أخبار

النفط والإيديولوجيا تمنعان الصين من تشديد عقوبات إيران

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

بدأت الصين تتردد في مسألة اتخاذ خطوات أكثر صرامة تجاه إيران، ويعود هذا التردد لسببين هما النفط والإيديولوجيا، واعتبرت أميركا ان الصين تلعب على الحبلين

واشنطن: قال مسؤولون أميركيون ان الصين بدت أكثر تردداً من روسيا في مسألة اتخاذ خطوات أكثر صرامة تجاه إيران وذلك يعود إلى سببين: النفط والايديولوجيا. وقال تحليل لصحيفة "واشنطن بوست" الأميركية إن إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما تواجه تردداً صينياً في دعم جهودها لاتخاذ خطوات أكثر صرامة تجاه إيران، ويعود هذا التردد لسببين الأول هو النفط والثاني هو الإيديولوجيا.

وأشار مسؤولون إلى أن إحباط الإدارة الأميركية من الصين يتزايد، معربين عن قلقهم بشكل خاص من قيام الصين بعرقلة جهوده واشنطن لاستهداف شركات شحن مقرها هونغ كونغ تنقل بضائع بينها أسلحة غير مشروعة إلى إيران.

واعتبر مسؤول رفيع المستوى في الإدارة الأميركية ان الصين تحاول أن "تلعب على الحبلين"، فمن جهة تسعى للحفاظ على علاقتها بإيران ومن جهة أخرى تعمل مع الولايات المتحدة ودول أخرى لمنع إيران من تطوير سلاح نووي. وقال محللون ان هناك سببين وراء حماية الصين لإيران، الأول هو النفط والثاني الإيديولوجيا.

وأوضحت الصحيفة ان إيران هي ثاني أكبر مورّد للنفط إلى الصين، لافتة إلى انه في بلد من المتوقع أن يشتري الناس هذه السنة سيارات أكثر مما سيفعل الأميركيون، فإن الشهية إلى النفط لا يمكن أن تتوقف.

وأضافت ان النمو الاقتصادي المتسارع في الصين هو أهم رصيد في يد الحزب الشيوعي الصيني ليبرر فيه شرعيته، والعقوبات ضد إيران لن تؤدي سوى إلى رفع أسعار النفط مما يهدد هذا الأمر. وأشارت الصحيفة أيضاً إلى الاستثمارات الصينية في إيران، وهو ما من شأنه أن يقلل من إمكانية أن تدعم بيجينغ العقوبات المشددة ضد إيران.

من جهة أخرى أوضح محللون ان الصين تعارض العقوبات على إيران لأسباب إيديولوجية، فمبدأ عدم التدخل في شؤون الدول الأخرى يحرّك السياسة الخارجية الصينية منذ خمسينات القرن الماضي.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف