستان أن شبكة "عسكر طيبة" متنامية ويمكن أن تعمل بسرعة للقيام بهجمات على الرغم من مواردها القليلة بعض الشيء.
وأشارت إلى أن وكالات الاستخبارات الباكستانية ساعدت تلك المجموعة قبل عقدين لمواجهة سيطرة الهند على إقليم كشمير المتنازع عليه بينها وبين الهند لكن مسؤولين باكستانيين أعلنوا في أيلول/يبتمبر 2001 أنهم فسخوا العقود معها، وبالتالي فإنه حسب المسؤولين الأميركيين لا علاقة للحكومة الباكستانية بهجمات "مومباي". الا أن الصحيفة نقلت عن مسؤول رفيع في الاستخبارات الأميركية أنه يعتقد بأن الاستخبارات الباكستانية تحافظ على علاقاتها مع المجموعة المسلح.
كما نقلت عن عنصر رفيع في "عسكر طيبة" أن منفذي هجمات "مومباي" كانوا جزءاً من المجموعات التي دربتها القوات الباكستانية ومسؤولون في الاستخبارات، حتى أن البعض قال إن عناصر من المجموعة بقوا يتدربون حتى السنة الفائتة. وقال أحد النافذين في المجموعة "إن البعض في الاستخبارات الباكستانية علموا بالمخطط غبر أنهم أقفلوا أعينهم".
وقالت الصحيفة إنه وعلى جميع الأحوال فإن "عسكر طيبة" ما زالت موجودة وتزداد الاحتمالات بإمكانية قيامها بهجمات أخرى في الهند. وأشارت إلى أن هجوماً جديداً قد يدوي في المنطقة الأمر الذي سيطرح سؤالاً حول الالتزام الباكستاني بالقضاء على المجموعات المسلحة على أراضيها، الأمر الذي سيؤثر بشكل خطير على جهود الإدارة الأميركية في أفغانستان ،على اعتبار أن الفوز هناك يعتمد بشكل من الأشكال على تفادي اندلاع صراع هندي ـ باكستاني، إذ على القوات الباكستانية أن تركز على مواجهة عناصر حركة "طالبان".
ومن هنا رأت أن الجود الدبلوماسية الأميركية تعمل على تحسين العلاقات الباكستانية ـالهندية وحل المسألة العالقة بينهما بشأن إقليم كشمير المتنازع عليه. ونقلت عن مسؤولين باكستانيين وهنود وأميركيين أنه على الرغم من تعهّد الطرفين للعمل معاً من أجل محاربة "الإرهاب" فإن الاستخبارات الهندية والباكستانية لا يتداولان في المسألة، لافتتة إلى تخوف المسؤولين الأميركيين من الهوة التي تتسع بين الطرفين ما يزيد مخاطر التعرّض لهجوم "إرهابي" جديد.